طلال عبدالله الخوري 19\4\2016 © مفكر حر
العائلة الحاكمة في السعودية استثمرت تريليونات الدولارات في الاسلمة منذ وصولها للسلطة لانها تعتقد بأنها افضل وسيلة للحفاظ على حكمهم, واستثمرت بإنشاء ودعم منظمة الاخوان المسلمين في العالم العربي والعالم, وكان اول ثمرة لهذه الاستثمارات هو المشاركة بالمجاهدين الوهابيين بالحرب الافغانية ضد الاتحاد السوفياتي والتمدد الشيوعي التي كانت تظن بانه يشكل خطر على حكمها, والذي استطاع اسامة بن لادن ان ينظمهم بتنظيم “القاعدة” والذي قام بعدة عمليات ضد المصالح الاميركية, اكبرها كان في الحادي عشر من سبتمبر في نيويورك وواشنطن, والوثائق تظهر تورط أل سعود بها, فكبير مراسلي شؤون الأمن القومي الأمريكي، جيم سكيوتو، يقول إن الصفحات ال 28 المحجوبة من تقرير لجنة التحقيق حول أحداث الحادي عشر من سبتمبر تحمل أدلة لتورط مسؤول سعودي واحد على الأقل, ومن المعروف ان القانون الأمريكي يمنع المواطنين الأمريكيين من مقاضاة الحكومات الأجنبية، والقانون الجديد الذي سيصدر سيتيح ملاحقة الحكومات وتحميلها مسؤولية هجمات الحادي عشر من سبتمبر.
إذا نظام خادم الحرمين كان يعرف يقيناً بأن يوم الحساب قادم لا محالة, وما طرد الامير بندر بن سلطان بن عبد العزيز آل سعود والامير سعود الفيصل بن عبدالعزيز من منصبيهما كسفير في اميركا للاول وكوزير للخارجية للثاني, ومن ثم الانقلاب على جناح الملك الراحل عبدالله بن عبدالعزيز وولي عهده الذي قام به الملك سلمان بدعم من البنتاغون لهي دليل على اوامر اميركية صارمة لإزاحة جميع المتورطين من آل سعود من الحكم, نقطة انتهى.
برأي كاتب المقال ان ما تقوم به السعودية في سوريا هو ارسال رسالة لأميركا بأننا نستطيع ان نتحكم بالجهاديين السلفيين الذي يعشقون الموت من اجل ارهاب اميركا والاميركيين, لذلك يجب ان لا تحاكموا اسرتنا على تورطنا في احداث سبتمبر, ولهذا السبب ارسلت المخابرات السعودية عميلها ” الشيخ عبدالله المحيسني” لإنشاء جبهة النصرة, وتجنيد الجهاديين السلفيين السوريين وسرقة الثورة السورية التي قامت من اجل الحرية والكرامة, وهنا التقت مصالح السعودية مع مصالح النظام الاسدي الذي افرج عن كل الاسلاميين بسجونه لكي يضخهم الى عميل المخابرات السعودية ” المحيسني” الاب الروحي لجبهة النصرة, وبهذا يعطي الثورة السورية صفة الارهاب ويحشد العالم لقمعها بدل من مساندتها.. من هنا نرى ان من مصلحة السعودية الامساك بأوراق في سوريا لكي تفاوض عليها اميركا في مسألة تورطهم في احداث سبتمبر ومن مصلحة نظام الاسد اضفاء صفة الارهاب على الثورة السورية من اجل قمعها, وهنا تلتقي مصلحة الطرفين في هرق الدم السوري الذي لا يريد سوى الحرية والكرامة. الصورة لعميل المخابرات السعودية عبدالله المحيسني مفتي جبهة النصرة.
حضرتك خلطت الحابل بالنابل من متى السعودية على اتفاق او دعمت منظمة الاخوان المسلمين؟؟ السلفية الجهادية شيء والاخوان شيء آخر
انا متابع لمقالاتك عأساس الشفافية والمصداقية ولو عندك ما يثبت دعم السعودية للاخوان يا ريت تنشره
اما الكلام والاتهامات الجوافاء فكتير منه
https://mufakerhur.org/?p=8416
أول من دعم الإخوان المسلمين في بواكير نشأتهم في مصر كان الملك فيصل بن عبدالعزيز ، والذين وحدوا فكرهم بالفكر الوهابي السلفي ، فلا تخلط انت الحابل بالنابل بمعلوماتك الضئيلة سيد محمود كيالي ..!
ارجع الى تاريخ السلفيين والإخوان ومنهم انبثقت وتعززت العلاقة بين الجهتين وارتبطت بمشايخ الشام الذين هربوا من الملاحقات السياسية في سوريه ليكون لهم المرفأ الأمن لهم في السعودية وهذه حقائق تاريخية لا لبس فيها ..!!
شكرا للسيدة العزيزة مها بوطي على هذه المداخلة التي اضافت للمادة واغنتها.. تقبلي مودة واحترام اسرة التحرير