طلال عبدالله الخوري 20\1\2015 مفكر دوت اورج
سأحاول ان اقرأ السطور وما بينها في اخر تصريح للمجرم “بشار الاسد” خلال استقباله “مارتين تشونغونغ” الأمين العام للاتحاد البرلماني الدولي, اليوم الثلاثاء 20\1\2015, لكي استنبط منها اتجاه سياسة عائلة الاسد المستقبلية بعد اربع سنين من القتل والتدمير, وكيفية رؤيتهم للحل في سوريا.
اولاً: الحل بالنسبة لعائلة الاسد هو داخلي ولا يسمحوا للخارج بالتدخل باي شكل من الاشكال بشؤونهم الداخلية وذلك عن طريق ما يسمى ب”المصالحات الوطنية” التي بدأها النظام, ولا يوجد اي حل اخر غير المصالحات المحلية كما فعل في بعض المناطق!؟
وهذا درس للاهثين وراء “موسكو” ومؤتمراتها, والتي هدفها الوحيد هو شراء الوقت للنظام لانهاء مهمته في ابادة الثورة السورية وجلب الناس الى حضن الطاعة مرة ثانية, ولتعلم المعارضة الرسمية المدنية والجبهات الاسلامية المسلحة, ان لا حل سياسي او عسكري في سوريا من دون حصول دعم الولايات المتحدة الاميركية, فلماذا يقعون في فخوخ النظام واضاعة الوقت ؟ والى الآن نحن نجرم طرفي المعارضة السياسية والمسلحة بعدم فهم هذه البديهية ونعتبرهم شركاء النظام بدم السوريين, لانهم يلهثون وراء مصالح الدول الممولة لهم مثل تركيا والسعودية وقطر والاردن, ويضربون المصالح الوطنية للشعب السوري بعرض الحائط.
حيث قال المجرم بشار الاسد:”إن الدولة السورية متمسكة بإيجاد حل للأزمة عن طريق الحوار وهي ماضية في تعزيز وتوسيع المصالحات الوطنية التي تحققت في العديد من المناطق السورية.”
ثانياً: ما زال النظام يعتبر ان المشكلة الوحيدة في سوريا هي الارهاب الممول خارجيا؟ اي انه ما زال لا يعتبر بان الشعب السوري ثار على الظلم والقمع والفساد والتخلف والفقر, ناشداً الحرية والكرامة اسوة ببقية شعوب العالم, حيث قال المجرم بشار:” نجاح الحوار يتطلب الاستمرار في محاربة الإرهاب وممارسة ضغوط جادة وحقيقية على الدول المتورطة في دعم وتسليح الإرهابيين الأمر الذي يمكن للاتحاد البرلماني الدولي والبرلمانات الأعضاء فيه أن تقوم بدور فاعل من أجل تحقيقه.”
نعيد ونكرر ان اي حل في سوريا سياسي او عسكري يجب ان يحظى على دعم الولايات المتحدة, اما اردوغان والنظام السعودي والاردني والقطري فهم عبيد عند اميركا, ولانقاذ الدم السوري يجب ان نذهب للسيد مباشرة عوضا عن لعق حذاء عبيده, وليعلم الله اني بلغت