بجانب قلعة الحصن يوجد دير يعود الى القرن المسيحي الثالث وفيه الوثيقة التي ارسلها الخليفة عمر بن الخطاب والتي وقعها الصحابة وكاتبها معاوية بن ابي سفيان وكانت على جلد الغزال وتحدد علاقة المسلمين مع المسيحين في دولة الاسلام واحتوت على مباديء وشروط لو قراتها داعش اليوم لطار صوابها وربما كفرت عمر والصحابة لشفافيتها وعدلها.
كنت محاميا عن الدير لأكثر من ربع قرن تبرعا, وما عدا تنكت زيت وتنكة زيتون من منتجات ارض الدير سنويا لم نحصل على مال. اثناء ذلك قمت بعملين ما ازال اعتز بهما لصالح الدير والقرى المجاورة له. اثناء عمليات التحديد والتحرير تم تسجيل نبع الفوار الشهير على كتف الدير كاملاك عامة مع الارض المحيطة به, فتقدمت بادعاء وأبرزت ما يثبت عائدية الارض والنبع للدير ووصلت القضية الى اعلى مراجع النقض وحصلت على حكم بعائدية الارض والنبع للدير كأثر لا يتجزا عن الدير وهو اول نبع يسجل كملكية خاصة وأعيد النبع والأرض الى الدير .
الامر الثاني ان جميع أراضي قريتي المشتاية والزويتينة الملاصقة للدير وقرى ابعد ملكيتها للدير والفلاحين ربع الغراس ولكنهم لا يدفعون للدير شيئا مقابل ملكيته وكان رىيس الدير قد طلب إقامة الدعوى عليهم بطلب اجر المثل عن ١٥ عاما سابقة فوجدت الامر غير معقول ويثير نزاعا بين الدير ورعيته فاقترحت على لبطريرك بدمشق ان لا ندخل في نزاع مع الفلاحين وان نتنازل لهم عن كامل الملكية مقابل تبرعات اختيارية تقوم بها لجنة من قبلهم فوافق على ذلك واللجنة جمعت تبرعات بلغت ١٨٠ الف ليرة سورية مقابل كل الاراضي وقمت بإنجاز معاملات نقل الملكية وعاد ت العلاقة جيدة بين الدير والشعب الذي انتفع كثيرا فيما بعد حيث صارت قيمة المتر المربع هناك الف ليرة فرحت لهم وفرحوا بي حين أزور مناطقهم وهذا هو الأجر الأكبر