قبل الانتخابات باكثر من شهر توجه سعادة دولة رئيس الوزراء نوري المالكي الى عدة محافظات ومنها ذي قار حيث وزع هناك سندات تمليك اراضي على المواطنين،ومن هناك قال انه سيكون لكل عراقي سكن.
فرح القوم في ذي قار وبعضهم قال لقد اتانا الفرج ولم نعد نحمل هم الايجار و”منية” صاحب العقار.
ولكن هذه الاحلام تبخرت بعد ايام حين وجد القوم ان سندات الملكية قد ذهبت الى”الخال وابن اخته”.
وسكت القوم كالعادة لأنهم اعتادوا السكوت منذ سنوات طويلة بل ادمنوه ولم يعودوا يهتموا للامر فسيان عندهم ان سكنوا في بيوت الطين او التنك فقد اصبحت حياتهم مسخرة المساخر.
وامس ، وبالامس فقط، اتضح ان السادة النواب المرشحين للانتخابات وعدد من الوزراء قد وزعوا سندات ملكية اراض في ميسان لاوجود لها.
وحين تقرأ حنان الفتلاوي ماصرح به مجلس محافظة ميسان امس ستعود لتبحث عن فضائية معروفة لتنفي كل كلمة قالوها وربما ستقول كعادتها انه محض افتراء وهذا الكلام “مصلخ” عن الصحة.
وامس ،وبالامس فقط،اتهم مجلس محافظة ميسان الحكومة الاتحادية في بغداد بتحكمها في مفاصل المحافظة من خلال “حرمان الحكومة المحلية من اتخاذ قرارات او تعطيل مشاريعها ورفض محاسبة واستبدال مسؤولين فاسدين، وان آخر المشاكل التي خلقتها الحكومة لميسان هي توريط مجلس المحافظة مع مواطنين ميسانيين تسلموا سندات ارض من قبل ساسة ونواب ووزراء قبيل فترة الانتخابات لدواع انتخابية، وتبين الآن ان هذه الأراضي غير موجودة على ارض الواقع وان سنداتها غير رسمية”.
وقال عضو مجلس محافظة ميسان سرحان الغالبي في حديث الى “المدى” العراقية، ان “الحكومة المركزية في بغداد تسيطر على جميع مفاصل المحافظة لذلك لا نستطيع العمل بحرية من اجل خدمة المدينة والمواطن الميساني وان “مجلس المحافظة لا يستطيع محاسبة أي موظف او حتى إقالة مدير قسم مثلا على الرغم من وجود الفساد في عمله كما
ان “الوزارات في بغداد تستخدم صلاحياتها الواسعة لتعطيل عملنا وقد قام المجلس بلقاء رئيس الوزراء بخصوص منح الصلاحيات إلا انه لم يستجب لمطالبنا، وبقيت إمكانيات المحافظة ضعيفة أمام قوة الحكومة المركزية في اتخاذ القرارات”.
ترى ماذا ستقول الفتلاوي للسيد الغالبي بعد خصوصا وانه يملك الادلة على كل ماقاله.
المشكلة العويصة هي ان مجلس المحافظة بستقبل يوميا عشرات المواطنين ممن يملكون سندات تمليك اراض يريدون استلامها.
هل يقولون لهم راجعوا النواب والوزراء الذين سلموكم هذه السندات ام يقولوا ان هذه الاراضي لاوجود لها ام يغلقوا ابواب المحافظة ويذهب كل الى حال سبيله؟.
ان الامر ليس بهذه السهولة فقد وقع الفاس في الراس واعطى هؤلاء المساكين اصواتهم لمن لايستحق.
ماهو الحل اذن؟.
امام هؤلاء المواطنين خياران لاثالث لهما، اما السكوت وهو الارجح او اللجوء الى القضاء لفضح هذا التلاعب وهو امر بعيد الاحتمال.
عضو مجلس المحافظة عيسى هاشم كان هو الآخر واضحا جدا حين قال ان “الحكومة الاتحادية غير متعاونة مع مجالس المحافظات، وهنالك مناطق كثيرة يرثى لها في محافظة ميسان وأطرافها ونواحيها وقراها، وهنالك سوء في الخدمات وبطالة، ومشاكل كبيرة في مفردات البطاقة التموينية ومخازن ميسان خالية من المواد الغذائية بسبب عدم إقرار الموازنة
وان “الحكومة المحلية في ميسان في صراع كبيرمع حكومة المركز بسبب الصلاحيات التي سلبتها بغداد من المحافظات
واننا لا نستطيع كحكومة محلية ان نقوم ببناء أي مشروع للصحة او للتربية او تغيير التصميم الأساس والوحدات الإدارية وغيرها من الأمور إلا بموافقة بغداد، وهو أمر غير مقبول ولن يؤدي الى تطوير المحافظات ولا يسمح بتطبيق اللامركزية الذي تتبناها الدولة العراقية ،وان “الخلاف كبير بين وزارة المالية والبلديات بخصوص تمليك الأراضي على المستحقين المسجلين منذ 8 سنوات وبسبب هذا الخلاف لم يحصل أي مواطن على حقه”
فاصل تابع لما قبله: مازال بعض المسؤولين يلجأون الى الدستور الاعرج حين تضيق بهم النوائب.
ولكم ياعمي أي دستور أي بطيخ.
