لوجاء “المحيسني” إلى سوريا في وقت غير أوقات الحرب، لكان عناصر الحرس الجمهوري والمخابرات والأمن العام والشرطة السياحية سهروا على خدمته وتأمين الشقق والعاهرات له طوال فترة إجازته!
أليس هذا ما فعله قوادو النظام على مدى أربعين عاما، منذ أن أخذ حافظ الأسد قراره بفتح أبواب سوريا (و”فتحها” بالمعنى الشوارعي للكلمة) للخليجيين،والوهابيين منهم خصوصا!؟
هل حاول أحد من زبانية النظام الأوباش ممن يشتمون المحيسني أن يجري تحقيقا ميدانيا ليعرف مساحة الأراضي والعقارات العائدة لملكية الدولة (ميرا /مشاع) التي منحها النظام للخليجيين على امتداد الأراضي السورية؟
هل فكر أحد من زبانية النظام أن يجري تحقيقا جديا يعرف من خلاله عدد القوانين والمراسيم التي أصدرها آل الأسد(الأب والابن) …فقط من أجل خدمة أمثال المحيسني!؟
هل ثمة أحد من زبانية السلطة الذين يشتمون “المحيسني” يعرف عدد الضباط والجنود الذين جرى انتدابهم لتأمين العاهرات وشقق الدعارة والحراسات للخليجيين على امتداد 45 عاما!؟
هل ثمة أحد من زبانية النظام يعرف أن حافظ الأسد شخصيا كان يأمر نائبه ،عبد الحليم خدام، وليس أي موظف آخر من مرتبة دنيا، بأن يعمل قوادا لدى “عبد السلام جلود” ويسهر على راحته وتأمين العاهرات له في “فندق بلودان الكبير” …فقط من أجل أن يأتي لخزينة الدولة بالمال من القذافي!؟
الآن، وفي هذه اللحظات، وبعد مرور خمس سنوات على الكارثة التي تسبب بها “آل الأسد”، الأحياء منهم والأموات ، هناك أكثر من ألفي ضابط وعسكري من الحرس الجمهوري والمخابرات وغيرهما من وحدات “جيشهم العربي السوري” يسهرون على حراسة وتنظيف قصر أمير قطر في ظاهر دمشق ، وقصر زوجته “موزة” في تدمر، والعشرات من الممتلكات الخليجية الأخرى الأقل شهرة!
كل من يشتم المحيسني والخلجيين في أوقات الحرب هذه ، قبل أن يشتم حافظ الأسد في قبره، ويبصق بين عيني ابنه في حياته، هو نصّاب وأفّاق ودجال ومنافق وسافل، ومستعد أن يعمل قوادا لدى المحيسني مقابل حفنة من المال في أوقات السلم!
على هؤلاء الزبانية أن يتذكروا دوما أنهم أبناء سلطة ملأت خزائنها بالمال الخليجي والليبي بفعل ممارسة رئيسها ونائبه مهنة … القوادة وليس أي مهنة أخرى!
يعني، بصريح العبارة، ليضع كل منكم “كبوّل خرا” في حلقه بعد أن يمضغه جيدا، لكي لا يسبب له عسر هضم!