جوزيف شلال 2013 / 1 / 30
البداية :
هناك فرق كبير جدا ما بين شعب يقال بانه متدين مع شعب آخر متدين , مثال على ذلك , الاكثرية من شعوب اميركا الجنوبية متدينة ولو بنسب معينة , او لنأخذ المتدينين في اوربا او اميركا او في في اية منطقة اخرى من العالم , لنصل الى حتى المتدين في منطقة الشرق الاوسط والدول العربية من غير المسلمين , سواء كانوا مسيحيين أو باقي اتباع الديانات غير الاسلامية , نراها جميعا تقبل العيش مع جميع انواع واشكال الديانات في العالم سواء كانت تعبد الاصنام او ملحدين او اي اعتقاد اخر يؤمنون به , صفاتها المسامحة والسلام والمحبة والمساعدة وبعيدة عن كل اشكال العنف والكراهية والحقد والخ , لا بل تقبل كل اجنبي يعيش معها ويصبح مواطنا مثلها ويتمتع بنفس الحقوق والامتيازات , وبامكانه تولي مناصب عليا في تلك الدولة كالرئيس والوزير وفي الجيش والوزارات والشركات , هناك الملايين تعيش في هذه الدول واخذوا جنسياتها وهم يعيشون بسلام وامان ويمارسون طقوسهم بكل حرية . . .
نتكلم هنا عن الاسلاميين وليس عن الاخوة المسلمين , في الدول العربية والاسلامية عندما نجد شعب متدين ومتعمق في الدين , بقدرة قادر يمتلئ هذا بكل اشكال وانواع السلبيات والامراض والافات , منها , مرض الافتخار بمعتقداته اي دينه وصلاته وصومه أمام الاخرين , مرض التعصب والعنصرية والحقد والكراهية , فكر القتل والجهاد والارهاب واحتقار الشعوب الاخرى وتكفيرها والطعن في دينها ومعتقداتها وكتبها الدينية , كاحتقاره وطعنه بالمسيحية واليهودية وفي الانجيل والتوراة وقوله بانها محرفة الخ , المتدين في الاسلام كلما وصل الى مراتب عليا في التدرج الديني , اي عندما يصل الى مرتبة عالم أو شيخ اما مه كالتالي / أما أن يترك دينه , او يصبح أرهابيا ومتطرفا ومكفرا وحاقدا ومجرما , هناك امثلة بالمئات من هؤلاء .
مصر كمثال لا الحصر :
اننا نجزم بان جميع علماء وشيوخ الدين في مصر يزرعون الحقد والكراهية والانتقام , انظر الى فتاواهم والخطب في الجوامع والمناسبات كيف يلعنون البشر والاديان الاخرى , لا بل الى محاربتهم وتكفيرهم وقتلهم واقصائهم , العنصرية والفاشية وصلت الى عروقهم حتى الى الطعن وتكفير المسلم الذي لا ينتمي الى طائفتهم ومذهبهم كتكفير المسلم الشيعي على سبيل المثال , وهذه نماذج
لم نجد عالم او شيخ من شيوخ فتاوى القتل يزرع المحبة والتسامح والعيش المشترك وتقبل الاخر واحترام دين الاخرين مهما كان وان كان يعبد الشيطان او البقر او التماثيل , بل نراه يدعو الى الانتقام منه والارهاب والقتل وكل عمل اجرامي وشيطاني , اعطونا شيخا واحدا فقط يدعو أو دعا الى محبة الاخر او ان يعترف على الاقل بان لهؤلاء حق العيش والمساواة مثله , لا الى فرض الجزية والتضييق عليه والطعن في دينه ومعتقداته وايمانه بما يعتقد هو , الفرق واضح كوضوح الشمس بين المتدين الاسلامي والمتدين غير المسلم في مصر او في باقي الدول العربية والاسلامية الاخرى , بالرغم من انهم من ارض واحدة وشعب واحد , نعم هناك الشر وهناك الخير , ولم يكذب من قالها , السبب الاول والرئيسي / طريقة ومرجع واسلوب تلقي الافكار والمعلومات والتربية ومن وقف ويقف وراء كل البرمجيات الخاطئة التي كانت من صنع الانسان وعقله غير المتطور المتلقي من هنا وهناك واراد بها الهيمنة والسيطرة في حينها وحاضرها , ونسى او لم تكن لديه القدرة في هذا التنبؤ , ان ياتي هذا اليوم وعصر التكنولوجيا والفضاء والحضارة والعولمة , وهذا التابع العبيد لا يزال يؤمن بتلك الخرافات والاوهام والاساطير . .
