طلال عبدالله الخوري حصرياً مفكر حر 28\11\2012
يقوم الموالين للمجرم بشار الاسد والجيوش الاعلامية التي يسخرها النظام بتخويف السوريين من وصول الاخوان المسلمين الى حكم سوريا, وبالرغم من أن السوريين لا يناسبهم حكم الأخوان المسلمين, وليس للإسلاميين شعبية كافية توصلهم للحكم بانتخابات ديمقراطية نزيهة, لأن السوريين شعب متحضر ومنفتح على العالم, وهو اقرب للتجربة الليبية منها للمصرية حيث وصل الى الحكم بليبيا الليبراليين وليس الإسلاميين؟
بالرغم من اننا نعتبر بأن حكم عائلة الاسد هو حكم اسلامي سني, ولا يختلف باي شئ عن حكم مبارك بمصر او عبدلله بالسعودية, او صدام حسين بالعراق, او اي زعيم سني بأي بلد اسلامي, وهذا ما اثبتناه بمقال سابق لنا بعنوان (خرافة الأحزاب السياسية العربية) وقلنا بانه لا وجود للاحزاب السياسية العربية, وقلنا بان البلاد العربية ومنها سورية, تم حكمها بحزب واحد وهو حزب الاخوان المسلمين ولكن باسماء مختلفة واشكال مختلفة, وقلنا بان النظام الحالي في سورية انما هو حزب الاخوان المسلين فرع الاسد, وأنه لا علاقة للنظام الحاكم في سورية بالطالئفة العلوية لا من قريب او بعيد سوى ان الرئيس السوري ولد لابوين علويين, وان الاسد كان يحكم سوريا بحكم اسلامي لا يختلف باي شئ عن الحكم الاسلامي السائد بالبلدان العربية الاخرى منذ 1430 سنة وحتى الآن.
سنحاول في هذه المقالة بأخذ احتمال وقوع اسوء السيناريوهات! ولنفرض جدلاً بأن الاسلاميون وصلوا للحكم بسوريا, وهو كما قلنا اسوء السيناريوهات الممكنة, ولنقارن بين حكم الاخوان المسلمين في مصر مع حكم عائلة الأسد في سوريا:
أولاُ :
تمت بمصر تحت حكم الاخوان انتخابات الرئاسة ومجلس الشعب بأجواء ديمقراطية ونزيهة, وهذا ما لم يعرفه الشعب السوري منذ أكثر من اربعين عاماُ, (فرئيس الجمهورية) او الرئيس الوراثي يتم انتخابة بأنتخابات صورية, ونتيجتها معروفة مسبقاُ وهي عادة أعلى من نتائج انتخاب الإله بذاته, أما انتخابات مجلس الشعب فحدث ولا حرج, فهي عملية تعيين موظفين بمنصب عاطل عن العمل, اصعب مهامه هو التصفيق لكلمات الرئيس والرقص بالاحتفالات والمناسبات التي يقيمها الرئيس.
ثانياُ:
حاول الرئيس مرسي ان يقيل النائب العام, وتم رفض هذا القرار, واجبر الرئيس مرسي على سحب قراره, وهو ما يؤكد احترام استقلالية القضاء تحت حكم الاخوان, اما في حكم عائلة الأسد فلا احترام لاستقلالية القضاء, وحتى لا احترام لاي قانون او اي دستور وإذا احتاج الامر فانه يتم تعديل الدساتير والقوانين وتفصيليها لتناسب مقاس الرئيس او الوريث.
ثالثاُ:
لم يصادر تحت حكم الاخوان اي كتاب, ولم يفرضوا الحجاب على احد, بينما تحت حكم عائلة الاسد فلا احد يستطيع ان ينشر كتابا يعترض عليه البوطي فقيه عائلة الاسد.
تحت حكم الاخوان, لم يتم الصرف على الجماعات اسلامية من مال دافعي الضرائب وهم يحاولون تطوير الاقتصاد, بينما عائلة الاسد كانت تصرف بسخاء على المدارس الدينية من اموال السوريين,وذلك لكي تنافس المعارضة الاسلامية على الاسلام, ولكي تظهر بمظهر المدافع عن الاسلام اكثر من المعارضة الاسلامية, فماذا استفاد الشعب السوري من ادعاء عائلة الاسد بالعلمانية اذا كانت بنهاية الامر تحكم بحكم اكثر اسلامية من الاسلاميين انفسهم؟
رابعاُ:
تحت حكم الاخوان المسلمين فان الجيش المصري هو جيش وطني يستخدم لحماية المصالح العليا للشعب المصري, بينما في المقابل تحت حكم عائلة الاسد فأن الجيش السوري هو جيش طائفي, هدفه حماية نظام عائلة الاسد ولو اقتضى الامر الى تدمير سوريا وتشريد شعبها, وقتل أبنائها ونسائها واطفالها ودفنهم بمقابر جماعية تحت وابل من براميل الديناميت, والقنابل المحرمة دولياُ من عنقودية وفراغية.
وفي الختام نحن السوريون بكل اطيافنا والواننا, من سنة ومسيحيين واكراد ودروز وعلويين نفضل ان نخرج بمظاهرات لاسقاط حكم الاخوان المسلمين بسوريا, اذا وصلوا للحكم وتجاوزوا الدستور, او اذا لم يفوا بوعودهم الانتخابية, على ان يدمر المجرم بشار الاسد سوريا, وان يموت شعبها تحت وابل من براميل الديناميت والقنابل العنقودية, وأن يدفن شعبها بمقابر جماعية.