الطريقة العلوية ” فلسفة الأديان “
دﯾﻤﻘﻠﺲ اﻟﺪﻫﺮ . أﺧﻼﻗﻨﺎ ﻫﺎﺷﻤﯿﺔ وأﺧﻼﻗﻬﻢ إﻋﺮاﺑﯿﺔ ﺟﻠﻔﺔ
ﺣﺪث ذات ﻣﺮة أن ﺗﻌﻄﻠﺖ ﺳﯿﺎرة أﺣﺪ ﺷﺒﺎﺑﻨﺎ اﻟﺬﯾﻦ ﻛﺎﻧﻮا ﯾﻌﻤﻠﻮن ﻋﻠﻰ ﺧﻂ اﻟﻌﺮاق ﺳﻮرﯾﺔ وﻛﺎن ﻫﺬا اﻟﺸﺎب ﻣﻦ أﺑﻨﺎء اﻟﻄﺎﺋﻔﺔ اﻟﻌﻠﻮﯾﺔ ، ﻓﺎﺳﺘﻠﻤﻪ ﻋﻨﺎﺻﺮ ﻣﻦ ﺳﻜﺎن اﻟﻌﺸﺎﺋﺮ اﻟﺬﯾﻦ ﻟﻢ ﯾﻘﺼﺮوا ﺑﻪ ﻓﺴﺮﻗﻮا ﺳﯿﺎرﺗﻪ وأوﺳﻌﻮﻩ ﺿﺮﺑﺎ وﻓﻲ اﻟﻨﻬﺎﯾﺔ ﻋﺮﺿﻮﻩ ﻋﻠﻰ أﺣﺪ ﺷﯿﻮﺧﻬﻢ ﻟﯿﻨﻈﺮ ﺑﻪ ﻓﻜﺎن ﺟﻮاب اﻟﺸﯿﺦ أن . ﯾﺬﺑﺢ ﻷﻧﻪ ﻋﻠﻮي ، واﻟﻌﻠﻮي ﻛﺎﻓﺮ! وذﺑﺢ اﻟﺸﺎب رﺣﻤﻪ اﻟﻠﻪ ﻫﺬﻩ ﺻﻮرة ﻣﻦ إﺳﻼﻣﻬﻢ اﻟﺬﯾﻦ ﯾﻌﺘﺰون ﺑﻪ وﯾﻜﻔّﺮون اﻵﺧﺮﯾﻦ ﻟﻌﺪم رﻛﺒﻬﻢ ! ﺑﻪ وﻟﻜﻢ ﻫﺬﻩ اﻟﻤﻔﺎرﻗﺔ ﻣﻦ ﻗﺼﺔ وﻗﻌﺖ ﻓﻲ ﻣﺪﯾﻨﺔ ﺻﺎﻓﯿﺘﺎ ذات اﻟﻐﺎﻟﺒﯿﺔ اﻟﻌﻠﻮﯾﺔ ، ﻓﻘﺪ ﺣﺪث أن ﺟﻨﺤﺖ ﺳﯿﺎرة ﻣﻦ ﻧﻮع ﻗﺎﻃﺮة ﻣﻘﻄﻮرة ﻋﻦ ﻃﺮﯾﻖ ﻓﺮﻋﻲ ﻣﻦ ﻗﺮى ﺻﺎﻓﯿﺘﺎ واﺻﻄﺪﻣﺖ ﺑﺰاوﯾﺔ ﻣﻨﺰل ﻋﻠﻰ ﻃﺮﯾﻖ ﺿﯿﻖ أدى إﻟﻰ ﻫﺪم اﻟﺰاوﯾﺔ وﺿﺮر ﻛﺒﯿﺮ ﻓﻲ ﻣﻘﺪﻣﺔ اﻟﺸﺎﺣﻨﺔ ، ﻓﺄﺳﺮع اﻟﻨﺎس ﺑﺎﻟﺴﺎﺋﻖ وﻛﺎن ﻣﻦ ﻣﺪﯾﻨﺔ ﻣﻌﺮة اﻟﻨﻌﻤﺎن وﻫﻮ ﻣﻦ اﻟﻄﺎﺋﻔﺔ اﻟﺴﻨﯿﺔ ، ﻓﻄﻤﺌﻨﻮا ﻋﻠﻰ ﺣﺎﻟﻪ وأﺧﺬوﻩ ﻟﻔﻀﯿﻠﺔ اﻟﺸﯿﺦ ﻋﺒﺪ اﻟﻠﻄﯿﻒ إﺑﺮاﻫﯿﻢ رﺣﻤﻪ اﻟﻠﻪ وﻛﺎن إﻣﺎﻣﺎ وﻣﺮﺟﻌﺎ ﻓﻲ ﻗﻀﺎء ﺻﺎﻓﯿﺘﺎ ، ﻓﺘﻘﺪﻣﻮا ﻟﻠﺸﯿﺦ ورووا ﻟﻪ ﻗﺼﺔ اﻟﺴﺎﺋﻖ اﻟﺬي ﻫﺪم زاوﯾﺔ ﻣﻨﺰل ﻓﻲ اﻟﻘﺮﯾﺔ ، وﻃﻠﺒﻮا ﻣﻨﻪ أن ﯾﺤﻜﻢ ﻋﻠﻰ اﻟﺴﺎﺋﻖ وإﻻ : ﻓﺴﯿﺴﻠﻤﻮﻧﻪ ﻟﻠﺸﺮﻃﺔ ﻓﻜﺎن ﺣﻜﻤﻪ اﻟﺘﺎﻟﻲ ﺳﺄل اﻟﺸﯿﺦ ﻋﺒﺪ اﻟﻠﻄﯿﻒ رﺣﻤﻪ اﻟﻠﻪ اﻟﺴﺎﺋﻖ ﻛﻢ ﺗﻘﺪر ﺗﻜﻠﻔﺔ إﺻﻼح اﻟﺤﺪﯾﺪ ﻓﻲ ﺳﯿﺎرﺗﻚ ؟ ﻓﻘﺎل اﻟﺴﺎﺋﻖ : واﻟﻠﻪ ﯾﺎ ﺷﯿﺦ ﺑﺤﺪود ﺧﻤﺴﺔ أﻻف ﻟﯿﺮة وﻛﺎن ﻫﺬا ﻓﻲ . اﻟﺜﻤﺎﻧﯿﻨﺎت ﺣﯿﺚ ﻛﺎن اﻟﺪوﻻر أﻗﻞ ﻣﻦ ﻋﺸﺮﯾﻦ ﻟﯿﺮة ﺳﻮرﯾﺔ : ﻓﻨﻬﺾ اﻟﺸﯿﺦ وأﻋﻄﻰ اﻟﺴﺎﺋﻖ اﻟﻤﺒﻠﻎ وأﻣﺎ ﺻﺎﺣﺐ اﻟﺒﯿﺖ ﻓﻘﺎل ﻟﻪ اﻟﺸﯿﺦ اﻟﯿﻮم ﻗﺒﻞ ﻏﺮوب اﻟﺸﻤﺲ أرﺳﻞ ﻟﻚ ﻧﺠﺎرا ﻣﺆﻣﻨﺎ وﯾﺼﻠﺢ ﻟﻚ زاوﯾﺔ اﻟﺒﯿﺖ ﻣﻦ . ﺣﺴﺎﺑﻨﺎ وﻋﻨﺪﻣﺎ اﻧﻔﺾ اﻟﻨﺎس ﻣﻦ ﻣﺠﻠﺲ اﻟﺸﯿﺦ ﺳﺄﻟﻮﻩ ﯾﺎ ﺷﯿﺦ ﻛﯿﻒ أﻋﻄﯿﺖ ﻫﺬا اﻟﺴﺎﺋﻖ وﻫﻮ ﻣﻦ دﺧﻞ ﺑﺴﯿﺎرﺗﻪ ﻟﺒﯿﺖ اﻟﺮﺟﻞ ؟ ﻓﻘﺎل اﻟﺸﯿﺦ رﺣﻤﻪ اﻟﻠﻪ : ﻛﯿﺲ اﺳﻤﻨﺖ واﺣﺪ ﺗﻌﻮد زاوﯾﺔ ﻣﻨﺰل ﺻﺎﺣﺒﻨﺎ ، وﻟﻜﻦ ﻫﺬا اﻟﻤﺴﻜﯿﻦ ﺟﺎء ﻣﻦ أﻃﺮاف اﻷرض ﻟﯿﻄﻌﻢ ﻋﯿﺎﻟﻪ ﻣﻦ وراء ﻫﺬﻩ اﻟﺴﯿﺎرة . ﻓﻼ ﯾﺠﻮز أن ﯾﺨﺮج ﻣﻦ ﺑﻼدﻧﺎ إﻻ وﻣﺠﺒﻮر اﻟﺨﺎﻃﺮ ﺣﺘﻰ وﻟﻮ ﺟﺮﻧﺎ ﻋﻠﻰ أﻧﻔﺴﻨﺎ ﻓﻜﺎﻧﺖ ﻫﺬﻩ ﻣﻦ أﺧﻼق اﻟﺸﯿﺦ ﻋﺒﺪ اﻟﻠﻄﯿﻒ إﺑﺮاﻫﯿﻢ رﺣﻤﻪ اﻟﻠﻪ اﻟﺬي اﺳﺘﻘﺎﻫﺎ ﻣﻦ أﺧﻼق ﺳﻠﻔﻨﺎ اﻟﺼﺎﻟﺢ وﻫﻲ أﺧﻼق ﻫﺎﺷﻤﯿﺔ ﻣﺤﻤﺪﯾﺔ ﻋﻠﻮﯾﺔ ﻓﻤﻦ ﺑﺮأﯾﻜﻢ اﻟﻜﺎﻓﺮ ﻫﻞ ذاك اﻟﺬي ﯾﻘﻮل أن اﻟﻌﻠﻮي ﻛﺎﻓﺮ أم ﻫﻮ ﻧﻔﺴﻪ ؟ وﻛﻔﺎﻧﺎ وﺻﯿﺔ ﻣﻮﻻﻧﺎ اﻟﺼﺎدق ﻋﻠﯿﻨﺎ ﺳﻼﻣﻪ إذ ﯾﺨﺎﻃﺐ اﻟﻌﻠﻮﯾﯿﻦ ) ﻛﻮﻧﻮا ﻟﻨﺎ ( زﯾﻨﺔ وﻻ ﺗﻜﻮن ﻋﻠﯿﻨﺎ ﺷﯿﻨﺔ …
أخواني الكرام هنا لا نقصد التعميم فالتعميم رأس الخطيئة كما يقول السيد أرسطو , وقصد الهجاء على المتعصبين فقط من الداعشيين أخوان الشياطين ومن يتربى على الحقد فقط …
