معظمنا لا يطيق الإرهاب بكل أشكاله.بعيداً عن الأديان يتفق الأسوياء ضد الإرهاب.لكننا ضد الإرهاب الذى نلاحظه و نراه إرهاباً بينما يوجد حولنا إرهاب نصفق له و ندفع مالاً لكي نتابعه و نصنع من صانعيه مشاهير و أبطال و هم قوة داعمة و ناعمة للإرهاب.
– سيطرة بعض الجهلاء على سوق الفن لم يكن صدفة.تحول جزار فجأة إلى منتج سينيمائى يؤلف و ينتج و يمثل و يخرج أحياناً بأدواته و عقليته البدائية لم يكن عشوائياً.صدارة قلة من غير الدارسين أو المثقفين لمشهد الفن بأشكاله و صوره ليس وليد اللحظة.لكنه أحد الأيادى السوداء التى تجهز مفجرين و إرهابيين و بلطجية ليفتكوا بالسلام و الأمن فى أوطاننا.
– الأفلام التي تدور كلها حول أن السلاح أقوى من القانون و البلطجى أهم من الجميع و تجعل أصحاب الذقون الغجرية قوة ضد السلطة و قادرة على السيطرة على مجتمع الحارة و الشارع ثم تجعل الجنس مكافأة البلطجي على فتونته هذه هى نفس فكر داعش لكنها داعش السينيمائية.هذه صورة تضع فى دهاء خميرة الإرهاب فى عقول الطبقات التي تشاهد هذه الأفلام و المسلسلات.
– مع أن داعش تكفر التمثيل و التصوير لكنها تتفنن فى تصوير أعمالها الإجرامية و لديها خبراء فى الإعلام و تسويق الأفكار لذلك كان جديداً أن يتم تسويق داعش بإمكانيات قناة الجزيرة.فهى التى قدمت الإرهاب كأنه فيلم هوليودى بالتصوير و الموسيقى و الإخراج و الرمزيات مع خطاب من ممثل للإرهابيين منتقى بعناية . لذلك ليس مستبعداً أن تكون داعش هى الراعى الأول لأفلام البلطجة و نشر العنف و التحرش و تدنى لغة الشارع.داعش تستغل السينيما و التليفزيون لترويج لغة منحطة تسود الأخلاق العامة و يرتفع منسوب تأثيرها إلى طبقات كانت لها لغة راقية تعكس ثقافتها و علمها.داعش السينيمائية تضع رافضى الإسفاف فى موضع الجامدين فكرياً و تضع مروجى الإسفاف فى مصاف الأبطال.
– كلما شاهدت فيلماً تم إنتاجه خلال العشرة سنين الماضية لا أفهم نصف ما يقولونه مع أنه بالعربية التي أعرفها.يقولون كلاماً منحدر المستوى يتداوله الشباب بتلقائية و يعتبرون من لا يعرفه متخلفاً عن التطور الطبيعي للإسفاف.فإذا حصرت عدد أفلام البلطجة في تلك الفترة ستجد عدداً مهولاً من مصنفات داعش الفنية.ستجد ممثلين لن تراهم في أفلام أخرى.هؤلاء هم عصابة داعش الفنية.سيوفهم تمثيلية و إرهابهم ينسكب بإنسيابية فى عقول شباب لم يعد العنف يؤرقه و لا القانون يردعه.
– داعش فى قلب كل برنامج يتعمد أن يشغل برنامجه بفقرات كلها سلبىة ليخلق إنطباعاً بالإنحدار فى كل شيء و يقدم جميع المسئولين كأنهم فاسدين ليعط مبرراً لأخذ الحق بالذراع.يعيد مشاهد الدم مراراً حتى يعتاد الناس الدم ويكون كمن يدرب الإرهابيون نفسياً على مشاهد تناثر الدم و الأشلاء فى كل الأنحاء. و يجد فى الوقت نفسه من يعتبره بطلاً لأنه يفضح الجميع و لا ينتبه البعض أن رفض الدم ليس بنشر الدم و رفض الإرهاب لا يمكن تحقيقه بمساندة داعش و ترويج صورها الدموية . أنها برامج داعشية.
