حمام سوق على الرصيف

adibelshaar29-12-2012
شحت في حلب محروقات التدفئة والنقل من مازوت وغاز وبنزين وارتفعت أسعارها بشكل جنوني. أدى ذلك إلى ظهور مواد بديلة مثل الحطب والكاز والتنر والبنزين العراقي.. إلخ. سبب ذلك الشح والغلاء إرباكاً وإزعاجاً شديدين للمواطن الحلبي، لكن الأكثر إزعاجاً كان كثرة انقطاع الماء والكهرباء والهاتف بشقيه الأرضي والموبايل. كنت أدور بيوت أخواتي واحداً تلو الآخر جرياً وراء حالة تواجد الماء والكهرباء، أو الماء والمازوت، في أن واحد كي أتمكن من الاستحمام. ولا أخفي عليكم أني كنت أرجح البيت الذي تكون فيه الإنترنت متوفرة كي أقرأ بريدي على الفيسبوك.
في ظل هذه الأجواء طرحت للسيدة بانة قجة أمازحة فكرة عودة تفعيل حمام السوق؟ وبما أن معظم حمامات السوق تقع داخل الأحياء الساخنة وبما أن حلب تعيش الآن مرحلة تشكل أسواق بسطات الأرصفة في معظم أحياء حلب الآمنة نسبياً لتغطي معظم الخدمات بما فيها المطاعم، ما رأيكم بفكرة حمام متنقل داخل سوق البسطات؟ كما يمكن إنشاء حمام أكثر حضارة، داخل شقة تقع في سوق البسطات الجديد. قد يضيف تنفيذ ذلك نداءات جديدة على نداءات الباعة في حلب. اتوقع ظهور نداءات مثل:
جرن السخنة بخمسين…طقي وانفلقي يا قملة.
الساعة بتلاتمية…طش مي وطشطش.
الحمام بخممسمية…ولا عازة تركتورات المي.
الحمام بخمسمية…ولاعازتك يا مازوت.
الحمام بخمسمية …ولاعازتك يا كهربا.
صب المي بميتين…وبلا كبس مخلل.
الوسخ عليك والمي والصابون علينا.
تعا تليّف …وياوسخ تنتّف.
تعا تليّف…وياحكة مع السلامة.

About أحمد أديب شعار

الدكتور المهندس أحمد أديب شعار .. عاشق تراث حلب...له اهتمامات أدبية... سولزبري
This entry was posted in الأدب والفن, ربيع سوريا. Bookmark the permalink.

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *

This site uses Akismet to reduce spam. Learn how your comment data is processed.