مصر والانهيار التدريجي المتوقع :
مما زاد في الطين بلة في مصر , إن غالبية هذا الشعب متدين على طريقة الاسلاميين , بوادر قيام الدولة بدات في نهاية القرن الثامن عشر في مصر , الفضل يعود على الحملة الفرنسية وما انتجته من بعثات دراسية الى فرنسا , ومن مفكرين ومهندسين وضباط وترجمة ومطابع وفن والخ . استمرت الدولة المصرية في الصعود والازدهار , قامت حكومات شبه ديمقراطية , ووضع أول دستور عام 1923 , وتشكل اول برلمان في مارس 1924 , وكانت هناك حريات في الاعلام والمظاهرات والانتخابات وبناء المعامل والمدارس وغير ذلك .
في 18 يونيو 1953 تم القضاء على الديمقراطية وحكم الشعب , وجاء حكم العسكر والحزب الواحد وسلطة المخابرات واجهزة القمع ودكتاتورية الخضوع للاتحاد السوفيتي والعمالة للاجنبي , هنا بدات مركز فقاعة الانحدار والانهيار بالانتشار التدريجي , مرحلة عبد الناصر كانت من اسوا مراحل مرت على مصر , سجون , معتقلات , تدخلات في شؤون دول عربية منها , العراق , السودان , اليمن وغيرها , حروب خاسرة ومدمرة مع اسرائيل كحرب 1967 الخ .
لكن عملية الارتداد الحقيقي كانت بعد استلام المقبور الاخواني الساداة الحكم عام 1970 في 28 أيلول . هذا المتدين الاسلامي اراد التقرب واشراك الاخوان المسلمون , قالوا الكثير بعد تمكن الاسلاميين بقيادة الاخوان من قتل الساداة في سنة 1981 , بان مصر بدات تتهاوى الى الهاوية وعلى ايدي الاسلاميين . بدأ عصر الاخوان بالازدهار خاصة في ايام محمد حسني مبارك منذ توليه الحكم عام 1981 تشرين الاول 14 , ترعرعت الجماعة في ايام حكم مبارك وكان يستخدمهم لامور كثيرة .
من هنا دخلت السعودية الوهابية مركز انتشار القاعدة وتفريخ الارهابيين على الخط , قامت بايواء واستيراد الملايين من الايدي العاملة ومن مختلف الطبقات والمستويات العلمية الى الاراضي السعودية , الجهات المعنية والمختصة دربت هؤلاء المصريين وغسلت ادمغتهم , بعد هذه العملية التي استمرت سنوات والى هذا اليوم , حدث شرخا كبيرا في المجتمع المصري , انتشار اللحة , الزبيبة , الدشاديش القصيرة , حلق الشارب , النقاب والحجاب , السعودية سيطرت ايضا على قطاع السينما وانتاج المسلسلات الدينية والتخريبية وزرع الطائفية وغيرها من السلبيات والافات التي أدت الى انهيار المجتمع المصري دون ان يعرف .
