دعوة موجهة من 15 جمعية ومنظمة غير حكومية من قارات العالم الخمس إلى رئيس الوزراء العراقي والمفوض السامي لحقوق الإنسان لإنهاء الحصار الطبي الغير قانوني المفروض على سكان مخيم ليبرتي
وجهت 15 منظمة دولية يحظى عدد منها بدرجة استشارية في الأمم المتحدة، من دول استراليا وهولندا وايطاليا وسويسرا والهند باكستان ونيبال وبنغلادش وجنوب أفريقيا وروسيا وماليزيا، رسالات وبيانات إلى كل من المفوض السامي لمجلس حقوق
الإنسان في الأمم المتحدة ورئيس الوزراء العراقي الجديد، أدانت فيها الحصار اللا إنساني الشديد المفروض على مخيم ليبرتي في مجال الطب والدواء وكذلك السلوك الممنهج المتعمد الذي تتبعه عناصر الاستخبارات العراقية في عرقلة نقل المرضى
إلى المستشفيات وممارسات أخرى ، معبرة عن احتجاجها على تدهور وضع سلامة 3 آلاف لاجئ إيراني في مخيم ليبرتي والحصار الظالم الذي يتعارض ويتناقض مع كل المقاييس والمعايير الإنسانية الدولية ويُعتبر انتهاكا صارخا لأدنى وأبسط حقوق الإنسان، معلنة أن حياة هؤلاء اللاجئين في مخيم ليبرتي معرضة للخطر على الدوام.
وأكدت المنظمات أنه وبناء على مذكرة التفاهم المبرمة بين اليونامي والحكومة العراقية بتاريخ 25 ديسمبر 2011 التي بموجبها تم نقل سكان أشرف إلى مخيم ليبرتي مع ضمان كافة الحقوق المادية والمعنوية وضمان السلامة والحماية والرعاية
والاحترام ، غير أن الحكومة العراقية لم تكن ملتزمة بمذكرة التفاهم على الإطلاق ووضعت السكان تحت حصار شامل جائر وغير قانوني، خاصة في مجال الطب ، معرقلة بذلك حصولهم على الخدمات والعناية الطبية.، بالاضافة معاناة قاشية في شتى المجالات
لكنها اكثرها قسوة كان الحصار الطبي, وبحسب الاجراءات المتبعة ضد سكان ليبرتي فإنه لا يحق للسكان إلا مراجعة مستشفى
واحد ويتعمد عناصر الاستخبارات العراقية تأخير المرضى من السكان يوميا لمدة تتراوح بين ساعتين إلى ثلاث ساعات عند باب المخيم ، ويمنعونهم من الخروج كما أنهم لا يسمحون إلا لـ3 إلى 5 أشخاص من المرضى بالذهاب إلى المشافي وذلك تحت
مراقبة شديدة من قبل الشرطة والاستخبارات العراقيين وإلى مستشفيات حكومية فقط ولا تزيد المدة المسموح بها للمريض عن 3 ساعات في اقصى التقديرات لإجراء مراجعاتهم الطبية مما يؤدي غالبا إلى رجوعهم إلى المخيم قبل إكمال مواعيد
المعاينة الطبية وأخذ العلاج.
ويُعتبر المجني عليه تقي عباسيان أحد آخر ضحايا هذا الحصار الذي سقط أواخر سبتمبر 2014، اثر جلطة قلبية ولقي حتفه بفعل عرقلة القوات العراقية وصوله إلى المستشفى لانقاذ حياته ويعد هذا الاجراء جريمة قتل ضد لاجىء وعدم احترام
للقوانين الدولية.
وبالوقت الذي تطالب فيه المنظمات والجمعيات المذكورة في دعواتها الموجهة، باتخاذ خطوات مادية ملموسة وفاعلة مؤثرة من قبل الأمم المتحدة وباحترام حقوق الإنسان وانهاء كافة القيود والمضايقات المفروضة على هؤلاء اللاجئين ، تؤكد أنه
وبالنظر إلى تعهد الأمم المتحدة بتوفير الأمن والحماية لسكان ليبرتي الذين يعتبرون فعلا اشخاصا محميين تحت مظلة المفوضية العليا لشؤون اللاجئين، كما نتوجه مطالبين الجانبين الامم المتحدة والسلطة العراقية متمثلة برئيس الوزراء العراقي بالتحرك لاتخاذ الإجراءات اللازمة لوضع حد لهذا الحصار الظالم وهذه الممارسات القمعية التعسفية وإتاحة الظروف الماسبة بيسر وسهولة لحصول سكان مخيم ليبرتي على العناية الطبية والخدمات العلاجية .، وتزليل كافة الصعاب في سبيل
حياة كريمة لهم.
الموقعون على البيان:
1. جمعية الصليب الأزرق الجنوب أفريقية.
2. اللجنة الهندية لرقابة الشعب على حقوق الإنسان.
3. اللجنة الدولية لحقوق الإنسان في بنغلادش.
4. نقابة المحاميين الايطاليين الديمقراطيين.
5. سيتيزن واتش الروسي.
6. الجمعية الإيطالية لحقوق الإنسان.
7. الجمعية الهندية للمسيحيين ضد التعذيب.
8. الجمعية السويسرية للمسيحيين ضد التعذيب.
9. جمعية التغيير النيبالية.
10. الاتحاد العالمي للطلبة من أجل السلام في باكستان.
11. لجنة السلم العالمي الماليزية.
12. الجمعية الباكستانية لحقوق الإنسان العالمية والقومية.
13. مجلس الرفاه الاجتماعي وحقوق الإنسان في باكستان.
14. معهد فضلداد لحقوق الإنسان في باكستان.
15. المجموعة الإيطالية من أجل الجميع.
SI DE NECKER
AMBASSADOR AT LARGE
SOUTH AFRICAN BLUE CROSS SOCIETY