خلف جدران الصمت
رعد الحافظ
هذا هو عنوان الفلم الذي يُسلّط الضوء على إساءة مُعاملة الأطفال ذوي الإحتياجات الخاصة , أو المُعاقين جسدياً أو عقلياً .
قامت ال BBC , عبرَ الصحفيّة البطلة حنان خندقجي , بتصويرهِ بكاميرة سرّية , عن كثب .
تخيّلوا هذا يحصل في الأردن , فماذا في باقي دول المنطقة ؟
يقول مقدّم الشريط مايلي :
في الأردن رصدت الصحفيّة حنان خندقجي أثناء تحقيق أجرته لإذاعة البلد في عمّان , شكاوى أهلٍ قالوا أنّ أبنائهم المعوّقين تعرضوا لسوء معاملة داخل دور رعاية خاصة .
هل يُضحككم شيء لشعوركم بمفارقة ما ؟
دور رعاية … يحدث فيها سوء مُعاملة , أين نذهب إذاً ؟
تعالوا شوفوا دور الرعاية في الغرب الكافر الصهيوني العميل !
وأيّ نوع من سوء المعاملة ؟ ومع مَنْ ؟
مع مَنْ لا يقوى بالدفاع عن نفسهِ , بل لايفهم غالباً لماذا هو يُضرب ويُصفَع ويُلكم ويُسحَل وتُساء مُعاملتهِ ويُحرم من الطعام !
إي والله , كلّ هذا وأكثر جرى مع أؤلئك الأطفال , وكلهم مستسلمين للضرب لايملكون وسيلة للدفاع البتّة .
أعزائي المستمعين / لمن تشتاق عينيه للبكاء والدموع فليضغط الرابط التالي , أنا شخصياً مررتُ بهِ سريعاً , أعترف بضعفي الشديد على المطاولة مع هكذا مشاهد حقيرة .
http://www.youtube.com/watch?v=SzVgAitXWdI&feature=youtu.be
حنان قضّت عاماً كاملاً تُحقق في تلك الشكاوى .
قرّرنا بعدها ( يقول مذيع ال بي بي سي ) , أرسال فريق من صحفيّين للعمل كمتطوعين في تلك الدور وإستخدام كاميرات سريّة للحصول على أدّلة , لكشف الحقيقة !
ما صوّرناه هناك , لقطات صادمة لسوء المُعاملة والإهمال والعنف الذي يُمارس في ظلّ فشل الرقابة وحماية الأطفال المعوّقين .
*****
المثير للأعصاب , أنّ اللواتي يقمنّ بالضرب والتعذيب لهؤلاء الأطفال وهم بلا حَول ولا قوّة , نساء محجبّات .
ماشاء الله على هكذا تدّين !
آهٍ .. كم رغبت نفسي لحظتها بتسليمهنّ لوهابي سادي .
لكن ربّما هذا الغبي الذي يقوم بقطع يد سارق رغيف خبز , لن يُعاقب هكذا ملعونة وربّما سيشجعها على المزيد من الضرب .
(ثقافة / وإضربوهم وإضربوهنّ ) !
ستجدون شريط الكتابة يقول على لسان إحداهنّ ( الظاهر زميلتها طلبت منها قليل من الرأفة مع الأطفال )
تُجيبها / لاتتحدثي معي بهذه الطريقة , هؤلاء لايجدي معهم .
لا داعي للإستمرار بشرح تفاصيل الشريط
لا أقصد إثارة عواطفكم بقدر وضع أسئلتي الخاصة لنعرف أصل المشكلة
والسبيل الى الحلّ أو العلاج .
1 / هل السبب الدولة وقوانينها ومنظماتها ؟
2 / أم السبب الثقافة والدين وإدعّاء الأخلاق في المجتمع عموماً , بينما القسوة هي الحاضرة دوماً ؟ وما فائدة الدين بلا رحمة ؟
3 / هل ينظر المجتمع لهؤلاء المُعاقين المساكين نظرة رحمة وشفقة في الظاهر , لكن نظرة دونية وخجل حتى من ذكر وجودهم غالباً ؟
ولماذا وكيف صارت الأمور الى تلك الدرجة ؟
وللأطفال الذين بلا أهل , لماذا حُرّمَ ومُنع التبنّي ؟
ملاحظة / طريقة الكاميرة الخفيّة , صارت مفيدة ليس فقط لإضحاك الناس بل لإبكائهم أيضاً وتحريك الضمير .
وبالأمس عرضت القناة السويدية الأولى برنامج عن المساجد في السويد
وأكثر من نصفها يدعون ويؤيدون تعدد الزيجات وضرب الزوجات وإجبارهن على الفراش ( هذه جريمة إغتصاب حسب القانون السويدي ) وغير ذلك كثير .( رابطه في نهاية المقال )
والحلوة أنّ أحد المشايخ يُدافع عن زملائهِ قائلاً / لقد نصبوا لهُ فخاً !
ههههههههههههههه معناها يقصد بهذا الفخ / أنّهم وضعوا في رأسهِ هذهِ الأفكار والطبائع الغريبة القادمة من المريخ وليس من أصل دين وثقافة البلد الاُم , وجعلوه يتحدّث بها أمام كاميرة خفيّة .
لا .. والأجمل قال الشيخ محمود في الختام / هذا يحدث بسبب قلّة المساعدات التي نحصل عليها ( يعني قلب دفاعهِ الى مُطالبة وإستجداء) يقصد الملايين التي يعرفها الجميع لاتكفيهم , ويُطالب بالمزيد , ربّما للقضاء على تلك الافكار المُخالفة لقوانين الشعب السويدي إزايّ معرفش ؟
رابط البرنامج السويدي
http://svt.se/ug/har-ar-moskeerna-som-avradde-fran-anmalan
تحياتي لكم
ولا عزاء لنا , ما لم نعترف بأصل الداء
رعد الحافظ
17 مايس 2012