خوف خامنئي من غضب عامة الناس على جرائم النظام لاسيما في عقد الثمانينات والترحيب الشعبي بالمقاومة
تكريم فلم من إنتاج قوات الحرس لتبييض الجرائم وإصدار أمر لإنتاج فيلم لتبييض وجه سفاح طهران
بينما تزداد مشاعر الغضب والكراهية العامة تجاه مجزرة السجناء السياسيين في ثمانينات القرن الماضي، وتتوسع حركة المقاضاة من أجل الشهداء، ويزداد الإقبال العام إلى مجاهدي خلق والمقاومة الإيرانية، فان خامنئي يضطر إلى القيام بعمل سخيف ومذل لتكريم فلم «قضية منتصف النهار» حيث تم إنتاجه حسب أمر الولي الفقيه للنظام من قبل أكثر العصابات الإجرامية للنظام فاشية لتبييض وتبرير الجرائم التي لا تعد ولا تحصى والتي ارتكبها النظام في عقد الثمانينات.
وتناقلت وسائل الإعلام الحكومية يوم 15 يوليو أن فلم «قضية منتصف النهار» تم عرضه عند خامنئي، ثم التقى ممثلو الفيلم بخامنئي الذي تفقدهم وقال «هذا الفلم كان فلما جيدا جدا. كل أعمال الفلم كانت رائعة. الإخراج كان رائعا. الأدوار كانت رائعة والقصة كانت رائعة وكان الفلم نفسه جيدا». وقبل ذلك كان بعض الأفراد المنتمين إلى أجنحة النظام قد أشاروا إلى تحريف الوقائع التاريخية في الفلم وكانوا قد آكدوا أن الفلم يتحدث عن زمن كان حكم مثل «شمر» يعدم المجاهدين.
إن لقاء خامنئي بصانعي الفلم وحسب تقرير وسائل الإعلام الحكومية كان في مارس الماضي إلا أن الإعلان عن الخبر جاء بعد تأخير لعدة أشهر وبينما خامنئي ونظامه برمته قد تلقيا ضربة قاصمة من الشعب الإيراني والمقاومة الإيرانية ولم يفلح في تنصيب إبراهيم رئيسي في كرسي الرئاسة. وكان خامنئي قد حذر في 4 يونيو أي بعد 15 يوما من هزيمته، من استبدال مكانة الشهيد بالجلاد في ثمانينات القرن الماضي.
كما طلب خامنئي في هذا اللقاء بإنتاج فلم بشأن «أسد الله لاجوردي» المعروف بسفاح طهران وآيشمن إيران وقال :«إن شاء الله اعملوا عملا للسيد لاجوردي. انه كان من الشخصيات التي جدير أن يتم العمل بشأنه».
علما أن لاجوردي وبسبب إعدام عشرات الآلاف من السجناء السياسيين وممارسة التعذيب الوحشي عليهم لاسيما على النساء، كان مبغوضا ومكروها لدى عامة المواطنين. كم من نساء حوامل وفتيات وقاصرات وأمهات طاعنات في السن تم إعدامهن على يد هذا الجلاد. فعدد الإعدامات التي كانت تنفذ بأمر من لاجوردي في عامي 1981 و 1982 كان يصل في بعض الأحيان في اليوم إلى إعدام 400 سجن سياسي.
وقال ازغندي أحد عناصر جناح خامنئي بشأن خوف نظام ولاية الفقيه من توسع حركة المقاضاة: في العقد الثاني من القرن الواحد والعشرين يشككون في شعارات خميني في عقد الثمانينات وبدأوا بمحكمة خميني. انه هاجم الجناح المنافس بسبب الاعتراف بجوانب من جرائم ضد الانسانية ارتكبها النظام وقال: هؤلاء أنفسهم كانوا لمدة 30 عاما و20 عاما مسؤولين عن الأمن للبلاد ولم يكن أي أمر أمني في الحكم يصدر دون توقيع هؤلاء. نصف هؤلاء هم من المخابرات. إن مسؤولينا وحكومتنا لهم سوابق عمل في وزارة المخابرات… انهم لا يقصدون تشويه سمعة الإمام واسم الإمام بل الهدف هو الإمام [قصده خميني] نفسه… (تلفزيون شبكة 1 للنظام 14 يوليو).
أمانة المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية – باريس
17 يوليو/تموز 2017