مقال لجون ماكين، وهو سناتور أمريكي ورئيس لجنة القوات المسلحة التابعة لمجلس الشيوخ الأمريكي. المقال يعبر عن وجهة نظر الكاتب ولا يعكس بالضرورة رأي شبكة سي ان ان.
نيويورك، الولايات المتحدة الأمريكية سي ان ان: التدخل العسكري الروسي في سوريا نيابة عن الرئيس السوري بشار الأسد، هو أحدث تطور كارثي في الشرق الأوسط في ظل إدارة الرئيس الأمريكي أوباما، وهو نكسة مذلة أخرى للولايات المتحدة. ولكن كما كان الحال في الأزمات السابقة، البيت الأبيض لا يعرف كيف يتصرف من جديد.
انظر فحسب كيف قبل أسابيع قليلة، حذرت الإدارة الأمريكية روسيا بعدم إرسال قواتها الى سوريا، وفعلت روسيا ذلك على أي حال. ثم حاولت الإدارة منع وصول روسيا إلى المجال الجوي السوري، ففشلت، وما نتيجة ذلك؟ رضخ الرئيس باراك أوباما لأول اجتماع رسمي في عامين مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
وبدأ مسؤولو وزارة الدفاع الأمريكية بمحادثات مع الجيش الروسي حول “اجتثاث النزاع” في سوريا. ودعا وزير الخارجية، جون كيري، تصرفات روسيا “فرصةً” للتعاون لأننا نتفق على “المبادئ الأساسية”. وكيف رد بوتين على ذلك؟ رد بقصف جماعات المعارضة المدعومة من الولايات المتحدة في سوريا.
وفي حين يحب الرئيس أوباما قول إنه لا يوجد حل عسكري لهذا الوضع أو لأي لأزمة أخرى، يتجاهل ذلك حقيقة أن هناك بعد عسكري كبير لهذه المشكلة، والأمر يزداد سوءا كل يوم. كما يتجاهل التاريخ: فمعظم الحروب الأهلية انتهت فقط عندما فاز جانب وخسر الآخر.
وهذا هو حل بوتين العسكري، وهو الآن يفرضه عن طريق القوة الجوية الروسية وتحالف مناهض للولايات المتحدة من قوات حزب الله والقوات الإيرانية والسورية البرية. ومن المرجح للقوات الروسية أن تسيطر على الأراضي الروسية معهم. وقد يُسع بوتين هذه العمليات في العراق.
وكيفما سينتهي هذا الصراع، فإنه يجب ألا يشمل ذلك حشد بوتين لأنصاره وسحق شركائنا، وتدمير مصداقيتنا المتبقية في الشرق الأوسط، واستعادة مكانة روسيا كقوة كبرى في هذه المنطقة الحيوية.
على فلاديمير بوتين أن يتوقف، لأسباب ليس أقلها أنه سوف يصعد جميع جوانب هذا الصراع: من أزمة اللاجئين إلى الفظائع الضخمة ونمو داعش.
يوجد فرصة هنا، ولكن على عكس ما اقترحه كيري، إنها فرصة لفرض تكاليف كبيرة على العدو الذي يريد أن ينتقص من الولايات المتحدة في كل مكان. إنها فرصة لإضعاف حاكم مناهض لأمريكا الذي سينظر لنا دائما بأننا عدوه. وإنها فرصة لإعادة بناء مصداقية الولايات المتحدة ونفوذها في الشرق الأوسط من خلال اتخاذ إجراءات، نحن فقط من نستطيع أخذها، لوقف انتشار الصراع الإقليمي الذي هو حاضنة للإرهاب العالمي.
ولا يمكن أن نخجل من مواجهة روسيا في سوريا، كما يتوقع بوتين للإدارة أن تفعل، فقد زاد تدخله تكاليف ومخاطر انخراط الولايات المتحدة في سوريا، لكنها لم تبطل الخطوات التي يلزم اتخاذها، بل جعلتها أكثر ضرورة.
ويجب علينا أن نعمل الآن للدفاع عن السكان المدنيين وشركاء معارضتنا في سوريا. فكما دعا الجنرال ديفيد بتريوس وآخرين غيره، يجب علينا أن ننشئ مقاطعات في سوريا حيث يستطيع السكان وعناصر المعارضة المعتدلة للرئيس السوري بسار الأسد وداعش أن يجدوا مكانا آمنا أكثر.
ويجب حماية هذه المقاطعات بقوات جوية أكبر من الجيش الأمريكي وقوات التحالف والقوات الأجنبية المحتملة على الأراضي السورية. ولا ينبغي لنا أن نستبعد لعب القوات الأمريكية دورا محدودا في هذه الوحدات على الأرض. فإذا استمر الأسد باستهداف المدنيين السوريين بقنابل البرميل، يجب أن ندمر قدرة قواته الجوية على العمل.