خير الكلام … بعد التحية والسلام ؟
١: فعلا كما قال أرسطو رأس الكفر والخطيئة التعميم ؟
٢: حكى لي صديق قال ، كنت ذات يوم في زيارة لنيويورك باحثا عن عنوان صديق في قلبها فأنزلي سائق التاكسي بالقرب من العنوان ، فصادفت شابا أسود فسألته عن العنوان فقادني مرحباً بي في طرق بدت لي مريبة وفعلا لم تكن إلا لحظات حتى أخرج سكينا وأجبرني على تفريغ مافي جيبي وقال لي ، سأفتشك فلو وجدت دولارا واحدا كلفك حياتك ، فأدركت أنه فعلا جاد فدفعت ورقة المئة دولار كانت الاخيرة في جيبي ، فأخذها وقال لي متأسف جداً لفعل هذا ولكنني مضطر بعد وضع سكينه في جيبه أخرج ورقة العشرين دولارا وأعطاها لي قائلا تحتاجها للعودة الى فندقك وأشار لي بيده على العنوان وجرى مسرعا ؟
٣: كم من البشر نصنفهم مجرمين ولكن في داخلهم تبقى رحمة ألله وشيء من صحوة الضمير ، وهذه الصحوة كادت أن تكلفتي حياتي في أيام القادسية اللعينة لعدم قتلي جنديين إيرانيين كانو مجازين في قاطع الطيب ولكن كلفتني شهرين ونصف سجنا في مكان لازلت أجهله يقال عنه الشعبة الرابعة بنجدة من السماء ولإستبسالي مرتين برتبتين ، سلام ؟