حول دسائس السياسين ورجال الدين في شرذمة الشعب الآشوري(السرياني) الواحد: جاء في كتاب (تاريخ البشرية – ص 412 ) للمؤرخ والباحث (ارنولد توينبي): ” كان مسيحيو العراق الناطقون بالسريانية قد أفادوا من تحريم اللاهوت النسطوري في الإمبراطورية الرومانية 431 م . فالتجأ النساطرة الى نصيبين ،وهي مدينة يتحدث أهلها السريانية . منذ 363 م كانت تقع في الجهة الفارسية من الحدود الرومانية- الفارسية . وقد لقي النساطرة ترحيباً في بلاد الفرس باعتبارهم لاجئين من اضطهاد حكومة الإمبراطورية الرومانية . وفي سنة 482 م اصدر الامبراطور زينون امراً بتوحيد الكنائس. فردت عليه الكنيسة المسيحية في المناطق الناطقة باللغة السريانية داخل حدود الإمبراطورية الساسانية(الفارسية) بأن تقبلوا المذهب النسطوري في الكنيسة . ومنذ ذلك الحين صار يوجد في الإمبراطورية الفارسية كنيسة وطنية كانت تلتزم بلاهوت مناقض لكل من القائلين بالطبيعة الواحدة والمسيحيين الأرثوذكس من رعايا الإمبراطورية الرومانية. ومع أن تقبل المسيحيين من رعايا الإمبراطورية
الفارسية للنسطورية لم ينقذهم من جميع أنواع الاضطهاد فيما بعد ، الا أن هذا العمل جعل موقفهم أضمن . إذ انهم بعدوا عن أن يتهموا بانهم (طابور خامس) روماني..”.
سليمان يوسف