يجادل صانعوا القرار السياسي في البيت الأبيض بأن السياسة الاميركية الجديدة هي أفضل من القديمة التي تدخلت فيها اميركا عسكرياً الى جانب المظلومين من الشعب العراقي والافغاني والصومالي والليبي ضد جلادهيم من الطغاة اللذين لا يتوانون عن ابادة شعوبهم حتى بالكيماوي كالصراصير من أجل كرسي الحكم, فكانت النتيجة بأن خسر الشعب الأميركي اقتصاده ودماء أبنائه, ولم يتوقف القتل ولم يحصلوا على الاستقرار اللذي كأنوا يأملونه من أجل تحفيز اقتصادهم كمردود لاستثماراتهم بالدم والمال, وبذلك أثبتوا للرأي العام الأميركي بأن عدم التدخل سيؤدي الى نفس النتيجة من قتل ودمار, وأن ما ساتثمره الشعب الاميركي في اليابان واوروبا من دم في الحرب العالمية الثانية ومال بمشروع مارشال غير مجد في الشرق الاوسط.
طبعاً, أصحاب هذا الرأي هم الاغلبية الآن وعلى رأسهم اوباما, ولكن هناك جناح آخر مازال يؤمن بان السياسة القديمة هي الافضل, ولكي تقنع المعارضة السورية الرسمية صانعي القرار الاميركي بالاستثمار بإسقاط المجرم بشار الأسد فيجب ان يثبتوا لهم بقوة بأن النظام البديل للأسد سيجلب أكثر سلاماً واستقراراً لكي يقنعوا الشعب الاميركي بالاستثمار بالدم والمال في مستقبل سوريا, أما سياسة لوم اميركا وشتمها لأرغامها على تغيير سياستها فقد فشلت لاربع سنين وستستمر بالفشل.