خلاصة الموقف القبيسي عبر الشيخين ( محمد حبش- صالح الحموي) ، بتكفيرنا ومعاداتنا للإسلام …أنه بسبب نيلنا من القبيسيات كمسلمات !!! وليس كراقصات ….!!
د.عبد الرزاق عيد
استمر حتى اليوم النلاميذ القبيسيون ( البوطيون والأخوانيون)، يدافعن عن الراقصات الأسديات بوصفهن مسلمات!!! لا يحق لنا أن ننتقد (عارهن الأسدي )، مادام شيوخهم ( حبش والحموي) لم يعطيا حكمهما الشرعي بذلك …
في حين أن مئات الأصدقاء على الفيسبوك الذين يؤيدون دفاعنا عن الباحات المقدسة للأموي من أن تغتصب أسديا وطائفيا من قبل المستعمر الإيراني عندما يحول هذه الباحات المقدسة إلى طقس شيعي للطنبرة وسلخ الجلود بموافقة المأمور ( المسخ الجزار الأسدي الصغير )، وذلك احتفالا رمزيا بانتقام الفرس والثار الصفوي من دمشق بني أمية …لم يقبلوا هذه الموقف ( القبيسي -الأخونجي) ، وقال أحدهم وهو الدكتور منذر العياشي، وهو أستاذ جامعي مفكر إسلامي معروف : “لن أدافع عن راقصة ترقص للنظام ..حتى ولو كانت نبية… فكيف إذا كانت قبيسية !! شراميط ..وذلك على صفحتنا هذه نفسها …………
من المتفق عليه أن الأخوة السوريين المسيحيين، المحسوبين أغلبيتهم كأقلية على تأييد لالسلطة، وفق ما نجح النظام الأسدي بتقديم نفسه كحامي للأقليات داخليا وخارجيا …ليس بسب ذكائه الأسدي بل بسبب غبائكم الداعشي .. بدءا من داعش وصولا لكم ( إخوانيين و مؤيدين) قمتم بنقل المعركة السورية الشعبية، من معركة (الحرية ضد الاستبداد) إلى معركة دينية (الجهاد :ضد الكفر)…..،أي من معركة من أجل الحرية والكرامة ، إلى حرب دينية ( بين الكفر والإيمان )….
ولذلك انحزتم ببساطة مع (القبيسيات ) دينيا- طائفيا ..ضد شركائكم في المعركة ضد (الديكتاتورية الوحشية والطغيان)، مقدمين مصلحة سمعة الراقصات القبيسيات الأسديات،على سمعة شركائكم في ثورة الحرية في مواجهة الطغمة البربرية الأسدية لتستسهلوا ببساطة شديد ( تكفيرهم )، لتحولوها عبر (التلاعب بالعقول ) إلى أنكم تدافعون عن إسلام المسلمات وليس عن رقص القبيسيات…بوذلك لأننا أدنا وفضحنا سلوكا داعرا ومنحطا سياسيا وأخلاقيا للراقصات في الجامع الأموي، الذي أريد أن يكون ( معبد الأسد) وسدنته من دهاقنة عباد النار الفرس لتأليه عهملائهم الطائفيين الأسديين …
الكنيسة لكونها جزءا من منظومة دولية عالمية عقلانية ومسؤولة، لم تقدم إحدى كنائسها للمسخ الأسدي مكانا كنسيا ليعهره كما عهر الجامع الأموي …لأن حسهم الوطني ومسؤوليتهم الوطنية نحو مجتمعهم وشعبهم السوري ، كان دافعا قويا لمنع النظام الأسدي البربري أن يعبث بمقدساتهم ويعهرها ..حيث كانوا يحترمون شريكهم الوطني المسلم (الأكثري -السني ) ، ويتوقعون منا موقفا اعتراضيا شديدا كموقفنا من إهانة الجامع الأموي …
ولذا نقول إن موقفنا من إهانة دم الشهداء بالرقص على دمائهم في المكان المقدس الأعظم إسلاميا لسوريا، لم يكن يتعلق بالإسلام أو المسيحية أو المسلمات والمسيحيات …بل إن موقفنا سيكون هو ذاته رفضا وإدانة لكل من يتجرأ على إهانة دماء اشهدائنا في سبيل الله والحرية (إسلاميا كان أم مسيحيا أم من أية طائفة كانت إسلامية أو غير إسلامية …
على كل حال الثورة …ثورة شباب الحرية والكرامة هم من يقيمون ويحاسبون المواقف المؤيدة والمعارضة بعد نجاح الثورة …وليس الفقهاء والشيوخ ( فقهاء الماضي الإسلاميين أو فقهاء الركود الشيوعيين ) …