يلطم وينوح اهل السنة من ان ايران تدخلت في العراق وسوريا ولبنان واليمن وحولتهم الى خراب؟ هذا صحيح ولكن السؤال الحيوي هو لماذا نجحت إيران؟ الجواب واضح وهو ان الاقليات لم تعامل بالعدل بالبلاد ذات الاكثرية السنية؟ وعندما تشعر الاقليات بالغبن يسهل تجنيدها طائفياً, والحل معروف ونجح بكل دول العالم, من اروروبا الى اميركا الى استراليا… حيث يتتم معاملة الاقليات ليس بالعدل فقط وانما يتبعون سياسة ” تدليل الاقليات” وإعطائهم حقوق اضافية بكوتا في المجالس والبرلمانات المنتخبة, ومقاعد دراسية في الجامعات وحتى كوتا في مناصب ووظائف الدولة التي تمولها الحكومات من دافعي الضرائب.
الخميني وثورته هي ردة فعل على اضطهاد العرب والاتراك للفرس واستعمارهم لهم لاكثر من الف سنة, وحزب الله والحوثيون وابو الفضل العباس هم نتيجة لمعاملة الشيعة كمواطنين من الدرجة الثانية.
بدأت الثورة السورية نقية من اجل الحرية والكرامة قبل ان يخطفها الاخوان المسلمون بمساعدة العصملي اردوغان وقطر, واستهتروا بالاقليات ومطالبهم ومشاركتهم بالثورة, واستعاضوا عنهم بمشاركة الارهابيين, فتقبلت عائلة الاسد هذه الهدية الاخوانية ولعبت عليها طائفيا واطالت امد الثورة لاكثر من اربع سنوات يتحمل وزرها الاخوان كما النظام, لانه معروف عن الشعب السوري لا يريد ان يستبدل السرطان الاسدي بالإيدز الاخواني.
انا اعرف بان لديكم الكثير من الردود والتي لم تفيدكم ولم تفيد غيركم قط, ولو كان لردودكم فائدة لعمل بها الغرب, وتجنب العدل والمساواة للاقليات, والحل معروف وهو بان تصبح دساتيركم نسخة كروبونية لدساتير الغرب ورفع كل الخزعبلات المتعلقة بالشريعة الاسلامية الفضفاضة وحمالة الاوجه, ليبقى الدين نقيا في قلوب المؤمنين لمناجاة الخالق, نقطة على السطر انتهى.