يشاع أن ختان النساء بدآ في العهود المتأخرة من سلالات الفراعنه وانتشر في السودان وغيرها من مناطق …قبل أن تتبع عاداته بعض الديانات التوحيدية ويتلقفه الاسلام أو بعض فرقه ….. كعادته في تلقف كل شئ يسهم في تكريم المرأة
لكي نتحدث عن الاورجازم او الرعشة الجنسية لابد في البداية من شرح معنى الكلمة:
كلمة الاورجازم او الرعشة الجنسية جاءت من كلمة
Orgasmus
اي تتويج الاستثارة الجنسية في نهاية الممارسة الجنسية بحدوث ارتخاء مفاجئ يعقب توترات في الاعضاء الجنسية تتطور خلال الجماع او ممارسة العادة السرية.
الرعشة عند الانثى هي ما يقابل عملية القذف عند الذكر وتكون على شكل انقباضات منتظمة في المهبل والشرج وعضلات الرحم والبطن يتلوها استرخاء تام، وقد يتمكن الانسان ذكرا كان او انثى من بلوغ الذروة الجنسية دون ممارسة حقيقية مع الطرف الآخر.
العضو المسؤول عن هذه العملية في المرأة هو البظر الموجود في المنطقة أعلى الشفرين الصغيرين وهو مايتطور عنه نفس النسيج المكوِّنِ للقضيب لدى الذكر جنينيا في مراحل متقدمه من الحمل
دوره الأساسي هو الاستمتاع الجنسي. وهو العضو الوحيد في فسيولوجيا الإنثى المسؤول عن متعة المرأة الحسية جنسيا.
يحتوي البظر في المتوسط على 8000 نهاية عصبية، ويتكون من رأس وحشفة وجسم …لا يظهر جسم البظر خارجيا إنما يقع تحت الجلد
يتكون البظر نسيجيا من خلايا اسفنجية قابلة للامتلاء بالدم والانتصاب عند الاستثارة الجنسية وهذا يساهم في زيادة حساسيته ( ذات العمليه تتم في العضو الذكري ) .
مع اقتراب الأورجازم يبدأ البظر في الانتصاب تحت الجلد ويبدو واضحا عند بعض الإناث
ختان الانثى الذي يمارس في بعض المجتمعات يعني قص هذا العضو الحساس وتشويهه وحرمان المرأة من لذة طبيعية . ( تصور قطع جزء من قضيبك التناسلي ( المبجل ) أو غالبيته )
تتعرض سنويا اكثر من مليوني انثى في العالم على الاقل – وفق ما يسمح به الاحصاء – لعملية التشويه هذه التي تعد واحدة من جرائم العنف التي ترتكب بانتظام ضد المرأة.
يصيب الاضطراب الوظيفي جميع اعضاء جسم المرأة عند وقوعها تحت تأثير الضغط النفسي والإغتصاب العضوي اثناء عملية الختان وهي من اقذر الخطوات التي تمارس في سن الطفوله لكسر كل شئ فيها …
تخضع وظيفة البظر في ايصال المرأة الى قمة نشوتها الى ضغط الموروث الثقافي المرتبط بالمحرمات والممنوعات دون تعريف بموجب التحريم وضروراته ، وهو نوع من انواع التوجيه الاجباري للفصل بين وظيفة عضو المتعة عند المراة ودماغها ، ويتم هذا في السنين الاولى من عمر الطفولة ، مما يتسبب بالبرود الجنسي لاحقا الذي قد ينتج عنه عدم انسجام الزوجين وفشل معظم الزيجات .
في الوقت الذي يلقى الذكر فيه قبولا اجتماعيا عند ظهور علامات البلوغ عليه ، ولعله يصبح مصدر فخر للعائلة ، نجد ان نضج الانثى يغدو مثيرا لقلق الوالدين دون ادنى توضيح للفتاة لماهية المرحلة التي تمر بها ، وما هي التحولات الجارية في جسدها ، بمعنى اخر انعدام وسائل التوجيه الثقافي الاسري مع المنع التام للتوعية الجنسية والثقافة الخاصة بها.
