(دعوة لأهل البصرة لإلقاء سكر في شط العرب)
أغنية الطفولة جميلة ولا تتكرر لأنها تغني مرة واحدة في زمن الطفولة والريعان والشباب,وهكذا هو حال الدول والأمم عندما كنا صغار ونعيش علي ضفا ف نهر البصرة كنا نري المد عندما يزورنا من الخليج وياتي معه بالملوحة وأسماك البحر وتبعاتها من نجوم ومخلوقات مائية.
وكان في النهر وحش كاسر إسمه الكوسج وهو القرش النهري وسبحان الله في موسم التمور يقترب من الشاطئ ليأكل التمر المتساقط , حتي وحوش النهر تحب الطعم الحلو..؟
وعندما يغادرنا المد ويسمي جزرا يترك معه مخلفات الزيارة من أسماك صغيرة ميتة..محار..قواقع..صدفيات
ومخلفات السفن والقوارب وخصوصا المهيلات( البوم) وهي السفن الهندية التي كانت تأتي في موسمين, وهي أصل طريق الحرير البحري إلي البصرة, اليوم إمتدت الملوحة ووصلت للهور والأهوار وذلك بسبب حبس المياه الحلوة المتدفقة علي نهر دجلة والفرات وشط البصرة من الجارتين المسلمتين الاخضر والأبيض وبدعم من الجار الأسود.
المد يأتي بقوة وملوحة أكثر والخير قل والسمك هاجر والسفن القديمة هلكت وأصبح هنالك كوسج كبير في مدخل شط البصرة إسمنتي وبشري, لقد تمت محاصرة إله المياه السومري أنكي إله الأرض والمياه.
واليوم قدوم المياه مرا ومالح..المد والجزر قاسي ومتسخ حتي الكوسج خجل ولم يعد يشاهد إلا قليلا فقد فقد طعم مذاق التمر الحلو الذي دمر نتيجة حروب الصليب الإسلامي.
قال الشيخ جليل واصفا حالة غروب النهر أي الجزر.. الغرين(الطين) غريب والماء ضعيف والمخلفات لا يوجد بها سوي قناني المياه والمشروبات الغازية ولا وجود لعلب البيرة فقد اصبحت من اسلحة الدمار الإنساني حتي وجوه المشاهدين المترددين تترسم عليها علامات الخوف والترقب,ملابس مخنوقة.. اشكال ملصوقة مثل إعلانات العمائم والحمائم ويسمع أهالي البصرة كل يوم ترتيل النهر وهو يقول لا تنخدعوا الذي يجري في النهر ليس ماءا إنما دموع العراقيين, إنما تشربون منه هو دموعكم, وهذا يحدث عند كل غروب بعد الصلاة وعند كل شروق أثناء الآذان.
دعوة لأهل البصرة الكرام… أهل الطيبة والطيبة نوعان طيبة بشرية وطيبة ألوهيه وهي حصة أهل البصرة دعوة لكم بأن تلقوا القليل من السكر في النهر كلما إستطعتم وإن لم تستطيعوا فقط إغمسوا أيديكم في النهر وصلوا بدين الحق وبترانيم إله الحب عشتار.