الرياض ـ قال الداعية الاسلامي والكاتب السعودي عبد الله الداوود إن خلوة الرجل مع الشاب الوسيم حرام شرعا، مشيرا إلى أنه قرأ ذلك في كتب ابن كثير، كما أن هناك العديد من الفتاوى التي تحرم ذلك.
الداوود أضاف “بالنسبة للمراهق الوسيم، لا بد أن نعرف أن للعلماء فتاوى في تحريم الخلوة بالشاب الوسيم، والطفل الأمرد اللي فيه لمسة فتنة، أتذكر قرأتها لابن كثير وموجود فتاوى”.
وتابع إن السجون مليئة بالمدانين في قضايا شذوذ، مشيرا إلى ضرورة وقاية المجتمع من ذلك، ثم قام بنشر مقطع فيديو -على حسابه الخاص على موقع “تويتر” يشير فيه إلى أنه تم منع برنامج الأطفال “افتح يا سمسم” لأن الدمي فيه ترمز للشواذ، وتستخدم لرفع شعارات المطالبة بزواج المثليين.
الجدير بالذكر ان الداوود اثار الجدل منذ اسابيع حين نشر على حسابه الشخصي بموقع “تويتر” رسالة قصيرة بالعربية (هاشتاغ) كتب فيها “تحرشوا بالكاشيرات”. ودعا الداوود إلى التحرش وسيلة لتثبيط عزيمة النساء عن العمل.
وكانت السعودية قد سمحت مؤخرا للنساء بالعمل في المحال التجارية، وأثار هذا القرار ردود فعل شديدة من جانب المحافظين.
وقد هاجم مئات السعوديين ومستخدمو تويتر من العرب الآخرين الداوود، وتساءل بعضهم بأي سلطة يدعو هو لوقف النساء عن العمل، واتهمه آخرون بإثارة الناس مما قد يفضي إلى وقوع اعتداءات على النساء.
ودافع آخرون عنه قائلين إن رسالته كانت تهدف إلى الحفاظ على هوية البلاد الإسلامية المحافظة.
ومن بين الحجج التي ساقها الداوود أن عمل النساء قد يبلغ حد الاتجار بالبشر، إذ إنهن يستغللن في الترويج للمحال وجذب الزبائن. لكن عددا من النسوة رددن عليه في تغريدات تناقض رأيه.ربي
لنحلل دعوة هذا الداعية الاسلامي لتحريم خلوة الرجل مع الشاب الوسيم ونرى من هو الفاعل ومن هو المفعول به ، فسنجد ان الفاعل هو من يتحرش بالشاب الوسيم بسبب الشذوذ الجنسي الذي يسيطر عليه وعدم السيطرة على انفعالاته وضبط حواسه وعدم امتلاكه لمقومات الاخلاق التي تدفعه لارتكاب المحرمات ، فليس الخطأ في وسامة الشاب التي خلقه الله بها انما الشذوذ الاخلاقي في المتحرش الغير منضبط اخلاقيا ولا سلوكيا ولا ادبا ، ومن ضبط نفسه واحترم نفسه وسمعته لن تثيره غرائز جنسية حيوانية غير منضبطة اذا ما انفرد مع شاب وسيم ام مع شابة جميلة .فالمشكلة في اخلاق الانسان الفاعل وليس في وسامة الشاب . فبدل ان يدعو هذا الاسلامي الى تحريم الجلوس مع الشاب الوسيم عليه ان يدعو الى مكارم الاخلاق وضبط الشهوات وتهذيب السلوك بدل من اطلاق فتاوى التحريم الشاذة والتي تطفو الى السطح في المجتمعات المنغلقة كالمجتمع السعودي الذي يحرم كل شئ حتى انفراد الاب بابنته .