تعليق ربئيس تحرير موقع مفكر حر د. طلال عبدالله الخوري: هذا المقال نشره الاستاذ سعد فنصة على صفحته في الفيسبوك, وأحب ان اضيف عليه بأن زميلي اثناء الدراسة الجامعية رياض محرز وهو من اسرة علوية تقرب عائلة الاسد من جهة أنيسة مخلوف والدة المجرم بشار الاسد قال لي بالحرف الواحد سنة 1995 بانه تم الحلق للعماد حكمت الشهابي الكلب ع الصفر ( حسب تعبيره) لانه رجل السعودية في سوريا, اي بعبارة اخرى عميل لاميركا لان السعودية واميركا انظمتهما الاستخباراتية متعاونة.. اي ان حكمت الشهابي من دون اي صلاحيات حتى قبل عام 1995
Saad Fansa
في حديث موثق نشره وليد جنبلاط العام الماضي ، كشف فيه عن لقاءه في العام 2011 مع العماد حكمت الشهابي ، أحد أبرز القادة العسكريين المقربين من الاسد الأب نقل فيه مشاعره بعد إندلاع الثورة السورية و تخوفه من أن سورية التي يعرفها العالم لن تعود كما كانت ، بين أيدي أولاد الأسد ( و يقصد بشار و شقيقه ماهر ) الذين سيتم إستثمار ضحالة سياساتهم و رؤيتهم القمعية الضيقة في مشروع تقسيم سورية – نشرت صحيفة الشرق الأوسط ملخصا لما دار في هذا الحديث – و في وقائع الأحداث التي سبقت إندلاع الثورة السورية دعا بشار الأسد مجموعة كبار الضباط المتقاعدين و النافذين لإجتماع سري في القصر الجمهوري بدمشق كان من أبرزهم قادة إستخبارات مرحلة الأسد الأب ، أمثال علي دوبا و محمد الخولي و غيرهم من الشخصيات التي تم إبعادها في مرجلة التهيئة للدور القادم الذي سيحل فيه الوريث المنتظر، و كان الحديث في ذلك الإجتماع الخطير مفصليا عن توجه إستخدام النظام القبضة الحديدية و الحل الأمني قبل المواجهة التي بدأت بعد الثامن عشر من آذار عام 2011 ، إذ إتفق المجتمعون على الضربة القاضية لأي تحرك شعبي درءا لإنفلات الأمور كما حصل في تونس و مصر .. و في هذا التوقيت بالذات كان رئيس الإستخبارات العسكرية السابق و رئيس الأركان اللاحق حكمت الشهابي في دمشق بدعوة من أحد أصدقاءه القدامى للمشاركة في تقديم المشورة و النصح للرئيس الأسد الإبن .. و لكن بشار الأسد رفض لقاءه ، و في حديث سابق يقول حكمت الشهابي العسكري المحترف و واحد من أكثر الموالين للأسد الأب طاعة أن الأسد الإبن ذاته كان يُخضعه للرقابة الأمنية المكثفة على تحركاته و إتصالاته أكانت في دمشق أم في لوس أنجلوس مقر أبناءه و حياته قبل و بعد التقاعد .. و أنه مع إشتداد المرض على الأسد الأب .. كانت صلاحياته تتقلص حتى تمت إقالته من رئاسة الاركان في صيف عام 1998 وفي عين حياة الأسد ذاته .. و في حديث لافت و موثق للعماد مصطفى طلاس على قناة روسيا اليوم يفخر فيها بالعلاقات التاريخية و العسكرية التي تربطه بالإتحاد السوفييتي السابق و الإتحاد الروسي.. اليوم .. يقول فيه صراحة عن العماد حكمت الشهابي .. بأنه عميل أمريكي .. و حافظ الأسد لم يكن يثق به يوما، و كان الأسد يلتفت عليه حسب وصف طلاس ذاته قائلا له هل ستبلغ أصدقاءك الأمريكان .. بما سوف نتخذه من قرارات ، بإعتباره جاسوسا أمريكيا على حافظ الأسد .. و من الأسرار التي لم يُكشف عنها بعد هي أن شبكة التجسس السورية الإسرائيلية و التي كان حكمت الشهابي واحدا من أبرز أركانها إن لم يكن الوحيد بقيت أسرارها في الظلال .. و لديه مفاتيح مخزن المعلومات السرية لذلك تمت تنحيته و إستبقاء آخرين أقل كفاءة منه إدراكا للدور الإسرائيلي و الأمريكي في حماية النظام حتى آخر جندي سوري مهما كانت طائفته و مذهبه بحسب الشهادات الإسرائيلية ذاتها لتقسيم سورية و تغيير معالمها .. !!