في هذا الشهر , ذكري رحيل عبد الناصر – سبتمبر يوم 28
لن أكتب حرفا من عندي . ولا من عند كاتب أو محلل سياسي مصري . وانما ننقل لكم شيئاً من تونس – , وآخر من سوريا . وبدون تعليق منا .. !
أولا من تونس . أستاذ وباحث وناشط سياسي . وصل لبريدنا نشرة منه . تقول :
جمع التبرعات لتاسيس مركز ناصر للدراسات
Date: Fri, 1 Aug 2014 23:32:56 +0200
مساء الخير ..
نعلمك أننا انطلقنا في جمع التبرعات لتاسيس مركز ناصر للدراسات و عليه لو يمكنك مساعدتنا بالتواصل مع الراغبين في الدعم و المتبرعين المفترضين و ذلك لجمع التبرعات العينية (كتب،طاولات،رفوف) والمالية بما يسمح لنا بإفتتاح المركز في 28-09-2014 ذكری-;- وفاة الزعيم جمال عبد الناصر ..و شكرا
رقم الحساب الجاري بالبريد التونسي L52358.بإسم الأخ خليل الرياحي المكلف بالمالية صلب الهيئة المديرة لمركز ناصر للدراسات .
الناصر خشيني نابل تونس
Email Naceur.khechini@gmail.com
Site http://naceur56.maktoobblog.com/
—-
ثانيا : مقال لباحث سوري . عليكم بقراءته باهتمام ولآخره :
في 22 شباط 1958 تم التوقيع على ميثاق الوحدة بين الرئيس شكري القوتلي والرئيس جمال عبد الناصر وإعلان قيام (الجمهورية العربية المتحدة) التي تشكلت من وحدة الاقليمين الشمالي السوري والجنوبي المصري، وبعد أن وضع جمال عبد الناصر عدد من الشروط المسبقة لقبوله القيام بالوحدة مع سوريا أهمها أن تحل جميع الأحزاب السورية وإغلاق صحفها …..
دخل السوريون عهد الوحدة التي لطالما حلموا بها، وجدوا بعبد الناصر قائداً عربياً سيمكنهم من الانتصار على العدو الصهيوني القابع في فلسطين، إلا أن أحلامهم مالبثت أن تلاشت، بعد الأعمال التي قام بها عبد الناصر، فعلى صعيد الجيش كان عبد الناصر قد عزل اللواء عفيف البزرة رئيس الأركان ووضعه تحت الإقامة الجبرية على الرغم من كونه من دعاة الوحدة، كما سرح عشرات الضباط السوريين الأكفاء أو نقلهم إلى أماكن بعيدة عن اختصاصهم، وقد أرسل مئات الضباط المصريين الغير أكفاء إلى سورية وسلطهم على الضباط السوريين فعاملوا ضباط سوريا بفوقية وتكبر وإهانة أزعجت الكثيرين حتى المنادين بالوحدة، كما اعتمد عبد الناصر على صغار الضباط وقام بترفيعهم بشكل مخالف للقانون ثم أناط بهم العديد من المناصب الحساسة في الدولة على الرغم من عدم كفائتهم.
أما على الصعيد السياسي فقد حل عبد الناصر جميع الأحزاب السورية وأوقع البلاد في طغيان الدكتاتورية وتسلط المخابرات وخاصة بعد أن فعل عبد الناصر المكتب الاستخباراتي الثاني برئاسة عبد الحميد السراج وسلطه على الشعب فامتلأت السجون بالمعتقلين، وصودرت الحريات وكمت الأفواه وتحولت سوريا من مرتع للصحافة الحرة تصدر فيها أكثر من مئة صحيفة ومجلة إلى مرتع للصحافة المنافقة المتملقة لشخص عبد الناصر والتي لا يزيد عددها عن عدد أصابع اليد، حتى أن الرسائل البريدية لم تسلم من أذى المخابرات وكان يتم فتح كل الرسائل وقارئتها من قبل أجهزة الرقابة الداخلية بشكل علني مستهتر بخصوصيات الشعب وحرياته، ومن ثم قام عبد الناصر بوضع المشير عبد الحكيم عامر على الإقليم السوري على الرغم من فساده وسوء أخلاقه، وأغدق المناصب السياسية على المصريين، بينما اكتفى بإعطاء منصب نائب الرئيس لكل من أكرم الحوراني وصبري العسلي وكان هذا المنصب صورياً فقط ما دعى العسلي للاستقال من منصبه
وعلى الصعيد الاقتصادي فقد تحول الإقليم الشمالي السوري إلى مخزن لتصدير الأموال والغذاء للإقليم الجنوبي المصري الفقير، وقد انتهج عبد الناصر سياسة التأميم العشوائي فأضر بالاقتصاد الوطني وأضر بصاحب العمل والعامل على حدٍ سواء، وتراجعت الصادرات السورية وأغلقت المعامل والمصانع، وتراجع الدخل تراجعاً ملحوظاً، وتصحرت الأراضي بعد أن صدر قانون الاستصلاح الزراعي، وكانت سورية تعاني من كارثة زراعية حقيقية بسبب هذا القانون.
في هذا الجو الذي خلقه طغيان عبد الناصر واستبداده تم إجهاض أول حركة وحدوية عربية بعد أن ضاق ضباط الجيش من تسلط الضباط المصريين عليهم، وبعد أن سئم الشعب من القوانين الجائرة المستهترة بقوت يومه، كان الإنفصال في 28 أيلول 1961 لتنتهي حقبة مريرة عانى منها الشعب السوري ومازال يعاني منها إلى اليوم، وليبدأ عهد جديد هو عهد الانفصال في سورية …..
– نقلاً عن الجريدة السورية – سوريا نيوز . كوم . سلسلة رؤساء سوريا … (الحلقة الخامسة ) .
http://www.syria-news.com/readnews.php?sy_seq=170808
وأعيد نشره بجريدة الأوسط – الصادرة من مونتريال باللغة العربية . العدد5-60 يوم 24يوليو 2014
——
بدون تعليق منا .. لا علي ما قاله هذا ولا ما طلبه ذاك . ونترك التعليق للقاريء ..