داعش العراق.. غيرة وشرف على اعراض النساء

حديث الناس في نينوى الحدباء هذه الايام انصب على خبر العثور على ملابس داخلية في احد اوكار “داعش”.horiat
وانقسم الناس هناك الى فريقين: الاول سخر من هؤلاء الداعشيين للاحتفاظ بملابس داخلية للنساء واطلق العديد من النكات في هذا الموضوع بينما تحمس الفريق الثاني للتضامن مع “داعش” لأهتمامهم بقيم الشرف وتزويد نساء الحدباء بما يحتاجونه من هذه الملابس حفاظا على عذريتهم وكرامتهم، فيما اتخذت العديد من النسوة موقف المتفرج من كل ذلك.
ولم يعرف بعد السبب وراء تهريب”داعش” لهذه الملابس ولكن احد المراسلين المتخصصين في شؤون الحدباء ذكر الى جريدته ان تخفي بعض رجال “داعش” في ملابس نسوية يجب ان يستكمل بالملابس الداخلية بينما ذكر مراسل آخر ان هذه الملابس هي رشوة للنسوة اللواتي لايجدن مايردن في اسواق الموصل ويمكن بعد ذلك اقناعهن بالعمل مع” داعش”.
بينما صرّح احد قياديي حزب”النصرة” المعروف بصرامته وبلاغته في اللغة القريشية وعدائه الشديد ل ” داعش” ذكر في تغريدة على تويتر ان هذه الملابس وصلت بناء على طلب من “المخنثين” الذين اشترطوا لبسها اثناء القتال وقطع الرؤوس.
لم يعرف بعد رجال ” داعش” ان نسوة الموصل مثلهن مثل كل العراقيات لايبعن الوطن بحفنة ملابس داخلية.
يوم امس كان حافلا في احدى مفارز الحدود حين توجهت الى نقطة حدودية بين محافظتي الانبار والموصل المواجهة للجانب السوري وتجد في احدى سيارات”البيك آب” مجموعة كبيرة من الملابس الداخلية النسائية.
واستبعد مسؤول امني ان يكون القصد منها الربح التجاري “لأننا على اطلاع كامل بالبضائع المهربة وهذه هي المرة الاولى التي نجدفيها مثل هذه البضائع المهربة”.
فاصل اصيل:تردد في وسائل الاعلام العربية امس ان الفنانة اصالة وصفت رجال داعش بالابطال وانهم يقطعون الرؤوس بالحق، ويبدو ان هذه الاصالة ستدخل “الشماعية” قريبا بعد ان يذكروها بمقتل اكثر من 120 ألف سوري وهجرة اكثر من مليون الى الاردن ولبنان وانقطاع 400 ألف طالب عن التعليم ووفاة اكثر من 2000 لاجىء من كبار السن والاطفال في المخيمات بسبب البرد.
ويوم امس اقسم اولاد الملحة على مقاطعة كل اعمال اصالة بسبب عدم اصالتها.

محمد الرديني (مفكر حر)؟

About محمد الرديني

في العام 1949 ولدت في البصرة وكنت الابن الثاني الذي تلاه 9 اولاد وبنات. بعد خمسة عشر سنة كانت ابنة الجيران السبب الاول في اقترافي اول خاطرة انشائية نشرتها في جريدة "البريد". اختفت ابنة الجيران ولكني مازلت اقترف الكتابة لحد الان. في العام 1969 صدرت لي بتعضيد من وزارة الاعلام العراقية مجموعة قصص تحت اسم "الشتاء يأتي جذلا"وكان علي ان اتولى توزيعها. في العام 1975 التحقت بالعمل الصحفي في مجلة "الف باء" وطيلة 5 سنوات كتبت عن كل قرى العراق تقريبا ، شمالا من "كلي علي بيك" الى السيبة احدى نواحي الفاو. في ذلك الوقت اعتقدت اني نجحت صحافيا لاني كتبت عن ناسي المعدومين وفشلت كاتبا لاني لم اكتب لنفسي شيئا. في العام 1980 التحقت بجريدة" الخليج" الاماراتية لاعمل محررا في الاخبار المحلية ثم محررا لصفحة الاطفال ومشرفا على بريد القراء ثم محررا اول في قسم التحقيقات. وخلال 20 سنة من عملي في هذه الجريدة عرفت ميدانيا كم هو مسحوق العربي حتى في وطنه وكم تمتهن كرامته كل يوم، ولكني تعلمت ايضا حرفة الصحافة وتمكنت منها الا اني لم اجد وقتا اكتب لذاتي. هاجرت الى نيوزيلندا في العام 1995 ومازلت اعيش هناك. الهجرة اطلعتني على حقائق مرعبة اولها اننا نحتاج الى عشرات السنين لكي نعيد ترتيب شخصيتنا بحيث يقبلنا الاخرون. الثانية ان المثقفين وكتاباتهم في واد والناس كلهم في واد اخر. الثالثة ان الانسان عندنا هو فارزة يمكن للكاتب ان يضعها بين السطور او لا. في السنوات الاخيرة تفرغت للكتابة الشخصية بعيدا عن الهم الصحفي، واحتفظ الان برواية مخطوطة ومجموعة قصصية ويوميات اسميتها "يوميات صحفي سائق تاكسي" ومجموعة قصص اطفال بأنتظار غودو عربي صاحب دار نشر يتولى معي طبع ماكتبت دون ان يمد يده طالبا مني العربون قبل الطبع. احلم في سنواتي المقبلة ان اتخصص في الكتابة للاطفال فهم الوحيدون الذين يقرأون.
This entry was posted in الأدب والفن, كاريكاتور. Bookmark the permalink.

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *

This site uses Akismet to reduce spam. Learn how your comment data is processed.