مرة اخرى يتاح لاولاد الملحة معرفة نمط تفكير بعض المسؤولين في الحكومة العوراقية المظفرة.
ومرة اخرى تقدم الحكومة دليلا آخر على تخبطها واصرارها على التمادي في استغفال الناس.
المعروف ان الحكومة المنتخبة جاءت لتخدم الحكومة وليس العكس ولا سبيل الى شرح هذه البديهة الا الى السيد النائب محمد الصيهود(ائتلاف دولة القانون المنضوي في التحالف الوطني ).
هذا الصيهود لم يستح حين يقول “ان على المواطنين اداء واجباتهم تجاه الحكومة والتي من ضمنها دفع الفواتير الخاصة بالكهرباء”.
ولاندري من اين جاء بنظرية واجب المواطن تجاه الحكومة حين يؤكد “على المواطن تأدية واجباته مثلما يطالب بحقوقه وان يتحمل مسؤولية واجباته”,وان “هذا الاجراء يأتي من باب واجب المواطن تجاه الحكومة اذ ليس من المعقول ان نطالب بالحقوق ونتناسى الواجبات ودفع فواتير الكهرباء هو واحد من تلك الواجبات تجاه الدولة ويفترض بالجميع الالتزام بها”.
ترى أي حقوق قدمتها هذه الحكومة حتى تطالب باداء الواجبات؟.
نقطة نظام : اصدر مجلس الوزراء مؤخرا قرارا يقضي بالزام المواطن تقديم براءة ذمة من الكهرباء ترفق مع اي معاملة يريد انجازها في دوائر الدولة وتعتبر كوثيقة خامسة مع الوثائق الاربعة الخاصة بكل اسرة.
ان اولاد الملحة على استعداد لدفع فواتير الكهرباء المتأخر منها والمقبل اذا:
1-وجدوا ان الكهرباء تاتي اليهم بانتظام(أي دون قطع غفلاوي).
2-اقتصار تزويد الكهرباء على (الوطنية)فقط.
3-الحاقا باعلاه،رقم 2، اذا تم التأكد تماما معاقبة تجّار الكهرباء الذين اثروا من بيع المولدات مع طاقتها ووقودها.
4-التأكد ايضا من قراءة عدادات الكهرباء بشكل صحيح وعدم التلاعب بالارقام.
5-خصص البرطمان جلسة علنية وعلى الهواء مباشرة تناقش فيه مشكلة الكهرباء وشحتها مقارنة بالموازنة التي تصرف عليها كل عام.
يعتقد اولاد الملحة ان هذه النقاط يسيرة التنفيذ ويمكن للصيهود،بعد تحقيقها، ان يتبجح بنظريته.
الحكومة التي تطالب المواطنين بتنفيذ واجباتهم عليها اولا ان تقدم لهم حقوقهم.
عليها مثلا: تشريع قانون البنى التحتية لتوفر الخدمات المرافقة له،تنفيذ المشروع الاستراتيجي لمحو الامية،تشغيل العاطلين عن العمل خصوصا من الخريجين، حل ازمة السكن،توفير المياه الصالحة للشرب،توفير فرص العمل لمن يستحقها،البحث عن وسائل فعالة لأيقاف تهريب النفط،،طلب المساعدة من كل الجهات المعنية لوقف نزيف الرشوة،واخيرا بتر ايدي اللصوص وسراق المال العام.
وسنرى بعد ذلك اين سيكون مصير “الارهاب”.تواصل مع محمد الرديني فيسبوك