عشية الذكرى الخامس والثلاثين للثورة ضد الملكية في إيران في 11 فبراير1979
وإحياء لذكرى شهداء درب الحرية، أكدت عوائل الشهداء في مخيم ليبرتي على ضرورة
توفير الحماية والأمن لسكان ليبرتي من قبل الولايات المتحدة الأمريكية والأمم
المتحدة، باعتبارهم لاجئين وفقا لإتفاقية جنيف الرابعة وإذ تذكرت العوائل بهذه
الأيام في سنة 1979 حيث تزامنت تطورات تاريخية كثيرة معقودة بعضها البعض مع
إسقاط الدكتاتورية الملكية في إيران، أشارت إلى خيانة نظام الملالي الثورة ضد
الملكية، بسجله المشين الحافل بالقتل والقمع ونهب الثروات وتصدير الإرهاب إلى
دول المنطقة خلال 35 سنة من حكمه الديني الاستبدادي في إيران، معلنة بأن
المجتمع الإيراني الآن يعيش حالة مرشحة للتفجير في كل لحظة، وأن روحاني رئيس
النظام الجديد وبمهازله الإصلاحية والاعتدالية فقد قام لحد الآن وخلال 9 أشهر
فقط من حكمه بإعدام 700 مواطنا إيرانيا فإن رسالته ألا وهي حفظ النظام واستمرار
القمع والكبت والإعدام والحد من إسقاط النظام بيد الشعب الإيراني. وأوضحت
العوائل أن النظام الإيراني وبشنه أربعة هجمات صاروخية على ليبرتي وثلاث هجمات
برية على أشرف والتي أدت إلى سقوط 116 من السكان شهداء و1300 آخر منهم جرحى فقد
أظهر جيدا مدى خوفه وفزعه من بديله الوحيد ومنافسه الأوحد الذي صار كنزا عظيما
ومحطة أمل أبناء الشعب الإيراني.
وفي هذا الاجتماع طالبت عوائل الشهداء والسجناء السياسيين الأمم المتحدة والإدارة الأمريكية والاتحاد الأروبي
بالإفراج عن الرهائن الأشرفيين السبعة الذين اختطفوا في مجزرة 1 أيلول 2013 في
أشرف وبتوفير الأمن لمجاهدي ليبرتي كما ودعت إلى اتخاذ الأمم المتحدة خطوات
ملموسة على أرض الواقع لتحول دون ممارسة الحكومة العراقية الإيذاء والعذاب
عليهم بشكل يومي وعرقلتها دخول المواد الغذائية والطبية إلى المخيم وعدم توفير
المستلزمات الأمنية لهم.
ووجه السيد لوند النائب الدنمركي والرئيس للجنة إيران الحرة في دنمارك رسالة
إلى هذه الحفلة وقال إنني أتابع يوميا مع زملائي ظروف سكان ليبرتي المثيرة
للقلق ما يوثرني جدا لذلك فإنني في اتصال مستمر مع مسؤولين كبار في مسائل الأمن
والحماية واعمل جاهدا لأنقل جرحى الهجمات الصاروخية الأخيرة على ليبرتي إلى
أوربا.