خرجت في أحد الأيام من مبنى الجامعة ، وأنا مفعم بنشوة من الأمل والتفاؤل ، وأنا لا أعرف كيف أسير على الأرض من شدة الفرح ، ولا ادري كيف تكوّرت أمامي الكرة الأرضية الى كرة قدم ، أو كرة مضرب ، وربما الى كرة بنبون …. وأثناء مسيري العشوائي ، حيث لاخطة ولا هدف ، وفي حالة نشطة من تداعي الأفكار ، لفت نظري إعلان في إحدى واجهات المكتبات ، يروّج لآخر انتاج أدبي لأديبة وكاتبة للقصة ، فدفعني الفضول للوقوف أمامه ، وبعد فترة من فقدان القدرة على التركيز مابين قراءة الإعلان وعلى الصورة المرفقة معه ، استطعت أن أدرك بأن صاحبة الاعلان بحاجة الى نوع من دعاية للظهور في الوسط الأدبي ، وبرقت في ذهني فرصة لإجراء مقابلة معها ونشرها في الجريدة التي كنت أعمل فيها ، وبذلك أكون قد جمعت المجد من طرفيه ، تحقيقات رياضية .. وتحقيقات أدبية ، ولِمَ لا ؟ فاستعنت بالله واشتريت نسخة من الكتاب واتجهت للبيت ، وفي المساء حاولت قراءته ، ولكنني اضررت لإكمال القراءة ، خوفاً من أن يسبقني أحد الزملاء ويلطش صداقتها قبلي بلقاء مزيف ؟ في اليوم التالي اتصلت بها :
 – ألو … الأديبة ……..
 – نعم
 – أنا ….. من جريدة ……. هل من الممكن تحديد موعد للقاء صحفي حول انتاجك الأخير ؟
 – نعم وبكل سرور .. وهذا مايسعدني
 – وبعد تحديد الموعد والمكان ، سلام .. سلام
 وفي الموعد المحدد ، التقينا وعرفتها بنفسي كما عرفتني بنفسها ، وبعد حديث مجاملة مع احتساء القهوة ، والتطرق للأدب والأدباء والفنانين والمبدعين ، وأمور من الشرق والغرب ، تذكرت ان لقاءنا هذا لإجراء مقابلة ، فطرحت أمامها أول سؤال من الاسئلة التي انتقيتها بعناية ، مقلداً بذلك كبار الصحفيين ( على أساس ؟) وقلت لها :
 ١ استاذة : إذا كانت القوانين في الرياضيات تتناول العالم الخارجي على نحو غير مباشر بالفعل ، فكيف تتناول القوانين في الأدب العالم الخارجي ؟
 – وقبل أن انتبه الى الخطأ الذي حدث من خلال طرح سؤال عليها هو في الاساس مخصص لمدرسة الرياضة ! قالت وعلامات الاستفهام غيّرت ملامح وجهها :
 – غريب …هي أوّل مرة بيطرحوا عليّ هيك أسئلة ؟
 – هل من الممكن أن أعرف ماهي طبيعة الاسئلة التي كانت تطرح عليك ؟
 – والله كانوا يسألوني عن الطبخ والمطبخ ، وكأنني لم أخلق إلّا لمثل هذه الأعمال ؟
 – وأنت ماهو رأيك ؟
 – أنا أرى أن العالم قد يكون داخلي وقد يكون خارجي ، وعلى كل حال لكل عالم قوانينه .
 ولكن يجب أن نكون منفتحين على كل العوالم … الأدبية والفنية والكلاسيكية والحداثية …
 – هل تتابعين الأخبار الفنية ؟
 – نعم وأحب الطرب القديم وبعض المطربين الجدد .
 – شو رأيك بالغرام ؟
 – شو غرام ما غرام ؟… ما أنت قلت لي تحقيق حول انتاجي الأدبي .
 – قصدي الغرام الرياضي ، مثلاً الغرام بين بيليه والكرة ، كلاي وحلبة الملاكمة ؟
 – آه …آسفة … شيء طبيعي .
 قصدك الغرام بين الناس والأشياء ، شيء طبيعي ؟
 بالتأكيد ، هناك معاني كثيرة للغرام ، وكل واحد هو وذوقه .
 – إذا كنت تقرئين قصيدة شعرية ، وظهر لك فجأة في أحد ابياتها بحر ؟ فكيف تعبرينه ؟
 – أنسج من الخيال زورقاً رومانسياً ، أشرعته قصائد غرامية ، بوصلته الأمل ، يندفع بالشوق ، على أنغام الحنين ، يتهاوى على أمواج الأحلام ، و… قاطعتها قائلاً :
 – وهل زورقك هذا يتسع لشخص ، أو شخصين ؟
 – جحظت عيناها ، جفّ ريقها ، اصطبغ وجهها بحمرة على زرقة على خضرة ، وقالت لي :
 – شو انت بتحب تمزح ؟
 وهنا شعرت بضرورة انهاء اللقاء ، راضياً من النصر مجرد الإياب ، ولعنت الحب وساعته .