امام هذا التناقض المجتمعي في التوجيه التربوي.. يصبح من حق الفتى المرور بتجاربه الجنسية الخاصة – مع اغفال دور التوعية ايضا – التي تتسبب غالبا في حصوله على اوائل خبرته الجنسية من منابع ملوثة ومشوهة لمعنى الجنس ودوره ودور الانثى فيه كتفاعل مسؤول من قبل الطرفين مع مصادرة حق الفتاة في اتخاذ اي دور ايجابي خارج نطاق البيت ، وحصر طاقاتها الذهنية والجسدية بما يؤسس لنجاحها كأم وزوجة مستقبلية مطيعة تستطيع الحفاظ على ” عفاف ” فرجها بما يناسب عادات المجتمع بوسائل قمعية اجراميه تجعلها ترتعد ذعرا من مجرد التفكير في المنطقة الواقعة بين فخذيها ومحاولة تجاهل رغباتها الطبيعيه الى درجة اعتبار مجرد التفكير بها جريمة وإثم كبير ستحاسب عليه مما يترتب على ذلك مع الزمن في اخفاقها في الشعور برغبة جنسية طبيعية ، ومن ثم بلوغها مرحلة الاورجازم .
لا تسبب هذه الحاله الضرر الجسدي والنفسي لها فقط ، بل ينتج عنه عدة مشاكل اجتماعية ، منها .. الفصل بين الزوجة المقدسة غير الملوثة برذيلة الجنس ، والمرأة الممتعة جنسيا المنحطة خلقيا
المرأة الفاضله العفيفة ..والمرأة الفاسقة ..وكلاهما مجردتين من حق المتعة الحقيقية والحياة الطبيعيه
فالمرأة العاهرة التي تعتبر البديل للمرأة العفيفة الباردة هي الاخرى اقل حظا في بلوغ النشوة بسبب موقعها المتدني اجتماعيا، واتخاذها للجنس كوسيلة للاسترزاق . فالاورجازم لذة لا تتحقق عند الأنثى الا بتوفر ظروف طبيعية في العلاقه يمتزج فيها الحب العميق والمشاعر الصادقه
هذه الكارثة البشرية لم تلحق الضرر بالمراة فقط ، انما افقدت الرجل متعته الجنسية مع انسان متكامل يتفاعل معه ويصل به الى سعادة لم يعد بالإمكان وصولها في مجتمع يقوم على الدموية والتسلط والتملك والتعالي والتفرقه علاقات مسخت ملامح البشرية وحولتها من فطرتها المجبولة على الحب الى ما هي عليه اليوم من وحشية ورغبة في الدمار والحروب واراقة الدماء. نعم اراقة الدماء .. الشئ الذي كان للإناث الدور الكبير في كبح جماحه حين كانت انثى قبل ان تتحول الى مسخ
الظاهره الأخرى التي حدثت هي أن اغلب ما يحدث في سرير الزوجية هو المسؤول الاول عن ظاهرة الطلاق.
.
من المسائل الإجتماعيه الخاطئة ايضا ..ظاهرة الخجل الذي يفرضها المجتمع على الأنثى
يعد الخجل المانع الاول للانسجام الجنسي بين الطرفين ، تضاف له الخبرات الجنسية التي اكتسبها الذكر في الطفولة من احتقار للمرأة والجنس معا …ذكريات الزجر والتحريم والمنع وكلمة عيب وحرام ولا يجوز
معلومه اخرى لا يعرفها غالبية الناس هي أن الأمراض المهبليه وجفاف المهبل واصابته بالفطريات المتكرره له علاقة بالبرود الجنسي لدى المرأة … ومع شيوع ظاهرة ختان الذكر ايضا ..تصبح العمليه الجنسيه مستحيله لأن الذكر في حالة كونه مختون سيعتمد على افرازات المرأة الترطيبيه وهي بدورها غير موجوده
.
نقطة اخرى هامه في العمليه الجنسيه لا يدركها الذكر وهي أن متعته هي في الإيلاج بينما استمتاعها ولذتها هو خارج منطقة الإيلاج اي في البظر ذاته عند ملامسته المتكرره اثناء الإيلاج لجزء من عانة الذكر.. فالمهبل لا يحتوي اعصاب حسيه والا لماتت المرأة من شدة الألم عند الولاده
لهذا السبب تحرك عبر التطور العضو المسؤول عن لذتها الى الاعلى قليلا ليكون جهاز التكاثر الانثوي مسؤولا عن دورين فعالين في العمليه الجنسيه المتقابله وجها لوجه بينهما هما : حصول الحمل وحصول الاورجازم فالاورجازم الانثوي سبب لسعادة الرجل قبل المرأة فهو يشعره برجولته وبقدرته على امتاع شريكته ..
