في كتاب (جبل الزيتون ) لمؤلفه التركي فالح رفقي آتاي وكان مديرا لمكتب جمال باشا السفاح ورد ما يلي ( كان رفيق مثالياً حقيقياً قابل الموت بشجاعة وبوجه ضاحك ولا شك ان السير الى الموت دون حقد ودون أسى لهو من افظع الامور ).
وقال الجنرال علي فؤاد اردن ريس اركان الجيش الرابع الذي يقوده جمال باشا ( سار الى المشنقة بخطوات ثابتة وسريعة فما ان تلقاه المأمور الذي تولى شنقه حتى رمى طربوشه على الارض فصاح به رفيق غاضباً ردوا الطربوش لا يحق لكم ان ترموه على الارض فاذعنوا لطلبه ووضعوه على راسه ولم يلحظ ان الطربوش تلطخ بالتراب ولو لحظ ذلك لصاح بهم نظفوا طربوشي )
ولد رفيق في اذار عام 1891 في مدينة حمص ورغم فقر والده ارسله للمدرسة الابتدائية, حيث ظهر نبوغه المبكر فتوسط والده مع المطرانية فارسل الى مدرسة البلمند اللاهوتيه في لبنان لاعداده كراهب هناك تعلم اللغة العربية بشكل افضل واطلع على اشعار العرب, وتاريخهم ولم يكن ذلك متوفرا في المدارس التركية, لم تألف نفسه الرهبنة فتركها والتحق بالكلية الوطنية في بيروت وهناك تعلم الانكليزية والف كتاب ( امراض العصر) وهو في ال17 من عمره .
في صيف 1909 تعرف على الشيخ عبد الحميد الزهراوي ومن خلاله تعرف على القضية العربية وبناء على مشورة الزهراوي التحق بالاستانة لدراسة الحقوق فمارس مع الدراسة كتابة المقالات في المقتطف والمقتبس والمفيد وفي جريدة حمص( ا طلب البحث عن مقالاته فيها ).
التحق بالمنتدى العربي وكتب المقالات في مجلتها لساان العرب وبقي في الاستانة بعد تخرجه حتى عام 1914 وكان قد وضع كتابه الشهير ( حقوق الدول ) تولت جريدة المهذب في زحلة بنشر 100 صفحة منه وبقى 300 صفحة لم تنشر وقيل بقيت عند اهله بحمص ولم يعثر عليها بعد .
كان على علم باللغات الروسية والاننكليزية والعربية والتركية واليونانية فكان موسوعة علم ومعرفة لا تضاهى, كان شاعرا مطبوعا وبرز في الوطنيات.
التحق رفيق بالجمعية القحطانية التي تطالب باقامة مملكة عربية اتحادية مع الدولة الغثمانية وكانت سرية ويراسها ضابط هو عزيز المصري ومن رجالاتها سليم الجزائري وشكيب وعادل ارسلان وخليل حمادة وعلي النشاشيبي وشكري العسلي.
شكل جمال باشا الديوان العرفي في عاليه بلبنان لمحاكمة المعارضين العرب وكان شديد الكره للعرب واستهدف قياداتهم ومنها رفيق سلوم الذي القي القبض عليه يوم 27-9-1915, في بيت عمه انيس سلوم بدمشق واقتيد الى عالية للمحاكمة مع الاخرين .
ارسل الى اهله رسالة موجودة لدى بيت المرحوم صديقنا هلال رزق سلوم وفيها منعهم من البكاء والحزن ولبس السواد وطلب كتابة البيتين التاليين على شاهدة قبره :
ان الذي بيني و بين بني ابي وبين بني عمي لمختلف جدا
فان اكلوا لحمي وفرت لحومهم وان هدموا مجدي بنيت لهم مجدا
تم شنقه مع شهداء السادس من ايار 1916
-
بحث موقع مفكر حر
-
أحدث المقالات
-
- #سورية الثورة وتحديات المرحلة.. وخطر #ملالي_طهرانبقلم مفكر حر
- #خامنئي يتخبط في مستنقع الهزيمة الفاضحة في #سوريابقلم مفكر حر
- العد التنازلي والمصير المتوقع لنظام الكهنة في #إيران؛ رأس الأفعى في إيران؟بقلم مفكر حر
- #ملالي_طهران وحُلم إمبراطورية #ولاية_الفقيه في المنطقة؟بقلم مفكر حر
- بصيص ضوء على كتاب موجز تاريخ الأدب الآشوري الحديثبقلم آدم دانيال هومه
- آشور بانيبال يوقد جذوة الشمسبقلم آدم دانيال هومه
- المرأة العراقية لا يختزل دورها بثلة من الفاشينيستاتبقلم مفكر حر
