من الواضح بأن عائلة الأسد كانت تعمل بجد وإجتهاد, وعلى مدى اربعين سنة, لترسيخ حكمها وتصعيب امكانية التحرر من استبدادهم على الشعب السوري, فربطت مصالح الاقليات وطبقة التجار في المدن بها عن طريق الترهيب والتخويف, وربطت كل المعاهدات والعلاقات السياسية والاقتصادية, السرية منها والعلنية بشخصية العائلة, مثل المعاهدات السرية مع كل من اسرائيل والولي الفقيه وتركيا وروسيا, وافسدت المؤسسات الحكومية لافقار الشعب والمؤسسات التعليمية لنشر الجهل, وشجعت التعليم الديني المتطرف واستخدمته لتخويف الاقليات والغرب من البديل.
وبذلك وضعت الشعب السوري بحلقة مفرغة يدور بها, فاذا اردتم الحرية فستحصلون على الدمار والقتل والتهجير,ولديكم خيار واحد عبروا عنه بشعارهم” أما الأسد او نحرق البلد”.
وكذلك الامر وضعت الغرب واميركا ايضا بحلقة مفرغة ورفعت له شعار ” اما الأسد او البديل هم الارهابيون من المتطرفين الاسلاميين”.
نعم نحن الشعب السوري الحر ندفع الآن ثمن اخطاء آبائنا اللذين خنعوا للأستبداد مقابل الاستقرار, فمكنوا عائلة الاسد من رقابنا,. ولكننا الآن كسرنا حاجز الخوف وسنكسر الحلقة المفرغة, لاننا نعرف بعد الآن أن الذي يرخص بحريته مقابل امنه فلن يحصل على الحرية ولا على الأمان, وهذا ما قاله ابو الاميركان ابراهام لنكولن.