ماذا حل بالعراق؟ بسبب اهلها رفعوا دعاء لله لكى يخلصهم من النظام فخلصهم الله من العراق نفسه … و اصبحوا بلا وطن .
الأنظمة كراسى, هنالك كرسى ينظر به للجمهور و كرسى يجلس فوق الجمهور!
انا لست ثيوقراطى افسر الحدث دينياً و لا علمانى لأننى لا أؤمن بالعلمانية الغربية فهى لا تختلف عن الحكم الدينى لأنها حكم المؤسسات المالية , و انى أؤمن بالله عقلانياً من خلال مشاهدة قدراته فى حركة التكوين و ادارة الكون و حدود ما بعد النظر و ليس بواسطة الفكر أو الورث اللاهوتى أو الغيبى …
بعد ان هبت عاصفة الصحراء الصفراوية الآتية من صحراء مُجابى فى كاليفورنيا حيث كانت التدريبات على ((قَزو)) العراق , و هذا فى السبعينيات! اليس هذا بغريب؟ ثلاثون سنة استعداداً! و بعد حدوث ((القزو الغاشم)) حرب الأخوة للأسف! نعم للأسف .. الحدث الذى لم يفسره أحد لماذا؟ و لكن سنجد فى المستقبل تفسيراً له و إجابة تكشف عن هذا السر.
لقد تم غزو العراق من أرض نجد و الحجاز, الأرض المقدسة للمسلمين ومن كل الاتجاهات الأربعة و ساهم بالغزو الأصدقاء المنقبين, الأعداء , الجميع اتفق بالسر و العلانية (عرس واوية) و عرس واوية هو عندما يجتمع الجميع على ضحية واحدة, العدو و الصديق. لقد غزوا أرض ابراهيم عليه السلام. انها أرض العراق من خلال ارض المسلمين.
قال عمر بن الخطاب رضى الله عنه: (( يا ليت بيننا وبين فارس جبل من نار)). محطم كسرى و طافي نار المجوس, و تذكرت حوبة بابل فاليوم عندما كتبت هذه المقالة سقطت امطار كثيرة مبشرة و معلنة و كأنها هلوهة تخرج من الغيم و قرأت فى الغيوم بداية الفجر و سمعت اثناء الأذان صوتاً جوهرياً جميلاً ملائكيا يقول (( يمهل و لا يهمل)).
إذن الله عز و جل سوف ينتقم.. فهل توجد حوبة اقوى من قوة الله جل جلاله؟!
لقد أُذيَت أرض الرب المباركة. أرض آدم و حواء, أرض ابراهيم, ارض الأسباط الأوائل, أرض الصائبة و مردوخ, أرض الشمس و أرض أُبرَم, أرض ابراهيم …
أنا سأنتظر خارج الحدود بحكمة انى عشت كل حياتى خارج الوطن فى زمن افتراضى .. و سأدخل للوطن بعد ان يتوقف هطول المطر.
يقول المثل اليابانى ليس كل سقوط سقوط, و انما سقوط المطر احلى بداية.