لكثرة ما سمعنا خلال اليومين الماضيين عن الانتقام الطائفي، والانتقام من العلويين تحديداً، تمنى الكثير مننا نحن المعارضون المنتمون لهذه الطائفة، لو كان قتلنا يكفي لتهدئة النفوس.. ولكن، ولابد من لكن في هذه الفورة:
– أضمنوا لنا أن الجميع من (غير العلويين) هم مع الثورة.
– أضمنوا لنا أن الجميع من رجال الدين (من كل الأديان والطوائف ماعدا العلويين) الذين يحمون النظام ويبررون له تصرفاته، هم مع الثورة.
– أضمنوا لنا أن جميع الموالين للنظام، ليس بينهم أي سني أو مسيحي أو درزي أو اسماعيلي، أو كردي، أو أرمني أو شركسي، يعني أن الموالين هم علويون وفقط علويون.
– اضمنوا لنا أن جميع الشبيحة هم علويين وفقط علويين، وليس بينهم شبيحة ماهرون في حلب، والدير ، والرقة والقامشلي، ودمشق والسويداء، والسلمية ، وأدلب.. يعني الشبيحة جميعاً علويون وفقط علويون..
– وفي النهاية: اضمنوا لنا أن المعارضة كلها من (السنّة)، وفقط من السنّة.
– أضمنوا لنا أن جميع الرموز الموجودة في النظام هم من العلويون: وأن مصطفى طلاس وأولاده، وفاروق الشرع وأولاده، والبوطي وحسون والوزراء والسفراء وضباط الامن الكبار، وضباط الجيش الكبار …. ليس بينهم من هو غير علوي.
– اضمنوا لنا أن جميع أصحاب المناصب من غير العلويين قد انشقوا..
– اضمنوا لنا أن التجار الذي يحتكرون السلع اليوم، ويتاجرون بلقمة الناس، هم جميعاً علويون…
– اضمنوا لنا جميع ضباط الجيش وأفراده من غير العلويين قد انشقوا عنه
– واضمنوا لنا أن جميع رجال الأمن وضباطه من غير العلويين قد انشقوا أيضاً..
لا أدفاع عن قتلة ولا يمكن أن أدافع عن القتلة من أين كانوا ولمن انتموا
ولكن مازالت معركتنا مع نظام قامع يجب إسقاطه ومحاسبه كل من ساهم بسفك الدماء السورية، ووقف بوجه ثورته المحقة، بأي شكل من الأشكال:
– بالقتل المباشر
– بمساندة القتل
– بالدفاع عن القتل
– بتبرير القتل
– باحتكار لقمة الناس في هذه الظروف الصعبة…
إذا ضمنتم كل ما سبق، وأحس العلويون الذين مازالوا متمسكين بالنظام، بالعزلة، صدقوني سوف ينشقون أيضاً وهم لا يحسون بالعزلة أو الخوف من القادم أو من الانتقام
كتب اخي صباح اليوم: يا أهالي حمص.. دم ابني حلال إن كان يشبّح بينكم
وأنا أقول: دمي حلال إن كان يهدئ النفوس، ويعود بنا الى مسار ثورتنا وهدفنا الاسمى: سوريا لابناءها… سورية حرة مدنية كما حلمنا بها
خولة دنيا