حين يسكت اهل الحق عن الباطل يتوهم اهل الباطل أنهم على حق .
( الساكت عن الحق شيطان اخرس ) لاشك بأن المشكلة في استعادة الحقوق هي في اصحاب الحقوق انفسهم .
وذلك لوجود اسباب هي قوة العدو,, وعدم وجود دعم وخيانة القيادات ولأسباب اجتماعية وسياسية والتهجير والقهر الأقتصادي والأذى والسجون والقمع هذه كلها عوامل تولد حالة اليأس ولكن بعد فترة تتغير الأحوال ,وعلى صاحب الحق المطالبة حقه ((لايضيع حقه وراء مطالب)) .
وفكريا عند سكوت اصحاب الرأي السديد وعدم المدافعة عن عقيدتهم وأرآئهم تصبح قناعة للمقابل بأنهم هم الصآئبون أو أصحاب الرأي الأصح .
اذن الحقوق لاتعود بالقبل والأبتسامات والأمل ((اعقل وتوكل)) افعل وأطلب المدد من الرب الكريم والتسليم اليه وعبور حالة اليأس فاليأس هو من صفة الضعفاء والمؤمن تسقط عنه حاله الأيمان ويصبح غير مؤمن إذا سكن قلبه اليأس .
واليأس معناه عدم الأيمان بنصرة الرب قال تعالى ((وما تشاؤن إلا ان يشاء الله))
قال تعالى ((يأيها الذين آمنوا اصبروا وصابروا ورابطوا واتقوا الله لعلكم تفلحون)) ويقال ( الصبر مثل اسمه مر لكن عواقبه احلى من العسل).
وهذا له معنى فالجهاد في سبيل الله ليس أفلام رامبو خلال دقائق يقتل اعدائه وينتصر .
فالجهاد حقيقة هو قتال مرير مستمر حتى النصر او الشهادة .
الصبر هو مفتاح عند الأزمة وبعكسها الأزمة تعبر إلى الحق . هي مثل الصائم ينتظر الأفطار إذا لم يكمل ساعات الصيام يصبح مفطرا وهكذا الحياة ساعات طويلة حتى تنال الحق والحقوق .