اعتقد مبارك بان الاسلاميين يقفون معه كحال الازهر , وقبلوا التوريث لابنه جمال , هناك ادلة من شيوخ الاخوان والسلفية بترشيح مبارك أو ابنه , نسى مبارك من ان الاسلاميين لديهم التقية والكذب والخداع والمراوغة والمكر وهي جميعها صفات موروثة من مصادرها الاولى ولا زالت تعيش في عقول وادمغة الاسلاميين ومن على شاكلتهم . لهذا لم يشاركوا الاسلاميين الثورة عندما بدات في 25 يناير قبل 24 شهرا , بل انتظروا الى ان عرفوا بان مبارك سوف يرحل ويغادر السلطة , من هنا قفزوا وسيطروا على الثورة واغتصبوها بمساعدة قطر الاسلامية والسعودية الوهابية , الاموال والاعلام والقرضاوي وشيوخ السعودية كانوا جميعا مع الاسلاميين لا مع الثوار او الذين قاموا بالثورة الحقيقية .
النازية الاخوانية والفاشية السلفية في حكم مصر :
بعد سقوط مصر بيد الفاشيون الجدد واجراء اول انتخابات مزيفة , انتخب الشعب المصري بغالبيته المتدينة هؤلاء ليحكموا مصر باسم الدين والشريعة , بعد فوز النازية والفاشية والعنصرية والطائفية وشيوخ الدجل والارهاب والقتل واغتصاب الصغيرات ونكاح ما طاب لكم ورضاعة الكبير وبول البعير وزواج المسيار والعرفي والزنا المحلل وووو الخ , قاموا بتغيير قادة الجيش والامن والمخابرات , وضعوا حكومة سميت حكومة الطراطير يقودها اكبر كذاب ومراوغ وحاقد ومجرم .
مرت اكثر من 24 شهرا وشوارع وساحات مصر لم تهدا من المسيرات والاحتجاجات والمظاهرات , كل شيئ في مصر ينهار , الخزينة فارغة , ديون وصلت بمئات المليارات , مصر تعيش الان على المساعدات الاجنبية والامريكية ويتوسلون الان فقط باقراضهم 5 مليار من صندوق النقد الدولي , نقول لهؤلاء الذين يتاجرون بالدين من اجل دمار مصر وخرابها ومن اجل فقط ان تبقى مقولة / وَيَمْكُرُونَ وَيَمْكُرُ اللَّهُ وَاللَّهُ خَيْرُ الْمَاكِرِينَ / عالية مصونة الى الابد , اذا كان الله ماكرا فما بالك بالانسان ! , انقذوا مصر قبل فوات الاوان وتخلصوا من هذه القاذورات النجسة السرطانية الشيطانية , ومنع اي حزب ديني في مصر واي دولة عربية , لانها احزاب مجرمة وفاشية ونازية وساقطة اخلاقيا وسارقة , مهما كان هذا الحزب ومن اي دين في العالم , اي دين يدخل في السياسة يفشل وينتهي ولا يحترم ولا يسمى دينا , نحن نحترم الدين في دور العبادة وعلاقة الانسان مع الله شخصيا , لا نحترم الدين مهما كان اذا تدخل بالسياسة والحياة المدنية ليكون بديلا عن الدستور والقوانين والقضاة والمحاكم , …
ماقل ودل … رسالة إلى شيوخ شارع الهرم ؟
أبت الحقارة أن تفارق أهلها … إن الحقارة لكل حقير وسام
يتاجرون بكل تجارةحتى بالفسق … فلما ألإتجار بالقيم والدين حرام
ألم يكن السلب والنهب ديدن أسلافهم … فلما الضحك على الذقون بجميل الكلام
قل لي بأي شرع يغصب مخلوق على دين … فهل من خلقهم عاجز عن هديهم وهو العلام
وهل من خلقهم ربهم ورب السماء … أم دجال نصب نفسه عليهم رب وإمام ؟
السندي / تحية
كلام موزون ودقيق وقليل بحق هؤلاء القردة والخنازير شيوخ الدجل ونكاح الدبر وزنا زواج الاربعة وما طاب لكم من غلمان وولدان وشراميط – على الاصل دور – الاناء بما فيه ينضح – اذا كان رب القوم في الدبر ناقر فما بالك بالدودكية . .