انتقاد الوضع الطبى والمنظومة الصحية ليس ترفاً أو رفاهية وإنما واجب وفريضة، وأنا وغيرى نمارسها وأحياناً بحدة وشراسة بهدف الارتقاء بالمهنة والحفاظ على صحة المريض، لكن ما فعلته د. منى مينا على قناة حساسين الفضائية، وتصريحها المشين اللامسئول الأحمق ليس انتقاداً ولا بحثاً عن ارتقاء مهنة أو مصلحة مريض، ولكنه تربص ثأرى وانتهازية سياسية وتصفية حسابات، ما فعلته د.منى هو شهوة كاميرا وأورجازم استوديوهات ونشوة ظهور مزمنة، حتى ولو على حساب جثة الحقيقة، هل تأكدت د.منى من هذا الطبيب المجهول الذى استغاث من مستشفى مجهول لإنقاذ المرضى من إعادة استخدام السرنجات؟!!، إنه الفنكوش الإعلامى لمجرد الفرقعة حتى يدخل للقرموطى إعلانات أكثر وليذهب هذا الوطن إلى الجحيم، هذا الوطن الذى يحتاج لكل سنت من السياحة العلاجية، هذا الوطن الذى من خلال كبار أطبائه النابهين خاض أكبر معركة تفاوض فى تاريخ الطب مع شركات الدواء لتخفيض سعر علاج فيروس سى إلى واحد على مائة، فصار بعد أن كان بمئات الآلاف بمئات الجنيهات فقط، ونجحت الحملة وأشاد الجميع بتجربتنا فى العلاج، لتأتى وكيلة نقابة الأطباء بهذا التصريح الفنكوشى الذى يندرج تحت بند الجريمة الملوثة بسبق الإصرار والتعمد، لتنسف كل ما فعله هؤلاء الأطباء، تحدثت د.منى بكل حماس عن السرنجات ولم تتحدث حتى ولو همساً عن الحجامة التى يروج لها ويعالج بها صاحب القناة المحترم التى تعرفه هى جيداً وتعرف موقفه من الطب الحديث المبنى على الدليل!!، لكنها شهوة الظهور وأورجازم الميكروفون الذى تهون أمامه كل المبادئ، فيصير «حساسين» تاجر الأعشاب فجأة مجدى يعقوب!!، كيف لوكيلة نقابة تصرح بهذا التصريح، والأهم أين النقيب؟، أنا فى مهنة الطب منذ ربع قرن ومع كل النقابات التى عايشتها كنت أسمع تصريحات النقيب، لكن منذ أن تولى د.حسين خيرى الزميل المحترم مسئولية النقابة، لاذ بالصمت وصارت د.منى مينا هى النقابة، والنقابة هى منى مينا، وممنوع التصريح والتلميح والتصوير إلا لسيادتها!!، حتى موضوع نقاب الممرضات والطبيبات الذى منعه د.جابر نصار المستنير الجرىء وقفت حضرتها ضده من منطلق «خالف تعرف»، واعتبرته حرية شخصية!!، أن تكون الممرضة ملثمة وألا يعرف المريض من تعالجه وتمرضه هذا طبيعى وشرعى وطبى وصحى ومهنى عند د.منى مينا!!، لسبب واحد، وهو أن من أصدره ليس ناشطاً سياسياً أو اشتراكياً ثورياً أو إخوانياً حركياً، لأنه من وجهة نظرها تبع الدولة ونحن من المفروض أن نكون فى حالة احتقان مزمن مع أى رجل دولة، حتى ولو كان مستنيراً ومجتهداً، تسييس النقابة وتحويلها إلى حزب سياسى وجماعة عقائدية خطيئة كبرى حاربناها ودفعنا ثمنها وقاسينا حتى تخلصنا منها، تصر د.منى بدأب عجيب وحماس مريب أن تعيد النقابة مرة أخرى إلى ساحة الدجل السياسى، أنا لا أتحدث عن النيات والضمائر.. إلى آخر هذا الكلام، أنا أتحدث عن واجب احترام الحقائق والمنهج العلمى فى عرض الأمور وبعض التخفيف من الحماقة السياسية، والنظر إلى أبعد من الأنف بسنتيمترات قليلة والخروج من مرحلة المراهقة الأيديولوجية الضيقة إلى رحاب المصلحة العامة والوطن المشترك والمهنية الصارمة.