- أفكار شاردة من هنا هناك/60بقلم مفكر حر
- اصل الحياةبقلم صباح ابراهيم
- سوء الظّن و كارثة الحكم على المظاهر…بقلم مفكر حر
- مشاعل الطهارة والخلاصبقلم آدم دانيال هومه
- كلمة #السفير_البابوي خلال اللقاء الذي جمع #رؤوساء_الطوائف_المسيحية مع #المبعوث_الأممي.بقلم مفكر حر
- #تركيا تُسقِط #الأسد؛ وتقطع أذرع #الملالي في #سوريا و #لبنان…!!! وماذا بعدك يا سوريا؟بقلم مفكر حر
- نشاط #الموساد_الإسرائيلي في #إيرانبقلم صباح ابراهيم
- #الثورة_السورية وضرورات المرحلةبقلم مفكر حر
- هل تعديل قانون الأحوال الشخصية يعالج المشاكل الاجتماعية أم يعقدها.. وأين القيم الأخلاق من هذه التعديلات ………..؟بقلم مفكر حر
- تلغراف: تأثير #الدومينو علی #ملالي_إيران وتحولات السياسة الغربيةبقلم حسن محمودي
- الميلاد آتٍبقلم مفكر حر
- قوانين البشر تلغي الشريعة الإسلاميةبقلم صباح ابراهيم
- ستبقى سراًبقلم عصمت شاهين دو سكي
- #سورية الثورة وتحديات المرحلة.. وخطر #ملالي_طهران
أحدث التعليقات
- عبد يهوه on اسم الله الأعظم في القرآن بالسريانية יהוה\ܝܗܘܗ سنابات لؤي الشريف
- عبد يهوه on اسم الله الأعظم في القرآن بالسريانية יהוה\ܝܗܘܗ سنابات لؤي الشريف
- منصور سناطي on من نحن
- مفكر حر on الإنحراف الجنسي عند روح الله الخميني
- معتز العتيبي on الإنحراف الجنسي عند روح الله الخميني
- James Derani on ** صدقوا أو لا تصدقو … من يرعبهم فوز ترامب وراء محاولة إغتياله وإليكم ألأدلة **
- جابر on مقارنة بين سيدنا محمد في القرآن وسيدنا محمد في السنة.
- صباح ابراهيم on قراءة الفاتحة بالسريانية: قبل الاسلام
- س . السندي on ** هل تخلت الدولةٍ العميقة عن باْيدن … ولماذا ألأن وما الدليل **
- الفيروذي اسبيق on مقارنة بين سيدنا محمد في القرآن وسيدنا محمد في السنة.
- س . السندي on مقارنة بين سيدنا محمد في القرآن وسيدنا محمد في السنة.
- عبد الحفيظ كنعان on يا عيد عذراً فأهل الحيِّ قد راحوا.. عبد الحفيظ كنعان
- محمد القرشي الهاشمي on ** لماذا الصعاليك الجدد يثيرون الشفقة … قبل الاشمزاز والسخرية وبالدليل **
- عزيز الخزرجي فيلسوف كونيّ on أفضلية الإمام عليّ (ع) على آلرُّسل :
- عزيز الخزرجي فيلسوف كونيّ on أفضلية الإمام عليّ (ع) على آلرُّسل :
- عزيز الخزرجي فيلسوف كونيّ on أفضلية الإمام عليّ (ع) على آلرُّسل :
- س . السندي on رواية #هكذا_صرخ_المجنون #إيهاب_عدلان كتبت بأقبية #المخابرات_الروسية
- صباح ابراهيم on ** جدلية وجود ألله … في ضوء علم الرياضيات **
- س . السندي on الفيلم الألماني ” حمى الأسرة”
- Sene on اختلاف القرآن مع التوراة والإنجيل
- شراحبيل الكرتوس on اسطورة الإسراء والمعراج
- Ali on قرارات سياسية تاريخية خاطئة اتخذها #المسلمون اثرت على ما يجري اليوم في #سوريا و #العالم_العربي
- ابو ازهر الشامي on الرد على مقال شامل عبد العزيز هل هناك دين مسالم ؟
- س . السندي on ** هل سينجو ملالي إيران بفروة رؤوس … بعد مجزرة طوفان الاقصى وغزة والمنطقة**
- مسلم on قراءة الفاتحة بالسريانية: قبل الاسلام
- الحكيم العليم الفهيم on أفضلية الإمام عليّ (ع) على آلرُّسل :
- المهدي القادم on قراءة الفاتحة بالسريانية: قبل الاسلام
- Joseph Sopholaus (Bou Charaa) on تقاسيم على أوتار الريح
- س . السندي on النظرة الفارسية الدونية للعرب المسلمين أصولها، أسبابها ونتائجها/3
- س . السندي on اوبنهايمر