يدعي نظام عائلة الاسد الاجرامية ومنحبكجيته بأن الكون يتآمر عليهم, مع ان كل ما نطلبه ان يحكمنا من نختاره عبر الانتخابات اسوة بكل شعوب العالم, وبهذا الحل البسيط يتجنب الوطن كل القتل والتدمير والتهجير واستنزاف الطاقات المادية والبشرية, والمشكلة التي حلها بهذه البساطة والمنطق السليم لا يمكن ان تكون مؤامرة.
من جهة ثانية, تتظلم المعارضة الرسمية بأن الثورة يتيمة, مع أن العالم كله دعمهم ويدعمهم وسيدعمهم, وكل ما يطلبه بان يثبتوا للاغلبية الصامتة بأنهم أفضل من نظام الاسد وسيحترمون حقوق الانسان كما هي بالمواثيق الدولية وان باستطاعتهم ان يجعلوا سوريا بلدا مستقراً يرغد بعيشه كل السوريين, ولكن هذا الحل لا يرضي مموليهم اللذين يريدون ان يستمر القتل والدمار ليجعلوا من الشعب السوري عبرة لشعوبهم اذا فكروا بهز عروشهم, وبدل ان تضع المعارضة الاولوية للمصالح الوطنية باتتزاع صفقة مع الغرب تسقط نظام الاسد وتوقف القتل والدمار والتهجير, فهي تنفذ اجندات مموليهم مثل تركيا والاردن والسعودية وقطر وغيرها, ويغسلون ادمغتنا عبرالالة الاعلامية لمموليهم ان هناك مؤامرة, لكي يغطوا على خيانتهم ورخصهم بلعق احذية الممولين والتقاط الفتات التي ترمى لهم, وطالما انها ترمى فليس حتى لديهم مصلحة بانهاء الازمة؟
ليس لدينا اي دليل بان العالم يتآمر علينا وعلى العكس يساعدنا بإخلاص, ولدينا كل دليل على ان الطغاة العرب والمعارضة الرسمية الرخيصة تتآمر علينا.