فشله في تحقيق ذلك يؤثر كثيرا في شعوره بالثقة ازائها وازاء تقييمه لنفسه
الحط من شأن الأنثى اجتماعيا وعدم الإعتراف بحقها في المتعه الجنسيه اضافة الى الجهل بحجم طاقاتها الجنسية وطرق التعامل معها قد احدث انفصاما هائلا بين الجنسين وانتج تعاسة بشرية مدمره تنعكس ظاهريا في مشاكل وخلافات مادية تافهة لا علاقة لها بالحقيقه او بمشاكل هامشيه يكمن تحت نار جمرها مشاكل جنسية ونفور جنسي بين الذكر والأنثى تعلن بشكل واضح عن الاخفاق الروحي بين الجنسين
بعض المعلومات الإضافيه الهامة :
مما يجهله الذكر والانثى معا هو منطقة جي او جي سبوت او
Grafenberg sopt
ما هي ال (جي سبوت)؟ :
هي منطقة شديدة الحساسية موجودة في البظر مسؤولة عن الوصول الى قمة اللذة ، نسيجيا هي عبارة عن ألياف على شكل بقعه مكورة داخل السطح العلوي من المهبل وتبعد من فتحة المهبل مابين 4 إلى 10 سم .
أثارة هذه المنطقة بالشكل الصحيح يجعل الزوجة تشعر بلذة كبيرة وبحاجتها للتبول في نفس الوقت ، لانها قريبة من قناة البول ، مما يفرز سائل يأتي من داخل القناة ، وهو ليس ببول كما يحسب البعض فيدفعهم الى التوقف عن الممارسة بكاملها ، بل هو سائل حليبي شفاف ، ليس له رائحة ، وهو قابل للجفاف إذا وصل إلى بشرة الزوج أو الزوجة أو أي مكان يمتص السوائل.
لابد من الاشارة هنا ان بلوغ بعض النساء اعلى درجات الاستثارة قد ينتج عنه عدم قدرتها على التحكم بعملية التبول وقد ينجم عن ذلك انطلاق البول بقوة … مما قد يفسر خطأ بالقذف المهبلي ..لذا يستحسن عند هؤلاء النسوة افراغ المثانة قبل بدء العملية الجنسية …( ينتج عن نشوة بعض النساء سوائل كثيره تعادل مايقذفه الذكر واكثر )
يمكن العثور على جي سبوت في الجزء الداخلي للمهبل العلوي عن طريق اليد ..على بعد 3-4 سم من فتحة المهبل شرط ان يكون المهبل مرطب بالافرازات المهبلية بعد مداعبات طويلة ، تبدا بأثارة الثديين والرقبة والتقبيل لمناطق مختلفة من الجسد ثم مداعبة البظر ، وافضل وضع للوصول الى هذه المنطقة هي وضعية السجود لمنح البظر فرصة الانتصاب والامتلاء بالدم.
الاستجابة قد تستغرق من عشر دقائق الى ربع ساعة، لان بقعة سبوت تحتاج وقت اطول للامتلاء بالدم كما ان نتائج مداعبتها مع مداعبة البظر تعطي نتائج مذهلة وسريعة.
تكرار بلوغ المرأة للذتها مع الرجل عدة مرات يقلل بالتدريج من الوقت اللازم لانتصاب منطقة جي ويطلق عليها باللغة الانجليزية
Grafenberg sopt،
وبالتالي يجعل المرأة اكثر تجاوبا مع شريكها ، ليس في الجماع فحسب ، بل في كل ما يخص الحياة الزوجية ، لان الانسجام الجنسي يقلل من التوتر ويذلل من صعوبات التفاهم حول الكثير من مسائل الحياة.
ان هذه السطور لا تحيط بمثيل هذا الموضوع الشائك الذي تتداخل فيه علوم الطب والاجتماع والاقتصاد والتاريخ والكثير من العلوم الاخرى.. بل تفتح أبوابا صدئة وموصدة صنعتها المنظومة التجاريه ببراعة واصبح عموم القطيع يخشى فتحها خوفا على تقاليد واخلاق ادت بالمجتمعات الى انحرافات كارثيه عدا عن الأحقاد والرذيله والأمراض النفسيه.
Zakia Sardast