كان شكري القوتلي من الأغنياء وصرف امواله على الكتلة الوطنية ضد فرنسا وحين صار رىيسا للجمهورية صرف الباقي ويحكي أكرم الحوراني ان وفدا نيابيا كان سيذهب الى احدى الموتمرات زاره للحصول على توجيهاته فقام وسلم الوفد مبلغا من المال كمساهمة منه للوفد لعلمه بضآلة ما خصص لهم ولكن الحوراني رفض فقال له القوتلي هذا ليس من مخصصات القصر هذه من مالي الخاص ولا اريدكم الا مرتاحين فقبل الجميع وشكروه وكان القوتلي مشهورا بالكرم يدفع للمحتاجين ودخل السياسة غنيا وخرج منها باسم المواطن العربي الاول ومات وهو المواطن السوري الأفقر. !
هاشم الأتاسي كان مشهورا بالبخل ولم يقبض منه صحفيا قرشا واحدا وحين صار رىيسا للجمهورية جاءه وزير المالية ليطلعه
على ميزانية القصر فلاحظ وجود بند بمىة الف ليرة فسال ما هذا ? فقال الوزير هذه مخصصاتكم تصرفونها على الاوجه التي ترونها مناسبة ولا تستلزم فواتير ولا حتى لمن صرفت فاخرج هاشم الأتاسي قلمه وشطب على كل البند وقال لا حاجة له
واذا سألوك لماذا قل لهم هاشم الأتاسي لا يقبض من احد ولا يدفع لأحد .
من كرم القوتلي الذي يدفع الى نزاهة الأتاسي الذي لا يدفع ولا يقبض الى حرامية العصر اليوم مسيرة تستحق المراجعة !؟؟