– داعش فى صحف كثيرة.يوجد صراحة صحفيون داعشيون و أيضاً إخوان بل صحف بأكملها يمتلكها الإرهاب معروفة للكل.تتعمد الشماتة بعد كل حادثة إرهابية.و تترك أعمدتها لأفكار داعشية تصول و تجول فيها بكل حرية.الصحف التي تنشر فتاوى برهامي و لو بلهجة تسخر فيها منه هي صحف تتعمد وضع الإرهابيين في العقل الجمعي و تجعل وجودهم أمر معتاد و كلامهم متداول .هؤلاء داعشيون متنكرون ينشرون لداعشيين غير متنكرين. كم رأينا الذئب في ثياب الواعظين.
– مقاومة الإرهاب بالفن و الثقافة لا يعني تقديم الإرهابيين كأبطال فيما عدا المشهد الأخير.و لا يعني تغذية عقول المشاهدين بالسلوك الإرهابى البغيض مع بعض المشاهد الساخنة فهذا و ذاك يغذى الإرهاب و يروج لمعالمه الرئيسية(ذقن و عنف و جنس).
– للفنانين الحقيقيين أقول حاربوا الداعشيين و ألفظوهم من بينكم برغم الإغراءات.و على الدولة أن تنتبه لخطورة سينما وإعلام داعش المستتر و تتعلم كيف توقف الأمريكيون من إنتاج أفلام الويسترن( الكاوبوى) لأنها ساهمت فى نشر العنف.
– للشباب أقول .لا تدفعوا مالاً لتمويل داعش السينيمائية فهؤلاء أيضاً إرهابيون يقتلون أخوتكم الأقباط والجنود و يفجرون الكنائس و الشوارع.لا تمولوا قتلة الوطن و لو لبسوا ثياب الفن كذباً.فالفن نعرفه منذ آلاف السنين لا يروج للموت أو يستعذب الدماء.لا يمكن أن نلعن الإرهاب من جهة و ندعم أفلامه و إعلامه من جهة أخرى .لا يمكن أن نطلب تجفيف منابع الإرهاب و نحن نغذيه بأموالنا دون أن نقصد. لنحترس فى إنتقاءنا للفن لئلا نكون نحن من يصفق للقتلة و يدعمهم.
#Oliver_the_writer
-
بحث موقع مفكر حر
-
أحدث المقالات
-
- SysTools Image Viewer Pro 5.0 Free Download For Windows 11بقلم أبو العلاء المعري
- VenueArc Download For Windows 11بقلم أبو العلاء المعري
- Silverbullet 0.7.6 Download For Windows PC Freeبقلم أبو العلاء المعري
- Symantec Endpoint Protection 14.3.12154.10000 Download For Windowsبقلم أبو العلاء المعري
- Pinnacle Imaging HDR Expose 3.7.0.13816 Download Free For Allبقلم أبو العلاء المعري
- Articulate Studio 13 Pro V4.11.0.0 Download Free Portable Versionبقلم أبو العلاء المعري
- DMS-Shuttle 1.4.0.130 Download For Windows (Cracked)بقلم أبو العلاء المعري
- Oasys Frew 20.0.10.0 Free Version Downloadبقلم أبو العلاء المعري
- Download Russian Visual Vocabulary Builder 1.3.1 For Windows Freeبقلم أبو العلاء المعري
- IPixSoft Video Slideshow Maker Deluxe 6.0.0 Download For Windows 11بقلم أبو العلاء المعري
- Cisdem AppCrypt 3.5.1 Download With Patchبقلم أبو العلاء المعري
- O\u0026O BlueCon 22.0.13009 2025 EXE Download Linkبقلم أبو العلاء المعري
- Digital Video Repair 3.7.1.2 (2025) EXE Downloadبقلم أبو العلاء المعري
- GBurner Virtual Drive 5.2 Offline Installer Downloadبقلم أبو العلاء المعري
- Trisun PC WorkBreak 10.1.038 (2025) EXE Downloadبقلم أبو العلاء المعري
- SysTools Excel Recovery 4.1 (2025) Download For PCبقلم أبو العلاء المعري
- Nuclear Coffee VideoGet 8.0.11.141 Download Cracked Versionبقلم أبو العلاء المعري
- Download CAD Exchanger GUI 3.24 (2025) For Windowsبقلم أبو العلاء المعري
- Microsoft Company Portal Download And Installبقلم أبو العلاء المعري
- MacOS Ventura 13.6 (22G120) Hackintosh Download 2025 Versionبقلم أبو العلاء المعري
- SysTools Image Viewer Pro 5.0 Free Download For Windows 11
أحدث التعليقات
- تنثن on الايمان المسيحي وصناعة النبؤات من العهد القديم!
