من القصص التي كانت تروى لنا بان في البراري ، وخصوصا في جبال المنطقة الشمالية من الوطن عن قصة دبة تخطف رجالا ويختفون …!.
وفي إحدى الحكايات قال لنا ضابطا عسكريا انه في المهام التي كلف بها ووحدته العسكرية في شمال الوطن ، فقد او خطف جندي …
وقد سجل في الكتاب اليومي (( سجل الموقف اليومي للوحدة العسكرية )) ، اختفاء وفقدان عسكري ، ومرت السنوات وإذا بالجندي المفقود وقد عاد ، وهو في حالة مزرية وقص لهم ماحدث معه طيلة هذه الفترة …
خطفت من قبل دبة ونقلتني بعدما تلقيت منها صفعة قوية جعلتني في غيبوبة …!.
وعندما صحوت وجدت نفسي عاري الجسد ، وفي أحظان الدبة ، ولم اعلم ما حدث قبلها …؟.
وكنت قد اتشاهدت ظنا مني انها سوف تلتهمني …!. وان هذه هي لحظاتي الأخيرة من عمري …؟.
لكن لاحقا علمت أنني ليس وجبتها ، إنما أصبحت زوجها الغير شرعي …؟.
وهي تغلق غارها علي بحجر عند خروجها ، وعند عودتها تجلب معها الطعام من الفاكهة واللحوم ، فهي تقتل لكي تعيش …
وأصبحت بوجودي معها إنسان متوحش ، وقد كاد البرد يقتني لولا أحظانها الدافئة ، وكانت تدفئني إيظا بجلود لا اعرف مصدرها ، وقد استمر هذا الحال لفترة ، وقد حاولت الخروج من الغار للهرب ولم استطيع زحزحة احجر من باب الغار …!.
وحاولت مرة قتل نفسي ومنعتني بالقوة …؟.
وفي يوم حصلت على فرصة للهروب علما انها كانت تلعق اسفل قدمي لكي لا استطيع الحراك لمدة طويلة ، فقمت ولففت القماش والجلود المتوفرة وكسوت نفسي بما تيسر وهربت حيث كانت الحجرة (( الصخرة )) فيها فتحة مناسبة للهروب وركضت بهلع ولمدة طويلة حتى وصولي لموقع عسكري وسقطت مغشيا علي ، وتم إسعافي بعدها تم التحقيق معي لمعرفة عن ما حدث معي ولولا تكرار ماحدث معي بحوادث مماثلة مع جنود آخرين غيري لما صدقني العسكر …!.
هل تصدقون القصة …؟.
انا اصدق الدبة … وبعدما انتهيت من كتابة القصة اتصت بصديق لي في لبنان ، وكان قد خدم في شمال العراق ، وعندما حكيت له القصة ، اكد لي حدوث الحادث ومع شخص يعرفه شخصيا …!.
وقد أضاف معلومات عن كون الدبة فيها لمسات أنوثة مثيرة ومقززة في نفس الوقت …كونها والمعروف عنها متوحشة ومفترسة ، وتعتبر من الحيوانات أكلة اللحوم ، وهنا تتناقض مع الصورة المكونة عنها …!.
وكيف كانت تحاول إرضاء الرجل وكيف تحاول ان توفر له ما يحتاجه من الطعام والملبس والدفئ …؟.
المهم ايها الأخوة انتبهوا من الدببة فهي اليوم كثيرة ، وخطيرة وليس لها أمان بالمرة … لا بزواج غير شرعي …!.
ولا بمعاشرة حميمية مثلما حدث بقصتنا ، وهذه قصة أخرى من بلد لا يموت …