- 			
 بحث موقع مفكر حر
- 
أحدث المقالات
 - 
- كشف الغرب لدجل أردوغانبقلم طلال عبدالله الخوري
 - لفهم حرب #التعريفات_الجمركية التي يشنها #ترامببقلم طلال عبدالله الخوري
 - #زياد_الصوفي يفتح ملف #سامر_فوز لمن يهمه الامربقلم زياد الصوفي
 - ** هَل سيفعلها الرئيس #ترامب … ويحرر #العراق من قبضة #نظام_الملالي **بقلم سرسبيندار السندي
 - ** ما علاقة حبوب الكبتاغون … بانتصارات نعيم قاسم وحزبه **بقلم سرسبيندار السندي
 - **  فوز عون وسلام … صفعة أخرى لمحور المتعة والكبتاغون **بقلم سرسبيندار السندي
 - ** هل جحيم كاليفورنيا … عقاب رباني وما الدليل **بقلم سرسبيندار السندي
 - #سورية الثورة وتحديات المرحلة.. وخطر #ملالي_طهرانبقلم مفكر حر
 - #خامنئي يتخبط في مستنقع الهزيمة الفاضحة في #سوريابقلم مفكر حر
 - العد التنازلي والمصير المتوقع لنظام الكهنة في #إيران؛ رأس الأفعى في إيران؟بقلم مفكر حر
 - #ملالي_طهران وحُلم إمبراطورية #ولاية_الفقيه في المنطقة؟بقلم مفكر حر
 - بصيص ضوء على كتاب موجز تاريخ الأدب الآشوري الحديثبقلم آدم دانيال هومه
 - آشور بانيبال يوقد جذوة الشمسبقلم آدم دانيال هومه
 - المرأة العراقية لا يختزل دورها بثلة من الفاشينيستاتبقلم مفكر حر
 - أفكار شاردة من هنا هناك/60بقلم مفكر حر
 - اصل الحياةبقلم صباح ابراهيم
 - سوء الظّن و كارثة الحكم على المظاهر…بقلم مفكر حر
 - مشاعل الطهارة والخلاصبقلم آدم دانيال هومه
 - كلمة #السفير_البابوي خلال اللقاء الذي جمع #رؤوساء_الطوائف_المسيحية مع #المبعوث_الأممي.بقلم مفكر حر
 - #تركيا تُسقِط #الأسد؛ وتقطع أذرع #الملالي في #سوريا و #لبنان…!!! وماذا بعدك يا سوريا؟بقلم مفكر حر
 
 - كشف الغرب لدجل أردوغان
 أحدث التعليقات
- ريان on شاهد فتاة تلمس 100 شاب من اعضائهم التناسلية ماهي ردة فعلهم
 - س . السندي on كشف الغرب لدجل أردوغان
 - مصطفى on الإنحراف الجنسي عند روح الله الخميني
 - الامام الخميني on الإنحراف الجنسي عند روح الله الخميني
 - Fuck on فكر حر (١٠).. عشر نكات إسلاميّة تثير الشفقة قبل الضحك والسخرية
 - لقمان منصور on من يوميات إمرأة حلبجية
 - سوري صميم on فضح شخصية الشبيح نارام سرجون
 - سيف on ألحلول المؤجلة و المؤدلجة للدولار :
 - bouchaib on شاهد كيف رقصت رئيسة كرواتيا مع منتخب بلادها بعد اخراجهم فريق المجرم بوتين
 - Saleh on شاهد كيف يحاول اغتصابها و هي تصرخ: ما عندكش اخت
 - س . السندي on #زياد_الصوفي يفتح ملف #سامر_فوز لمن يهمه الامر
 - س . السندي on الايمان المسيحي وصناعة النبؤات من العهد القديم!
 - تنثن on الايمان المسيحي وصناعة النبؤات من العهد القديم!
 - Hdsh b on الايمان المسيحي وصناعة النبؤات من العهد القديم!
 - عبد يهوه on اسم الله الأعظم في القرآن بالسريانية יהוה\ܝܗܘܗ سنابات لؤي الشريف
 - عبد يهوه on اسم الله الأعظم في القرآن بالسريانية יהוה\ܝܗܘܗ سنابات لؤي الشريف
 - منصور سناطي on من نحن
 - مفكر حر on الإنحراف الجنسي عند روح الله الخميني
 - معتز العتيبي on الإنحراف الجنسي عند روح الله الخميني
 - James Derani on ** صدقوا أو لا تصدقو … من يرعبهم فوز ترامب وراء محاولة إغتياله وإليكم ألأدلة **
 - جابر on مقارنة بين سيدنا محمد في القرآن وسيدنا محمد في السنة.
 - صباح ابراهيم on قراءة الفاتحة بالسريانية: قبل الاسلام
 - س . السندي on ** هل تخلت الدولةٍ العميقة عن باْيدن … ولماذا ألأن وما الدليل **
 - الفيروذي اسبيق on مقارنة بين سيدنا محمد في القرآن وسيدنا محمد في السنة.
 - س . السندي on مقارنة بين سيدنا محمد في القرآن وسيدنا محمد في السنة.
 - عبد الحفيظ كنعان on يا عيد عذراً فأهل الحيِّ قد راحوا.. عبد الحفيظ كنعان
 - محمد القرشي الهاشمي on ** لماذا الصعاليك الجدد يثيرون الشفقة … قبل الاشمزاز والسخرية وبالدليل **
 - عزيز الخزرجي فيلسوف كونيّ on أفضلية الإمام عليّ (ع) على آلرُّسل :
 - عزيز الخزرجي فيلسوف كونيّ on أفضلية الإمام عليّ (ع) على آلرُّسل :
 - عزيز الخزرجي فيلسوف كونيّ on أفضلية الإمام عليّ (ع) على آلرُّسل :