الكهنوتيون لا يقدمون الخطط والحلول, وإنما يكررون بغبغائياً ما يرغب أن يسمعه الناس ويدغدغ مشاعرهم الايديولوجية, الدينية منها او القومية او الالحادية اليسارية, ومن فئة الكهنة: جميع رجال الدين, جميع الكتاب والاعلاميين العرب, جميع الزعماء والسياسيين العرب معارضة او موالاة, ومن الاخيرة جميع اعضاء المعارضة الرسمية السورية, وقد قلنا مراراً بأن اي رجل دين يعظ سياسيا واي رجل سياسة يعظ ايديولوجيا هو كاهن دجال.
رجل الدولة الحقيقي يقول لدينا هذه الخطة الاقتصادية التي اثبتها علم الاقتصاد, وتمت تجربتها بنجاح منذ مئات السنين بمئات الدول, وأدت الى ازدهارها علميا وثقافيا واقتصادياً, ومن المنطقي انه اذا تبنينا مثل هذه الخطة سنصل بالبلاد والعباد الى الازدهار. نقطة على السطر انتهى.
لم يقل اي معارض سوري رسمي أنه يجب ان نمنع اي مقاتل ليس له ولاء للثورة ومصالح الشعب حتى ولو ادعى ولائه لله, ولم يقل اي منهم بأن لدينا خطة يطرحها على الشعب ليباركها, تؤدي الى اسقاط نظام عائلة الاسد الاجرامية وذلك بانتزاع صفقة مع الغرب فيها افضل الشروط الممكنة التي تلبي مصالح الشعب السوري, لأنهم كهنة يقبضون من مموليهم ويتكلمون بلسانهم من قطريين وسعوديين واتراك واردنيين!؟
وإليكم رابط مقال لرجل الدولة الحقيقي: سورية بعد الثورة (رفع دخل الفرد الى 20 الف دولار)