ثلاثة اعمدة من الدخان ارتفعت امس في سماء بغداد ،ليس بفعل التفجيرات والمفخخات فانها اصبحت امرا واقعا يعيشه العراقيون من لا”جاره” كما انها ليست بفعل القاء القبض على نقيب في الجيش ينتمي الى قوات جيش الحق ولا انشقاق احد عمداء الجيش في مكتب رئيس الوزراء وعدم اطاعته الاوامر.
انها اعمدة “غير شكل”.
العمود الاول:
لايكن اولاد الملحة اي سوء قصد للسيد عمار الحكيم فهو ينتمي الى حزب اسلامي ويسعى الى ردم الصدع بين الكتل السياسية المتصارعة ولكنهم يستغربون لماذا اختير ليحل المشاكل العويصة بين هذه الكتل،.
يعني رجعنا الى الاستعانة بفرد لحل مشاكلنا.. يظل الفرد مهما بلغت به البصيرة السياسية عاجزا عن تقديم الحلول المتكاملة.
لاندري لماذا نكره الحوار الجماعي واذا حدث “فالقنادر ” هي الفصل .
“امس اجتمعت مكونات الائتلاف الوطني بصورة عاجلة بعد تسلمها لمطالب المرجعية حيث تمت الموافقة على جميع وصايا المرجعية وتشكيل لجنة لحلحلة الامور وتكليف السيد عمار الحكيم بعمل كل ماهو ممكن لحل الازمة السياسية التي تعصف بالبلد”.
اي ائتلاف وطني هذا الذي لايستطيع ان يحلحل المشاكل الا بالاستعانة برجل دين ليس له الا علاقات طيبة مع جميع الاطراف.
متى تنتهي ظاهرة الفرد في هذا المجتمع؟انها كارثة اذا بقينا ننظر الى الفرد وليس المجموع على انه المنقذ والا هل يعقل ان الائتلاف الوطني او دولة القانون او القائمة العراقية عاجزين عن الحوار مع بعضهم لانقاذ هذا الشعب من جحيم الفردية والتسلط الاعمى؟.
هل نبقى نشد رحالنا الى حيث الفرد نستعين به على قضاء حوائجنا ونحن نعلم ان العجز سيد الموقف؟.
العمود الثاني :
ادعى وزير الكهرباء كريم عفتان ان نهاية العام الحالي سيشهد نهاية المولدات الاهلية وسيشهد العام الحالي نقلة نوعية في واقع الكهرباء وبما يخدم المواطن وان الوزارة تخطت الكثير من العقبات في خطتها التي تضمنت نصب محطات توليد جديدة واجراء تحسين لخطوط نقل الطاقة الى المحطات الكهربائية، وستشهد البلاد لاول مرة منذ عام 1990 تجهيز طاقة كهربائية للمواطن /24/ ساعة ولن تبقى مولدة اهلية تغذي المنازل بالكهرباء”.
اذن دعونا ننتظر ونتبع العيار لباب الدار.
العمود الثالث:
راحت عليك ياصاحبي.
“أعلنت أربع دول امس، هي [قطر والهند واليابان وتشيلي] إيقاف استخدام طائرات السفر المدنية نوع [بوينغ 787 دريملاينر] تجاوباً مع خطوة اتخذتها إدارة سلطة الطيران الاتحادية الأمريكية لمشاكل فنية في الطائرة.
والمعروف ان الحكومة العراقية قامت في عام 2008 بالتعاقد مع شركة بوينغ الأمريكية لشراء 40 طائرة جديدة، من بينها الطائرة [787]، بقيمة كليّة للعقد بلغت خمسة مليار و[500] مليون دولار”.
لاتعليق.
فاصل نفطي: تم التوقيع امس مع شركة لوك اويك الروسية لاستثمار
حقول غرب القرنة النفطية.
ويبدو ان وزارة النفط ستستخدم الايدي العاملة من الساكنين في صرائف القرنة وهؤلاء الذين يسكنون بيوت “الجينكو” بالقرب من هذه الآبار.
سبحان الله يسكن بالجينكو وبجانبه النفط الذي يراه فقط.
عجيبة مو؟؟. تواصل مع محمد الرديني فيسبوك