- Hdsh b on الايمان المسيحي وصناعة النبؤات من العهد القديم!
- عبد يهوه on اسم الله الأعظم في القرآن بالسريانية יהוה\ܝܗܘܗ سنابات لؤي الشريف
- عبد يهوه on اسم الله الأعظم في القرآن بالسريانية יהוה\ܝܗܘܗ سنابات لؤي الشريف
- منصور سناطي on من نحن
- مفكر حر on الإنحراف الجنسي عند روح الله الخميني
- معتز العتيبي on الإنحراف الجنسي عند روح الله الخميني
- James Derani on ** صدقوا أو لا تصدقو … من يرعبهم فوز ترامب وراء محاولة إغتياله وإليكم ألأدلة **
- جابر on مقارنة بين سيدنا محمد في القرآن وسيدنا محمد في السنة.
- صباح ابراهيم on قراءة الفاتحة بالسريانية: قبل الاسلام
- س . السندي on ** هل تخلت الدولةٍ العميقة عن باْيدن … ولماذا ألأن وما الدليل **
- الفيروذي اسبيق on مقارنة بين سيدنا محمد في القرآن وسيدنا محمد في السنة.
- س . السندي on مقارنة بين سيدنا محمد في القرآن وسيدنا محمد في السنة.
- عبد الحفيظ كنعان on يا عيد عذراً فأهل الحيِّ قد راحوا.. عبد الحفيظ كنعان
- محمد القرشي الهاشمي on ** لماذا الصعاليك الجدد يثيرون الشفقة … قبل الاشمزاز والسخرية وبالدليل **
- عزيز الخزرجي فيلسوف كونيّ on أفضلية الإمام عليّ (ع) على آلرُّسل :
- عزيز الخزرجي فيلسوف كونيّ on أفضلية الإمام عليّ (ع) على آلرُّسل :
- عزيز الخزرجي فيلسوف كونيّ on أفضلية الإمام عليّ (ع) على آلرُّسل :
- س . السندي on رواية #هكذا_صرخ_المجنون #إيهاب_عدلان كتبت بأقبية #المخابرات_الروسية
- صباح ابراهيم on ** جدلية وجود ألله … في ضوء علم الرياضيات **
- س . السندي on الفيلم الألماني ” حمى الأسرة”
- Sene on اختلاف القرآن مع التوراة والإنجيل
- شراحبيل الكرتوس on اسطورة الإسراء والمعراج
- Ali on قرارات سياسية تاريخية خاطئة اتخذها #المسلمون اثرت على ما يجري اليوم في #سوريا و #العالم_العربي
- ابو ازهر الشامي on الرد على مقال شامل عبد العزيز هل هناك دين مسالم ؟
- س . السندي on ** هل سينجو ملالي إيران بفروة رؤوس … بعد مجزرة طوفان الاقصى وغزة والمنطقة**
- مسلم on قراءة الفاتحة بالسريانية: قبل الاسلام
- الحكيم العليم الفهيم on أفضلية الإمام عليّ (ع) على آلرُّسل :
- المهدي القادم on قراءة الفاتحة بالسريانية: قبل الاسلام
- Joseph Sopholaus (Bou Charaa) on تقاسيم على أوتار الريح