حوار مع سماحة الشيخ تسيير التميمي قاضي قضاة فلسطين سابقا، أمين سر الهيئة العليا بالقدس، نائب رئيس اللجنة العربية الإسلامية للدفاع عن سكّان أشرف حول دجل الملالي بشأن «يوم القدس العالمي»
تحدث سماحة الشيخ الدكتور تيسير التميمي حول دجل الملالي بشأن ” يوم القدس العالمي ” [ الحوار الكامل في الرابط اعلاه] واشار سماحته في جانب من حديثه : « … بعد ما اختطف خميني ثورة الشعب الإيراني عام 1979 بدأ بإطلاق الشعارات البراقة الخادعة الكاذبة ضد إسرائيل. ومن هذه الشعارات أن اعتبر الجمعة الأخيرة من شهر رمضان «يوم القدس العالمي». بينما كان يوقّع نائب وزير الدفاع الإيراني في نظام ولاية الفقيه اتفاقية شراء الأسلحة من إسرائيل بمبلغ 133 مليون دولار. وهذه الأسلحة موجّهة لمن؟ للشعب العراقي، الشعب العربي المسلم، ليقتل فيها أبناء هذه الأمة. وأراد بإطلاق شعار يوم القدس العالمي أن يضلّل الأمة وأن يخدع الأمة. شعار القدس يجب أن يوحّد الأمة لا أن يمزّق الأمة. ولا أن يقتل بهذا الشعار أبناء الأمة الإسلامية ويتآمر عليها. إذن هذا الشعار هو لخداع الأمة. نعم هذا هو ديدن نظام خميني من البداية.
معروف للقاصي والداني بعد أن كشفت الحقائق عن دور نظام ولاية الفقيه في استمرار الانقسام وعدم المصالحة بين فصائل العمل الفلسطيني الذي يخدم الاحتلال. هذه الفرقة وهذا الانقسام يخدم الاحتلال. سلاح الشعب الفلسطيني في مقاومة الاحتلال هو الوحدة الوطنية والاتفاق على برنامج عمل وطني على أساس إنهاء الاحتلال. وهذا النظام الذي يوظّف الأموال والمبالغ المالية الكبيرة لتكريس هذه الظاهرة ظاهرة الانقسام وعدم لمّ شمل الشعب الفلسطيني وعدم المصالحة بل لتعميق الانقسام بين أبناء الشعب الفلسطيني، وهذا ما أصاب القضية الفلسطينية في مقتل. وحققّ ما عجز الاحتلال عبر العقود الطويلة من تحقيقها. ولذا نقول أن الشعب الفلسطيني والفصائل الفلسطينية أن تحذر من خبث هذا النظام. كان هناك حديث عن جبهة الممانعة والمقاومة لكن انقلبت سوريا وبتعليمات من نظام ولاية الفقيه على القضية الفلسطينية. وقُتل آلاف من الشعب الفلسطيني لأن نظام ولاية الفقيه يريد هذا الانقسام. الاهداف الخبيثة التي يروّج لها بما يسمّى تصدير الثورة بينما هو يصدّر الإرهاب. يريد أن يقتل أبناء الأمة الإسلامية خاصة الدول التي هي دول الطوق حول إسرائيل لإضعاف هذه الدول لتبقى إسرائيل قوية.
هذا ما حدّثني الرئيس الشهيد ياسر عرفات قال إن علاقة الثورة الفلسطينية والشعب الفلسطيني والقضية الفلسطينية بمجاهدي خلق كانت منذ الستينات قبل قيام دولة نظام الملالي. هذه العلاقه ممتدة في جذورها إلى سنوات طويلة وكما كان يقول الرئيس الشهيد ياسر عرفات فهي علاقات قوية وثابتة. نحن نعرف مجاهدي خلق الذين يدافعون عن الشعب الإيراني الشقيق والذين هم حملوا أعباء الثورة الإيرانية ضد نظام الشاه… وجاء خميني واختطف هذه الثورة عام 97 وأرد أن يدّجل وأن يخدع الأمة باسم الإسلام. حين ما زار الرئيس ياسر عرفات طهران بعد نجاح الثورة بأيام قليلة. هنا أكد الشهيد ياسر عرفات أن خميني أراد كذلك أن يختطف القضية الفلسطينية كما اختطف الثورة الإيرانية من شعبها. وأن يجعل الخلاف بين الأمة العربية وبين الشعب الفلسطيني حين ما قال لهم «إذا ما نشب القتال بيننا وبين دولة عربية فإلى جانب من تقف؟» سوآل محرج. أنا فلسطيني عربي وفي النهاية قال له الرئيس عرفات سنقف إلى جانب الدولة العربية. لأنك جئت ظالماً جئت مخادعاً جئت لتحدث الفساد والفوضى في المنطقة. بعد ذلك قال خميني: لماذا لاتسمي منظمة التحرير الفلسطينية بمنظمة التحرير الإسلامية؟! وهو لايفقه ولايعرف أن سرّ قوة الشعب الفلسطيني وعدالة القضية الفلسطينية هو أن الشعب الفلسطيني موحّد. نحن أبناء الشعب الفلسطيني من مسيحيين ومسلمين في خندق واحد… حتى اليهود الذين لايؤمنون بالاحتلال الإسرائيلي هناك كثير من الجماعات اليهودية التي ترفض الاحتلال الإسرائيلي لما ذا نعاديهم؟
… نحن نتوقع يوم التاسع من تموز كما في كل عام أن يحضر هذا التجمع أكثر من مائة ألف إيراني يأتون من كل مكان في العالم ليعبّروا عن ضرورة إسقاط هذا النظام، ويعبّروا عن أن نظام ولاية الفقيه نظام أصبح يقتل أبناء الأمة في كل مكان. والإسلام يوحّد ولايفرّق. الإسلام يحافظ على أبناء الأمة. وأقول أن نظام ولاية الفقيه بقتل أبناء الأمة الإسلامية في كل مكان أصبح لايمثّل الشعب الإيراني لا من قريب ولا من بعيد. وأن المقاومة الإيرانية هي التي تمثّل الشعب الإيراني. وهذا التجمع الذي سيكون في التاسع من تموز هو يعبّر ذلك، ويعبّر كذلك عن التلاحم بين الشعبين الإيراني والفلسطيني وضرورة تحقيق السلام ووقف هذه الحروب التي يقوم بها النظام في كل مكان.