دروس و عبر من حمص العدية !!!

دروس و عبر من حمص العدية !!!khaldiya
إن ما جرى أخيراً بحمص أوضح للجميع أن هنالك فشل كبير بسياسات اتبعها آل الأسد و معارضيهم على مدى ثلاث سنوات من انطلاقة الثورة فأسلوب العنف و السلاح و الشحن الطائفي فشل بحل أزمة سوريا من طرف آل الأسد و من طرف المعارضين لهم و كبد الطرفين و سوريا خسائر فادحة و لم يخدم أحد سوا أعداء بلدنا و فئة قليلة من الوصوليين و الانتهازيين و اللذين استغلوا الأزمة و تاجروا بها و من هنا ننطلق :
1. فشل المعارضين بحماية السنة من خلال السلاح و فشل الأسد بالقضاء على الإرهاب من خلال السلاح و كانت نتيجة هذين الفشلين آلاف القتلة و المعذبين و المهجرين و المعاقين .
2. فشل المعارضين بتحقيق انتصارات بالسلاح تقضي على الأسد و فشل الأسد بالسلاح بتحقيق انتصارات تقضي على المعارضين !!!
3. فشل المعارضين بإطلاق سراح معتقليهم بقوة السلاح و كذلك الأمر فشل الأسد بإطلاق سراح مخطوفيه بقوة السلاح !!!
4. فشلت المعارضة بمعاداتها لإيران و روسيا و احتاجتهما و كذلك فشل آل الأسد بمعاداتهم لتركيا و السعودية و قطر و أمريكا و احتاجهم فأسلوب العنتريات لم يخدم سوا أعداء بلدنا و أطال معناة الجميع !!! فسوريا تحتاج الجميع ليساعدها كي تتجاوز أزمتها و كي تبني مؤسساتها و لا تريد معاداة أحد و على الأسد و من يعارضه أن يفهم هذه المعادلة !!!
5. فشلت المعارضة من خلال استخدام السلاح ببناء مؤسساتها و فشل الأسد من خلال استخدامه للسلاح بمحاربة الفساد بمؤسسات الدولة !!!
6. فشلت المعارضة بكسب قلوب الناس و رضى الله من خلال السلاح و كذلك الأمر الأسد خسر القلوب و أصبح مغضوب من الله !!!
7. فشلت المعارضة ببناء منظومة القيم بمناطقها المحررة من خلال السلاح و نشر السلاح بمناطق الأسد و المعارضة الفوضى و الفساد و الجريمة المنظمة و ذاد معاناة الجميع مع المعارضة و مع الأسد !!
8. فشل السلاح بتغير موقف من يدعمنا و بتغير موقف من يدعم آل الأسد !!!
و بالنهاية يا أخوتي السلاح بلا منظومة قيم يقتلنا و لا يقتل أعدائنا و يدمر بلدنا و لا يدمر بلدان أعدائنا و لا يكلف الله نفساً إلا وسعها ما بنا بلاء من الله بسبب ذنوبنا فهل نقصت ذنوبنا من ثلاث سنوات أما ذادت !!! علينا جميعاً أن نستفيد مما حدث بحمص و من استخدام السلاح لثلاث سنوات و يجب أن نبدأ بمعركتنا الحقيقية معركة الدعوى و بناء منظومة القيم و مخاطبة العقل بقاء الأسد و السلاح يعني نهايتنا جميعاً و نهاية سوريا الحلم يكفي دفن الرؤؤس بالرمال من قبل الجميع علينا تحمل مسؤولياتنا بقول الحق و نشر مكارم الأخلاق و بتحريك الفكر النصر لا يصنعه أطفال و الفوضى لا نقضي عليها بالشعارات و المحبة لا نحصل عليها بلا عمل و العقول لا تتطور بلا فكر أين انتم يا رجال الفكر ببلدي !!!! تتركون الساحة للأطفال ليقتلوا أنفسهم و يقتلوكم !!! هؤلاء أبنائكم و يحتاجون لمن يعلمهم و يقف بجنبهم بهروبكم من البلد و ببعدكم عن ساحات العلم تركتم أبنائكم و بلدكم لقمة سائغة بيد أجهزة استخبارات محلية و عربية و دولية دمرت سوريا الوطن و الإنسان اللهم قد بلغت اللهم فشهد .

About حمدي شريف

كاتب سوري ليبرالي معارض لنظام الاسد
This entry was posted in دراسات سياسية وإقتصادية, ربيع سوريا. Bookmark the permalink.

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *

This site uses Akismet to reduce spam. Learn how your comment data is processed.