-
بحث موقع مفكر حر
-
أحدث المقالات
-
- آشور بانيبال يوقد جذوة الشمسبقلم آدم دانيال هومه
- المرأة العراقية لا يختزل دورها بثلة من الفاشينيستاتبقلم مفكر حر
- أفكار شاردة من هنا هناك/60بقلم مفكر حر
- اصل الحياةبقلم صباح ابراهيم
- سوء الظّن و كارثة الحكم على المظاهر…بقلم مفكر حر
- مشاعل الطهارة والخلاصبقلم آدم دانيال هومه
- كلمة #السفير_البابوي خلال اللقاء الذي جمع #رؤوساء_الطوائف_المسيحية مع #المبعوث_الأممي.بقلم مفكر حر
- #تركيا تُسقِط #الأسد؛ وتقطع أذرع #الملالي في #سوريا و #لبنان…!!! وماذا بعدك يا سوريا؟بقلم مفكر حر
- نشاط #الموساد_الإسرائيلي في #إيرانبقلم صباح ابراهيم
- #الثورة_السورية وضرورات المرحلةبقلم مفكر حر
- هل تعديل قانون الأحوال الشخصية يعالج المشاكل الاجتماعية أم يعقدها.. وأين القيم الأخلاق من هذه التعديلات ………..؟بقلم مفكر حر
- تلغراف: تأثير #الدومينو علی #ملالي_إيران وتحولات السياسة الغربيةبقلم حسن محمودي
- الميلاد آتٍبقلم مفكر حر
- قوانين البشر تلغي الشريعة الإسلاميةبقلم صباح ابراهيم
- ستبقى سراًبقلم عصمت شاهين دو سكي
- #إيران #الولي_الفقيه: تأجيل قانون العفة والحجاب… ما القصة؟!بقلم مفكر حر
- إشكالية قبول الأخربقلم مفكر حر
- موسم إسقاط الدكتاتوريات في #الشرق_الأوسط!بقلم مفكر حر
- ردود فعل مسؤولي #النظام_الإيراني على #سقوط_الأسد: مخاوف من ملاقاة نفس المصيربقلم حسن محمودي
- ** من وراء محاولة إغتيال ترامب …إيران أم أذرع الدولة العميقة **بقلم سرسبيندار السندي
- آشور بانيبال يوقد جذوة الشمس
أحدث التعليقات
- منصور سناطي on من نحن
- مفكر حر on الإنحراف الجنسي عند روح الله الخميني
- معتز العتيبي on الإنحراف الجنسي عند روح الله الخميني
- James Derani on ** صدقوا أو لا تصدقو … من يرعبهم فوز ترامب وراء محاولة إغتياله وإليكم ألأدلة **
- جابر on مقارنة بين سيدنا محمد في القرآن وسيدنا محمد في السنة.
- صباح ابراهيم on قراءة الفاتحة بالسريانية: قبل الاسلام
- س . السندي on ** هل تخلت الدولةٍ العميقة عن باْيدن … ولماذا ألأن وما الدليل **
- الفيروذي اسبيق on مقارنة بين سيدنا محمد في القرآن وسيدنا محمد في السنة.
- س . السندي on مقارنة بين سيدنا محمد في القرآن وسيدنا محمد في السنة.
- عبد الحفيظ كنعان on يا عيد عذراً فأهل الحيِّ قد راحوا.. عبد الحفيظ كنعان
- محمد القرشي الهاشمي on ** لماذا الصعاليك الجدد يثيرون الشفقة … قبل الاشمزاز والسخرية وبالدليل **
- عزيز الخزرجي فيلسوف كونيّ on أفضلية الإمام عليّ (ع) على آلرُّسل :
- عزيز الخزرجي فيلسوف كونيّ on أفضلية الإمام عليّ (ع) على آلرُّسل :
- عزيز الخزرجي فيلسوف كونيّ on أفضلية الإمام عليّ (ع) على آلرُّسل :
- س . السندي on رواية #هكذا_صرخ_المجنون #إيهاب_عدلان كتبت بأقبية #المخابرات_الروسية
- صباح ابراهيم on ** جدلية وجود ألله … في ضوء علم الرياضيات **
- س . السندي on الفيلم الألماني ” حمى الأسرة”
- Sene on اختلاف القرآن مع التوراة والإنجيل
- شراحبيل الكرتوس on اسطورة الإسراء والمعراج
- Ali on قرارات سياسية تاريخية خاطئة اتخذها #المسلمون اثرت على ما يجري اليوم في #سوريا و #العالم_العربي
- ابو ازهر الشامي on الرد على مقال شامل عبد العزيز هل هناك دين مسالم ؟
- س . السندي on ** هل سينجو ملالي إيران بفروة رؤوس … بعد مجزرة طوفان الاقصى وغزة والمنطقة**
- مسلم on قراءة الفاتحة بالسريانية: قبل الاسلام
- الحكيم العليم الفهيم on أفضلية الإمام عليّ (ع) على آلرُّسل :
- المهدي القادم on قراءة الفاتحة بالسريانية: قبل الاسلام
- Joseph Sopholaus (Bou Charaa) on تقاسيم على أوتار الريح
- س . السندي on النظرة الفارسية الدونية للعرب المسلمين أصولها، أسبابها ونتائجها/3
- س . السندي on اوبنهايمر
- محمد on مطالعة الرجل لمؤخرة النساء الجميلات
- ألعارف الحكيم : عزيز الخزرجي on أفضلية الإمام عليّ (ع) على آلرُّسل :