هناك رؤية عالمية مشتركة بين الدول المتقدمة وحتى البعض من دول العالم الثالث.. هذه الرؤية هي ضرورة إشراك المرأة في القرارات المتصلة بالتغيرات الإجتماعية. والسياسية.. والإقتصادية.. ضرورة وجودها في دائرة أخذ القرارت.. وهذا لا يمكن ان يتم بدون أن تكون شريكة في عمليات التنمية على كل أشكالها… السياسية.. والإقتصادية.. ولكن هذه الإرادة ترتطم برفض شريحة كبرى في المجتمعات الراكدة كما في دول المنطقة العربية.. بضرورة إشراكها في عملية التغيير الإجتماعي والثقافي الضرورية للتطور الحضاري والإنساني.. حيث تؤمن شريحة متعلمة في هذه المجتمعات بضرورة وجود ومشاركة المرأة بينما ترفضها الشريحة الأخرى على إعتبار أنها منافية ومتعارضة مع العادات والتقاليد.. والدين!!!!
في يوم عيد الحب.. 14 فبراير ( فالنتاين ) أجمعت المنظمات العالمية للدفاع عن حقوق المرأة بأن تجعل هذا اليوم بدء حملة عالمية لوقف العنف ضد المرأة..وبمشاركة المنظمات غير الحكومية.. مع ممثلين من الحكومات العالمية لتضافر الجهود لتجريم ومنع العنف ضدها..
في لندن كان يوما عاصفا.. ممطرآ من أسوأ الأيام التي مرّت في تاريخ لندن… إحتفلت المنظمات النسائية في لندن.. في ميدان الطرف الأغر Travalger Square.
بطريقة مبتكرة تنادي نساء العالم للرقص والغناء.. والإحتفال بعيد الحب لأن المرأة هي العطاء والحب… شاركت في الإحتفال ممثلة عن حكومة الظل البريطانية ( العمال ) السيدة إيفيت كوبر مع وزيرة الأعمال في حكومة الظل السيدة ستيلا كريسي.. وبتأييد كامل من رئيس بلدية لندن في حكومة المحافظين بوريس جونسون.. وجمع غفير من النساء والرجال البريطانيين.. من مختلف الأعمار والأديان كلها تنادي بإنهاء العنف وبإحقاق العدالة للمرأة..
دارت الخطابات حول:
1-تزايد أعمال العنف ضد المرأة في بريطانيا.. حيث أكدت بان نسبة تزايد اعمال العنف وصلت إلى 7% في العام 2013 عن الأعوام السابقة.. وأنه وتبعا للمصادر المختصة فإن هناك 85 ألف إمراة تعرضت للإغتصاب في بريطانيا وإيرلندا.. وأن هناك 400 ألف إمراة تعرضت للتحرش الجنسي.. وحث الحكومة على إتخاذ المزيد من الإجراءات لتجريم ومنع ضرب النساء والعنف..
2- ضرورة توعية المجتمع و الطلاب بالتكوين الجسدي للرجل والمرأة.. وجعل المواد التدريسية الخاصة بكل ما يتعلق بها موادا دراسية إجبارية..
3- أهمية ربط إعطاء تأشيرات السفر.. بسجلات خالية من أي أحكام ترتبط بالعنف ضد المرأة
4- وضع عدد من الإصلاحات التي تتصل بقدوم المهاجرين.. ومراكز تجمعهم الأولى بحيث تضمن هذه المراكز عدم تعرض المرأة للامتهان أو العنف خلال تواجدها في مثل هذه المراكز.. لحين حصولها على إذن الدخول…
تحت المطر والبرد القارص.. وقفت مع المجموعات.. وحدي انا من أصول عربية… أعقد في ذهني مقارنة ما بين ما تطالب به المرأة الغربية.. وإن كان خرج من المطالبات الخاصة بها. إلى المطالبات العامة بمؤازرة المرأة في كل مكان.. والدفاع عن حق المرأة القادمة من بلاد تختلف كليا في الثقافة.. وفي الدين.. لم تقف أي من هاتين الإختلافين أمام مشاركة المرأة الغربية إنسانيتها مع المرأة الأخرى..
وبين المرأة العربية التي ’تمضي عمرها مطالبة بالبعض من حقوقها سواء المادية أم المعنوية.. في مجتمع يلبسها ثوب العار لكي يخنق جسدها ويشعرها في كل لحظة بأنها عورة وإلصاق كل ما يتصل بالشرف والأخلاق بجسدها لكي تتقبل أن تكون ضحية هذا المجتمع الذي وفي ذات الوقت يغض النظر عن كل ما يرتكبه الرجل من أفعال تخلو من الأخلاق والشرف… وثقافة ’تجرمها حين ترفع صوتها بالأنين من الضرب.. أو مطالبة بحقها في ميراث والدها الذي يعتقد بحمايتها وإكرامها بنصف حق أخيها في الميراث.. أو في زحفها وضياعها في متاهات القضاء مطالبة بحقها في الفتات بعد الطلاق.. لم تعد مجرد فجوة بل أصبحت واديا من العنف والإنتهاكات لإنسانية المرأة تنزلق فيه المجتمعات العربية.. تجرها إلى قاعه فتاوى فقهاء لا يفقهون من الدين شيئا.. وحكومات مستعدة للتضحية بكل شيء في سبيل إستمرار وجودها على كراسيها… وينخنق صوت الأم… والأخت.. والإبنة بالأنين والدموع…..ولا من يسمع.. ولا من يهتم.. ولا من ’يغطي الحدث تضامنا مع أي إمرأة.. لم أرى إعلاميا عربيا واحدا.. لم أجد أي ممثل لأي قناة عربية.. فلا القرضاوي ولا العريفي. ولا أي من هؤلاء الفقهاء موجود ليستحق الحدث تغطيته…. ويستمر العنف ضد المرأة.. ولكن إلى متى؟
منظمة بصيرة للحقوق الإنسانية
ماقل ودل … في عالم النساء ؟
١: لقد قلتها في مقال في موقع الحوار ( يا نساء العالم اتحدو بحق الأنوثة والأمومة وأنفسكم ، فعدوكم الاول ليس الرجال لا والله بل جهل البعض منكم والباقي غرورهم ) ؟
٢: رياح الحرية والديمقراطية التي تجتاح اليوم بلداننا ستكونون السبب في زوالها ان لم تتعضو وتفوقو وقدوم الرياح السوداء والصفراء والخضراء ، لانه لو انتخبتم من جنسكم فمن بعدها سيستطيع ذلكم وأولاد كم ) ؟
٣: وأخيرا اقول : ( عجبي من امرأة لا تلد الا ابطالا …لاتتوق للحرية بل للعبودية والأذلالا) سلام ؟