دين الحب ودين الكراهية ( ا من 2)

الله حب مطلق، من يعرفه حق المعرفه يمتلىء بالحب، لانه سبحانه يحب الإنسان حبا مطلق لا حدود له، ، وحبه دين لايطوق عنقنا فحسب ولكن كل ما لنا بلا استثناء واحد ، لذا فنحن ندين له بهذا الحب الذى بادر واحبنا هو به رغم عدم استحقاقنا ، ومظاهرهذا الحب عديدة ومتعددة ولا تعد ولا تحصى،.بل نحن من فرط حبنا له ومن عمق شعورنا بفضله ونعمته علينا فأننا نحبه لدرجه العبادة وهى أعلى درجه من درجات الحب والعرفان بالفضل والجميل ، والحب في حد ذاته بكل انواعه ودرجاته المتعدده المتنوعه نافع ومفيد للإنسان للغاية، فهو أهم من الأكسوجين واهم من الماء له حتى يظل كائنا يتميز بالانسانيه بكل معانيها الواسعة، فالحب لا يعنى ان تحب نفسك فقط بشكل مرضى شاذ مضر لك وللاخرين والمجتمع ، فالحب يعنى حب الأخر لأنه من خلق الإله الذى تدعى انك تحبه ، فان لم تستطع أن يحب صنعه الإله الذى تراها بعينيك ، وتلمسه وتتعامل معه ليل نهار ، فكيف تدعى كذبا انك تحب الله الذى لا تراه بعيناك ، لذا فالحب عطيه وهبه ونعمه إلهيه ، من يحب أخوه الإنسان مهما كان ، يكون قد عرف الإله الحقيقي الذى يعطى نعمته وخيره وشمسه على العاصى له والاثيم بل وحتى للذى يكفر به ، ، فنعمه الحب تجعل كيمياء الجسم كلها تتغير تماما، فهو ينشط الغدد ويجعلها تقوم بافرازات تحفز على التفاؤل والايجابية وتبعث حراره الحماس فى العقل الواعى والاواعى ، وتمد بالنشاط والحيويه فى الجسد ، وهذه ألافرازات تطلق القدرات الابداعيه الخلاقة التي يتفرد بها الكائن البشرى، كما أنها تزيد من قدره الجهاز المناعي فيتم مقاومه الأمراض كافه وتعالج حتى السرطانات، فحسب كميه واستمرارية وعمق الحب داخلك التي تتناسبا طرديا مع قدره جهازك المناعي على مقاومه كافه الأمراض الجسدية والنفسية، فالذى يمتلى قلبه بالحب لغيره لا يصاب أبدا باى درجه أو نوع من الاكتتاب المنتشرة بكثرة في عصرنا الحديث والتي تسبب أمراضا جسديه عديدة ومتنوعة تسمى الأمراض” النفسجسديه ” مثل ضغط الدم والسكر وقرحه المعدة والقولون العصبي و……………. الخ إلى نهاية قائمه طويلة عريضة من الأمراض الجسدية والنفسية تسببها الكراهية وما يصاحبها من وخوف وقلق وتوتر واحباط ……………… التي تجعل الغدد تفرز موادا أشبه بالسموم تجرى داخل الجسم عن طريق الدم مدمره اضعف جزء فيه، إذا الإنسان يدمر نفسه بعدم الحب لأخيه الإنسان، يدمر نفسه جسديا ونفسيا ومعنويا واجتماعيا يدمر إنسانيته، لأنه كما أن المحبة تعدى فتجعل الآخرون يحبونك بالقدر الذى تحبهم به اواقل قليلا ، فالكراهية كذالك أيضا ، فبالقدر الذى تكره به الناس سيكرهونك بل وأكثر منه بكثير جدا ” لأنه بالكيل الذى تكيلون يكال لكم به ويزاد ” وعندما يكرهك الناس ستخسر اجتماعيا و ماليا أيضا فلا احد يحب أن يتعامل مع حاقد كاره، ولا احد يريد أن يعمل لديه احد ناقم كاره غير شاكر لأنه مهما أعطاه ومنحه فالحقد داخله طاقه ستدمرهما معا، لذا فان لم يتم تعليم كيفيه توجيه طاقه الحب توجيها سليما منذ الصغر للبناء والإبداع والابتكار فسنكون فريسة سائغة لشلال جارف لا يقاوم من طاقه الكراهية التي تجرفنا بقوه هادرة إلى المرضى النفسي والجسدي والعقلي والروحي الى اسفل السافلين ،، وبالتالي تجعل المجتمع كله مريضا فيسهل السيطرة عليه تماما

من الذين يسعون لتحقيق هدفهم ومبتغاهم الأعظم ، وهو شغل الرعايا بكل طاقتهم الذهنه باشياء تحرق دمائهم ، وتكدر مشاعرهم ، وتشوه عواطفهم ، وتدمر أحاسيسهم، فيقعوا في مستنقع من عدد لا نهائي من الأمراض النفسية لا يستطيعوا الفكاك منه أبدا ، فيسهل حكم وتوجيه المريض نفسيا والعليل جسديا الجهه التى يريدونها ، محترق الدم والأعصاب والمشاعر، مسلوب الكرامة وعزه النفس والادميه ، ويتفرغون لسرق واغتصاب كل ما له بلا استثناء واحد ،

ويبدأ بث الكراهية إلى البشر المختلفين معهم في العرق أو الجنس أو اللون أو الدين بأمر ألهى، وهنا ينفضح الامر ( فالههم هنا هو ليس الاله الذى يدعو الى الحب المطلق بل اله اخر تماما يدعو الى الكراهيه الشامله التى تقود الى قتل الاخر ) فيحثهم على ان يكره مختلفي الأديان بعضهم بعضا، ثم تكره كل طائفة في الدين الواحد الطائفة والمذهب الأخر، ثم يكره أفراد الطائفة الواحدة كل منهم الأخر، ويكره أفراد العائلة الواحدة كل منهم الأخر، وتنتهي أن يكره الإنسان نفسه وحياته وعشته، ثم ينتقل بعد ذلك وبسرعة إلى التطور والارتقاء الطبيعي جدا إلى الخوف من الخالق المرعب المنتقم الجبار فيتحول إلى كراهية مكبوتة خفيه غير معلنه لأنه لا يامن مكره ولا شره ولا غدره ، فهو يراقبه ويتربص له على كل كبيرة وصغيره ( قاعدله على السقطه واللقطه ) متربص له حتى يذيقه العذاب ألوانا،

وبذلك يتم صناعه وعيه بالكامل في عبودية كاملة متكاملة

المخرج رفيق رسمى

رئيس لجنه الاعلام بحزب المصريين الاحرار

About رفيق رسمى

د رفيق رسمى مدرس ماده الاخراج العملى فى بعض الكليات الخاصه وجامعه القاهره كليه الاعلام ورئيس لجنه الاعلام بحزب المصريين الاحرار ورئيس لجنه الاعلام لائتلاف اقباط مصر
This entry was posted in فكر حر. Bookmark the permalink.

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *

This site uses Akismet to reduce spam. Learn how your comment data is processed.