وعلينا دعم سياستنا بطرق تحد من طموحات بوتين وتشكل سلوكه بطريقة تناسبنا. فإذا هاجمت روسيا شركاء معارضتنا، يجب علينا فرض المزيد من التكاليف على المصالح الروسية – على سبيل المثال، من خلال شن هجمات على قيادة سوريا أو أهدافا عسكرية سورية.
ولا ينبغي علينا حصر ردنا حول الشؤون السورية فقط، فيجب علينا زيادة الضغط على روسيا في أماكن أخرى، إذ يجب علينا تقديم أسلحة دفاعية ومساعدات أخرى للقوات الأوكرانية حتى يتمكنوا من مواجهة القوات الروسية.
لإضعاف بوتين في الداخل والخارج، علينا أن ننشر المزيد من المعلومات العامة عن فساد القيادة الروسية، بما في ذلك الرئيس نفسه، وكيف تستخدم روسيا الكسب غير المشروع كأداة لسياسة الدولة. وإذا استمر بوتين باستهداف المدنيين السوريين وشركاء معارضتنا، يجب علينا تكثيف العقوبات التي تستهدف روسيا، إذ يؤثر انخفاض أسعار الطاقة على الاقتصاد الروسي وعملته، ويجب علينا أن نزيد ذلك.
كما يجب على الولايات المتحدة أن تقود الجهود المعارضة لروسيا مع أوسع تحالف ممكن، إذ سنجد العديد من الشركاء الراغبين في التعاون معنا في أوروبا، التي تعاني من أزمة اللاجئين، فضلا عن الدول العربية السنية، التي سترى النصر الروسي في سوريا بمثابة انتصار إيران. وبدلا من مساعدة بوتين من خلال تقويض جهودنا الدولية الخاصة بعزله، يجب علينا تعزيز هذه الجهود لزيادة تلك العزلة التي تستهدف روسيا.
ويعتقد الرئيس أوباما أن سوريا ستكون بمثابة “ورطة” لروسيا، وربما يكون ذلك صحيحا، ولكن في آخر ورطة واجهتها روسيا، كان لأمريكا يد فيها. وبدأ هذا الأمر من قبل رئيس ديمقراطي أدرك أخيرا في وقت متأخر من فترة ولايته أن سياسته كانت فاشلة وأنه يحتاج الى تغيير مسار إدارته.
الرئيس أوباما يمكن أن يتعلم الكثير من الرئيس السابق جيمي كارتر، وينبغي عليه أن يتعلم. هذه هي الفرصة الأخيرة لأميركا لإحداث تغيير في سوريا وتفادي الكارثة الاستراتيجية التي تهدد الآن ميزان القوى العالمية، لا يمكننا التفريط في هذه الفرصة.
خير الكلام … بعد التحية السلام ؟
١: لا أحد يستطيع حل لغز مايجري ، فإما هو فلم هندي متفق على بداياته ونهاياته وحتى مع الصين ضد عدو وحد القوى الكبرى الثلاث ألا وهو الاٍرهاب الاسلامي ، فالاسلام السياسي ليس فقط خطر على الروس والامريكان بل وعلى الهند والصين ، لذا وجب كسر عموده الفقري ؟
٢: والأكثر إحتمالا في رأي هو تعمد الرئيس الغير أميركي لأمريكا ألإنكفاء والإنكسار ، ومنها ليس مغازلته التيار الاخواني العالمي بل ودعمه في المنطقة والعالم ، ولولى يقضة بعض السياسيين الكبار لخسرت أمريكا الشرق الأوسط كله والى الأبد ؟
٣: قد يكون سبب مايجري الان في سوريا أن لا معارضة شريفة وحقيقية ، حيث رأينا كيف أن من دربتهم أمريكا وصرفت عليهم الملايين ما أن وصلوا الى سوريا حتى سلموا أسلحتهم لجبهة النصرة ومنهم من إلتحق معها ، فكان الرد تأديبهم بما يستحقونه بعضلا العم بوتين ؟
٤: مايجري الان في سوريا هو بداية النهاية لدول الخليج ومن يفكر عكس مانقول هو حر ، والسبب قناعة القوى الكبرى قناعة تامة أن سبب كل الاٍرهاب في المنطقة والعالم هو دين السعوديين وملياراتهم وقد أن ألأوان لحرقهم بملياراتهم ونفوطهم ، والدليل تراكض ملوكها وأمرائها لتقبيل يد العم بوتين بعد أن إستهانوا يد أمريكا وأوباما ؟
٥: وأخيراً …؟
بالمنطق والعقل كيف يعقل أن يدخل الدب الروسي الى عِش الزنابير في سوريا من دون ضوء أخضر من العم سام والاتحاد الأوربي ، كما يجب أن لا ننسى دور تركيا القذر وسلطان الاخوان أردوغان ، وما تفجيرات أنقرأ إلا المقدمة ، سلام ؟