سنقدم ثلاثة نماذج لهذه الخيبات : الأولى خيبتنا بالسياسي الشاب الذي وصفناه في مقال لنا من قبل عشر سنوات، خلال سجنه بالطبيب (الطهراني الشاب) ….فلكي يثبت عدم طائفيته، فقد رشح شخصين من الطائفة العلوية لتمثيل الثورة السورية …بغض النظر عن راينا سلبا أم إيجابا بالمعارضين العلويين الاثنين، لكنه أثبت منذ البداية يعرف من أين تؤكل الكتف من خلال توثيق علاقته مع المعارض الذي رفض عروض توريد السلاح للثورة منذ أيامها الأولى ..
فلقد فهم بشكل مبكر من وصوله للغرب بعد خروجه من السجن، أن تقديم المعارضين العلويين لتمثيل الثورة، يتقاطع مع الدعم الدولي للمعارضين العلويين بالتوازي مع الدعم الدولي للنظام الأسدي، بما فيهم المعارضون الذين يعتبرون أن ( شحاطة شبيح مخابراتي أسدي أشرف من الثورة والثوار …
الثاني صحفي يصر على علمانيته، وعلى نقده للاسلام السياسي، وموقفه النقدي الشديد من ممثلي الفكر الديني، ودور هذا الفكر في إعاقة مشروع ثورة الحرية والكرامة السورية والربيع العربي عموما.. عبر نقد فكري معرفي حداثي للفكر السلفي لا يخلو من جدية ورصانة عقلية، وشجاعة ذهنية، فإذا بنا نكتشف لا حقا أنه من مريدي الشيخ معاذ الخطيب (إمام القبيسيات ) ….
الثالث وهو صديق صحفي لامع، اعتبرنا وضعه كناطق إعلامي للقيادة التفاوضية للمعارضة ، هو كسب للثورة مع العميد أسعد الزعبي ….واعتبرنا أن الثورة السورية بدأت مع هذه النماذج النظيفة والشريفة تفرض رموزها كثورة على المعارضة المسبقة الصنع خارجيا …لكي يفاجئنا العزيز بأكثر من مرة بصف رئيس وفد التفاوض (حجاب ) بانه نموذج للقائد ولـموقف ( القائد ) ..
لقد توقفنا جديا عند هذا الوصف ..!!! إن كان صديقنا الاعلامي جادا أم أنه يسخر من (الممدوح) عبر استخداماته لمثل هذه الصفات المستمدة من القاموس البعثي النضالي الشعبوي الأسدي المهتريء، بمثابتها صفات تتناسب مع التاريخ النضالي للسيد (حجاب) كرئيس وزراء سابق في حكومة البعث الأسدي وقائد أسدي في الصفوف الأولى لأكثر من عشر سنوات، التي لا تتيح مدرستها (الفاشية الرعاعية الحثالية الطائفية الاستيطانية ) سوى لتخريج (الأوغاد) والقتلة والمجرمين كما كنا قد كتبنا في زاوية لنا من قبل .. حمى الله الثورة السورية ….!!!؟؟