تناقلت وسائل اعلام عديدة ومنها موقعنا, عن الصحافة المغربية تصريحات إلحادية عن بابا الفاتيكان ينكر فيها وجود النار ويساوي بين جميع الاديان مما ينسف الكثير من أسس العقيدة المسيحية.
ولسوء الحظ, انتشر هذا الخبر خلال اليومين الأخيرين كالنار في هشيم الصفحات الفايسبوكية العربية والإسلامية والالحادية لان مثل هذا التصريح لبابا الكاثوليك فرنسيس الأول والذي ينفي فيه وجود جهنم والجنة، ويعتبر كل الاديان صحيحة وأن قصة آدم وحواء من الأساطير, هو بالواقع تصريح صادم.
وبعد التدقيق تبين أن المصدر المعتمد في نقل هذا التصريح كان مغربيا بامتياز، فالجميع تناقل الخبر بروابط تحيل مصدر الخبر الى صفحات اخبارية مغربية, وأن من تبنته وقدمته هي مواقع إخبارية عربية محسوبة على بلد ليس فيه اي مواطن مسيحي, وان الخبر الأصلي طرحته زاوية ساخرة في احد المواقع الفكاهية الغربية واسمه:
(diversity chronicle)
كخبر فكاهي لقراء الموقع, ولكن الصحافة العربية, وهي صفراء بمجملها, ترجمة الخبر على انه خبر معتمد ونشرته.
ومن المعروف بأن في الغرب هناك الكثير من المواقع الساخرة التي تعتمد على المواضيع الدينية كمادة للتندر, على عكس البدان الاسلامية التي تعتبر مثل هذه المواضيع تابوه.
ان نشر هذا الخبر من قبل مواقع الحادية يدل بوضوح على ان الملحدين هم بالواقع متديونون بعقيدة الالحاد وهم لا يختلفون عن الاسلاميين عندما يدعون بأن عالم غربي مسيحي اعتنق الاسلام.
مواضيع ذات صلة: البابا فرانسوا في تصريح مفاجئ: لا وجود لجهنم وآدم وحواء مجرد أساطير