دي ميستورا يفصح عن السياسة الاميركية في سوريا

stafandemestoraطلال عبدالله الخوري 4\11\2014 مفكر دوت اورج

اطلعت اليوم على حديث مبعوث الأمم المتحدة إلى سوريا “ستيفان دي ميستورا” الى قناة ال” سي ان ان” الاخبارية الاميركية, وسأحاول ان اقرأ سطوره وما بينها لكي احاول رسم, ولو بالملامح, الخطوط العريضة للسياسة الاميركية في سوريا وما ينتظر شعبنا المكلوم, حيث من المعروف بان اميركا هي اللاعب الاول في العالم وما تقرره هو اللذي سيقرر على ارض الواقع.

أولا: يقول ميستورا ان هناك معلومات استخبارتية مؤكدة بان تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام أو ما يُعرف بـ”داعش،” يتقدم باتجاه حلب، ويعتبر ان هذا شئ ايجابي لان هناك فرصة ذهبية لنصب فخ له تكون فيه نهايته.

ثانياً: هو يعتبر بان ايقاف داعش سيعطي مؤشرات ايجابية للشعب السوري اللذي اصبح يخاف من وصول داعش الى مناطقه.

ثالثاً :ان ايقاف داعش يعطي فرصة الى خطوة لاحقة وهي وقف الاقتتال في المناطق الاخرى, مما يؤدي لاحقا الى اعطاء الظروف والاجواء المناسبة الى بروز دور الحلول السياسية.

رابعا : يعتبر دي ميستورا أن جميع الحلول تم تجربتها في سوريا وقد انهكت بالمحاولات, من اقناع بشار الاسد بالتنحي الطوعي, الى التفاوض بمؤتمرات جنيف, الى الاقتتال العسكري في كافة المناطق السورية ولم تؤدي الى اي شئ لأي طرف, فربما بعد ايقاف داعش على ابواب حلب  تكون جميع الاطراف قد استوت بعد اربع سنين من الاقتتال والدمار لتقبل الحل السياسي.

من هنا نستنتج بأن الخطة الاميركية تجاه الكارثة السورية هي ببساطة على الشكل التالي:” دعهم يقتتلون حتى ينهكون فيفهمون بان الاقتتال ليس منه جدوى ولن ينتصر احد ولن تسمح اميركا لاي طرف بان ينتصر, وعندما يفهمون هذا سيجلسون سوية ويخرجون بانفسهم بحل سياسي يرضي الجميع من دون وجود عائلة الاسد بالسطلة”.

لقد ساعدت اميركا الشيعة في العراق على الانتصار على صدام حسين فكانت النتيجة بان الشيعة صدقوا انفسهم بانهم انتصروا فاخذوا يظلمون السنة والاخرين.

لقد ساعدت اميركا الثوار الاسلاميين في ليبيا على الانتصار على القذافي فصدقوا انفسهم بانهم انتصروا فاخذوا يستبدون بالاخرين ويظلموهم.

لذلك على ما يبدو بانه لن يكون اي منتصر بسوريا والحل سيكون سياسي  من دون الاسد! وهذه هي بالضبط السياسة الاميركية في سوريا ونرجوا ان تفهم المعارضة هذا وان تفهم مليشيات الاسد هذا ويوقفوا الحرب, لان اميركا على ما يبدو ليست مستعجلة على انهاء الحرب لصالح اي طرف, طالما ان الاطراف لم تع بانه لن يكون هناك منتصر قط , والشعب السوري يجب ان ينتصر باكمله من خلال حل سياسي يرضي كل المكونات, نقطة على السطر انتهى.

About طلال عبدالله الخوري

كاتب سوري مهتم بالحقوق المدنية للاقليات جعل من العلمانية, وحقوق الانسان, وتبني الاقتصاد التنافسي الحر هدف له يريد تحقيقه بوطنه سوريا. مهتم أيضابالاقتصاد والسياسة والتاريخ. دكتوراة :الرياضيات والالغوريثمات للتعرف على المعلومات بالصور الطبية ماستر : بالبرمجيات وقواعد المعطيات باكلريوس : هندسة الكترونية
This entry was posted in دراسات سياسية وإقتصادية, ربيع سوريا. Bookmark the permalink.

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *

This site uses Akismet to reduce spam. Learn how your comment data is processed.