15\4\2014 مفكر دوت اورج
بوتفليقة لبن فليس: هل تريد ثورة أم ربيعاً عربياً؟
من الواضح أن جميع الطغاة العرب هم ضد ثورات الربيع العربي لأنهم يعرفون بأنها ستصل الى جحورهم, وقتلها والتأمر عليها وتشويهها وإبقاء الأنظمة الحاكمة الوراثية الابدية من أولوياتهم, هذا ما فعلوه مع صدام حسين والقذافي ومبارك والبشير وأخيرا مع مجرم سوريا بشار الاسد, وحتى بعد ان قررت اميركا بأنهم لم يعودوا مقبولين بسبب جرائهم ضد شعوبهم, عندها لم يعد لهم باليد حيله.
نعم لقد تآمر الزعماء العرب على بقاء نظام الاسد اكبر مدة ممكنة وسيسيرون معه طالما هذا ممكنا, وشجعوه بالسر والعلن على ما يقوم به من ابادة ودمار وتشريد, لكي يصبح الشعب السوري عبرة تعتبر بها شعوبهم في حال فكرت بالتغيير نحو الأفضل والعيش بحرية وكرامة اسوة ببقية شعوب الارض.
ما الذي يمنع السعودية و تركيا من مساعدة وتسليح الجيش الحر, وحتى عقد صفقة مع اميركا لاسقاط عائلة الاسد؟ من المعروف بان في السياسة كل شئ ممكن وحسب المصالح.
الجواب واضح, وهو أن أي منهم لا يريد مصلحة الشعب السوري فوق مصلحته, وكل ما أرادوه هو احتواء المعارضة السورية وتمويلها لكي يتحكموا بها لكي يحصل للشعب السوري ما حصل وسيحصل له, ومبروك للمعارضة السورية الرسمية مساهمتهم بمساعدة الحكام العرب بذلك.