بمناسبة ذكرى اغتيال ابرز مؤسسي الحزب الشيوعي السوري اللبناني، ( فرج الله الحلو 25 حزيران 1959)، وقد تم (حرق جثته بالآسيد، لإخفاء آثار الجريمة) من قبل مخابرات جمال عبد الناصر بدمشق إبان الوحدة المشؤومة بين سوريا ومصر .. نورد هذه المعلومة أو الواقعة عن جمال: إثناء زيارته الى القامشلي السورية 1959، عندما نزل جمال في مطار القامشلي، استقبلته الفرقة الموسيقية النحاسية (كشافة السريان)، نظر لهم وهو مندهش من أدائهم وانضباطهم، قال: “من هم دوول” فقالوا له أنهم (كشافة السريان) . سأل جمال: إيه يعني سريان؟؟ قالوا له: ” يعني زي اقباط مصر المسيحين” هز جمال راسه، وقال “الغوهم” … عندما زار مؤسسات الدولة في المدينة سأل الموظفين عن أسمائهم فكان( كبرائيل ـ حنا ـ يعقوب ـ برصوم ـ جورج – كورية – هاكوب – خوشابا ، وغيرها من الاسماء السريانية الاشورية والارمنية) .. وقف جمال وقال ” لا اريد ان يكون هؤلاء اكثر من 10% في مؤسسات ودوائر الدولة” . هل من عنصرية وطائفية مقيتة أكثر من تلك التي مارسها رئيس الدولة( جمال عبد الناصر) بحق السريان الآشوريين والمسيحيين، سكان سوريا الأوائل . هذا هو جمال عبد الناصر، الذي هو الى تاريخ اليوم ، بنظر الكثير من العرب زعيم قومي عربي تاريخي.. إذا كان رئيسهم بهذه الطائفية المقيتة فماذا ننتظر من شعب جاهل امي ، وعلينا أن لانستغرب استهداف الاقباط وتفجير كنائسهم في مصر ؟؟ ملاحظة: شيوعيون سوريون ولبنانيون عاصروا المرحلة ، لا يبرؤون (خالد بكداش – الأمين العام للحزب الشيوعي) من التواطؤ مع المخابرات المصرية في تصفية رفيقه القيادي المسيحي ( فرج الله الحلو). ما يعزز هذه الشكوك مغادرة، بكداش وقياديين آخرين في الحزب، سوريا الى لبنان وترك (فرج الله الحلو) وحده في دمشق، حيث تم اعتقاله وتصفيته.
سليمان يوسف