مارثا فرنسيس
كثرت التصريحات التي تحاصرنا على صفحات الجرائد وعلى مواقع التواصل الإجتماعي الفيسبوك والتوتير وايضا على مواقع الانترنت المختلفة والتي تشير إلى وجهة نظر الإسلاميين تجاه الإوضاع الاجتماعية والسياسية بعد الثورة، يتجاهل اصحاب هذه التصريحات من جماعة الإخوان والسلفيين جرائم تطن لها الآذان يرتكبها ايضا أفراد من نفس الجماعات والخاصة بالكذب ـ البلكيني كمثال ـ والفعل الفاضح ـ علي ونيس كمثال ـ بينما يضعون سلوكيات الغير تحت مجهرهم الظالم وحكمهم الشائه والعجب ليس فقط في تبجح التصريحات ولكن التعجب في سؤال يفرض نفسه، من اعطى هؤلاء الحق في اصدار الأحكام على بشرمثلهم، من اعطاهم الصلاحية لإدانة أو تبرير انسان ايا كان؟
تصريحات كاذبة تتغير وتتلون تبعا للظروف وأظن ان تكرار هذه التصريحات وثبوت كذبها اعطة فرض على المصريين حالة من الشك وعدم تصديق مايقولونه اليوم، ولن أتعرض لتصريحاتهم الكاذبة بخصوص الترشح للرئاسة وعدد المقاعد التي سيدخلون بها مجلس الشعب وغير ذلك من أكاذيب، ولن اتعرض أيضا لتصريحات الداعية صفوت حجازي زعيم التصريحات الكاذبة، الذي يحلم بالولايات العربية المتحدة وعاصمتها القدس وخزعبلات أخرى تفوه بها كتصريحه المضحك للتأثير على الناخبين لترشيح مرسي”لو صرخت امرأة مسلمة”وامرساه” فسينتفض مرسي من قصر القبة ويقول لها “لبيك أختاه” ولا تعليق!
ودعنا من تصريحاته اثناء الانتخابات الرئاسية عندما وجه كلامه للمجلس العسكري قائلا ان كان لكم مرشحا للرئاسة فسيكون على اجسادنا وسنقطع يد كل من يزور الصندوق( وهذا يعني أن أي نتيجة غير قوز مرشحهم معناها تزوير نتيجة الانتخابات) رغم أن ماحدث كان العكس ولكنهم قبلوه ورضوا به ولم تؤنبهم ضمائرهم
سأتوقف عند تصريح مذهل مثير للعجب والدهشة والأسئلة
” صرح صفوت حجازي الداعية الإخواني بأن هيفاء ـ يقصد الفنانة هيفاء وهبي ـ اما ان تعلن توبتها أو تترك مصر”!!
وهذا التصريح بكل صدق أدهشني أيما إندهاش؛ فمن هو صفوت حجازي؟ من هو ليطالب انسان ما بالتوبة؟ أو يطالبه بمغادرة مصر؟ هل أصبحت مصر ملكا له ولجماعته؟ ولماذا يعطي نفسه الحق في الحكم على هيفاء وهبي؟( وانا اتكلم عنها كحالة وليس لاتفاقي او اختلافي معها اي دخل في الأمر، لا أدافع عتها ولا أدينها لأن ذلك ببساطة ليس شأني)
لماذا هيفاء بالذات؟
لماذا لم يطالب الداعية حجازي الشيخ ونيس المحكوم عليه في قضية فعل فاضح في الطريق العام بالتوبة او ان يترك مصر؟ ولماذا لم ولماذا لم يطالب االسيد حجازي القيادي الإخواني رشاد عبد الغفار وعضو أمانة حزب الحرية والعدالة صاحب الفضيحة المصورة والمنتشرة على الانترنت مع فتاة- لماذا لم يطالبه بالتوبة او يترك مصر؟ ولماذا لم يطالب السيد حجازي النائبين محمد حافظ النعماني وحامد خليل خليل اللذان احالتهما وزارة التموين للنيابة بتهمة المتاجرة بالبنزبن والسولار المدعم بمحافظة البحيرة ، ام ان هذه الجرائم لا تستلزم التوبة؟ ومن الذي يحدد او يقنن الجرائم التي تستلزم التوبة او لا تستلزم ؟ هل تتوجب التوبة على المرأة فقط ولا يطالب بها الرجل ؟ فتطالب المرأة بالتوبة بينما الرجل له كل الحق في ارتكاب المعاصي دون أدنى مساءلة؟
أنا لا تعنيني هيفاء وهبي أو غيرها ولا أكتب دفاعا عنها ولكن دفاعا عن الاهانة المستمرة للمرأة و كأنها المخطئة والسبب في كل مصائب الدنيا بينما الرجل برئ براءة الذئب من دم ابن يعقوب حتى لو كانت يداه ملوثتان بالدم؟
القانون يساند الرجل بشكل يثير الاستفزاز فبينما تم حبس الفتاة وتم التشهير بها في كل وسائل الإعلام هرب السيد ونيس وترك حرا طليقا وكأنها هي السبب والنتيجة ووجب عليها تحمل العقاب بالكامل
وللشيخ صفوت وأتباعه اوجه سؤالي”هل يكيل الهكم بمكيالين؟ أم انكم انتم الألهة ؟ “
محبتي للجميع
أخر الكلام … نبؤة من سفر المنافقين ؟
١ : بالنسبة للإسلاميين المنافقين صدقيني هذه ستكون أخر سنين ربيع حياتهم ، ليس فقط في مصر بل في بقية أنحاء العالم وسترين كيف سيكون موتهم كالجراد وبالملايين ، ليس فقط بسبب الحروب ، بل بسبب الجوع والعش والتشرد ، إنها نبؤة من سفر المنافقين ؟
٢ : بالنسبة للشيخ صفوة حجازي فمن الطبيعي أن يكون لكل حاكم أو ملك أو رئيس قرقوز يضحك الشعب ويشغله بالبهلوانيات والعنتريات ، لأنه هل يعقل أن يشغلهم بعلوم الفضاء أو بعلوم الفيزياء والكيمياء طبعا لا ، إذا لابد أن يشغلهم بشئ من الجهل والغباء أو بحور العين وأجمل النساء وبألوان الغدر والقتل والدماء ، لقد نسى المسكين أن مصير كل القرقوزات مع مصير السفهاء ، أللهم لاشماته ؟