-
بحث موقع مفكر حر
-
أحدث المقالات
-
- قوانين البشر تلغي الشريعة الإسلاميةبقلم صباح ابراهيم
- ستبقى سراًبقلم عصمت شاهين دو سكي
- #إيران #الولي_الفقيه: تأجيل قانون العفة والحجاب… ما القصة؟!بقلم مفكر حر
- إشكالية قبول الأخربقلم مفكر حر
- موسم إسقاط الدكتاتوريات في #الشرق_الأوسط!بقلم مفكر حر
- ردود فعل مسؤولي #النظام_الإيراني على #سقوط_الأسد: مخاوف من ملاقاة نفس المصيربقلم حسن محمودي
- ** من وراء محاولة إغتيال ترامب …إيران أم أذرع الدولة العميقة **بقلم سرسبيندار السندي
- ** هل إغتيال هنية في طهران … فخ لهلاك الملالي وذيولهم أم مسرحية **بقلم سرسبيندار السندي
- ** هَل فعلاً تمكّن إبليس مِن العاصمة بَاريس … في عهد ألمسخ ماكرون **بقلم سرسبيندار السندي
- ** كَيْف رصاصات الغدر للدولة العميقة … أحيت ترامب وأنهت بايدن **بقلم سرسبيندار السندي
- ** العراق والمُلا أردوغان … ومسمار حجا **بقلم سرسبيندار السندي
- ** صدقوا أو لا تصدقو … من يرعبهم فوز ترامب وراء محاولة إغتياله وإليكم ألأدلة **بقلم سرسبيندار السندي
- ** هل تخلت الدولةٍ العميقة عن باْيدن … ولماذا ألأن وما الدليل **بقلم سرسبيندار السندي
- مقارنة بين سيدنا محمد في القرآن وسيدنا محمد في السنة.بقلم مفكر حر
- ** تساءل خطير وحق تقرير المصير … هل السيّد المَسِيح نبي أم إله وما الدليل **بقلم سرسبيندار السندي
- ابن عم مقتدى الصدر هل يصبح رئيساً لإيران؟ طهران مشغولة بسيناريو “انقلابي”بقلم مفكر حر
- ** ما سر تبرئة أل (سي .آي .أي) لبوتين من إغتيال نافالني ألأن **بقلم سرسبيندار السندي
- المجزرة الأخيرةبقلم آدم دانيال هومه
- ** بالدليل والبرهان … المعارف سر نجاح ونجاة وتقدم الشعوب وليس الاديان **بقلم سرسبيندار السندي
- رواية #هكذا_صرخ_المجنون #إيهاب_عدلان كتبت بأقبية #المخابرات_الروسيةبقلم طلال عبدالله الخوري
- قوانين البشر تلغي الشريعة الإسلامية
أحدث التعليقات
- منصور سناطي on من نحن
- مفكر حر on الإنحراف الجنسي عند روح الله الخميني
- معتز العتيبي on الإنحراف الجنسي عند روح الله الخميني
- James Derani on ** صدقوا أو لا تصدقو … من يرعبهم فوز ترامب وراء محاولة إغتياله وإليكم ألأدلة **
- جابر on مقارنة بين سيدنا محمد في القرآن وسيدنا محمد في السنة.
- صباح ابراهيم on قراءة الفاتحة بالسريانية: قبل الاسلام
- س . السندي on ** هل تخلت الدولةٍ العميقة عن باْيدن … ولماذا ألأن وما الدليل **
- الفيروذي اسبيق on مقارنة بين سيدنا محمد في القرآن وسيدنا محمد في السنة.
- س . السندي on مقارنة بين سيدنا محمد في القرآن وسيدنا محمد في السنة.
- عبد الحفيظ كنعان on يا عيد عذراً فأهل الحيِّ قد راحوا.. عبد الحفيظ كنعان
- محمد القرشي الهاشمي on ** لماذا الصعاليك الجدد يثيرون الشفقة … قبل الاشمزاز والسخرية وبالدليل **
- عزيز الخزرجي فيلسوف كونيّ on أفضلية الإمام عليّ (ع) على آلرُّسل :
- عزيز الخزرجي فيلسوف كونيّ on أفضلية الإمام عليّ (ع) على آلرُّسل :
- عزيز الخزرجي فيلسوف كونيّ on أفضلية الإمام عليّ (ع) على آلرُّسل :
- س . السندي on رواية #هكذا_صرخ_المجنون #إيهاب_عدلان كتبت بأقبية #المخابرات_الروسية
- صباح ابراهيم on ** جدلية وجود ألله … في ضوء علم الرياضيات **
- س . السندي on الفيلم الألماني ” حمى الأسرة”
- Sene on اختلاف القرآن مع التوراة والإنجيل
- شراحبيل الكرتوس on اسطورة الإسراء والمعراج
- Ali on قرارات سياسية تاريخية خاطئة اتخذها #المسلمون اثرت على ما يجري اليوم في #سوريا و #العالم_العربي
- ابو ازهر الشامي on الرد على مقال شامل عبد العزيز هل هناك دين مسالم ؟
- س . السندي on ** هل سينجو ملالي إيران بفروة رؤوس … بعد مجزرة طوفان الاقصى وغزة والمنطقة**
- مسلم on قراءة الفاتحة بالسريانية: قبل الاسلام
- الحكيم العليم الفهيم on أفضلية الإمام عليّ (ع) على آلرُّسل :
- المهدي القادم on قراءة الفاتحة بالسريانية: قبل الاسلام
- Joseph Sopholaus (Bou Charaa) on تقاسيم على أوتار الريح
- س . السندي on النظرة الفارسية الدونية للعرب المسلمين أصولها، أسبابها ونتائجها/3
- س . السندي on اوبنهايمر
- محمد on مطالعة الرجل لمؤخرة النساء الجميلات
- ألعارف الحكيم : عزيز الخزرجي on أفضلية الإمام عليّ (ع) على آلرُّسل :