” طاووس “
فى حديقة الحيوانات يتصارع الحيوان مع اخيه الحيوان و لكن فى أدب و حسب السليقة و اسباب الخلق فهم لا يستخدمون اسلحة ذكية كما يستخدم الأذكياء من البشر و لأسباب تتعلق بالخبل الإنسانى فقط و من اجل السلطة و المال …
كان هنالك طاووس فى تلك الحديقة يعجب به الناس و لكنه متكبر و مغرور فكلما اعجب به البشر زادت شدة غروره و نَفَشَ ريشه و تكبر و أصبح الجمهور يبتعد عنه و الأقفاص التى حوله تكيل له كل أنواع المديح المقلوب و السب الهلبوب و مع هذا لا يهتم لهم و يزداد تَمَسُحُه و الإشكال التالى عندما يزوره من القفص الآخر فى يوم العطلة الأحد اقرانه و اخوانه يستقبلهم بنفش الريش فقط و هكذا انزعج منه الكل و فكر احد الإخوة فى تأديبه.
فى الزيارة التالية جلبوا له الكيك و الحلويات و التى تحتوى على مادة بها مزيل للريش و هكذا انطليت الحيلة عليه و اكل الحلويات, و فى اليوم التالى وجد نفسه عارياً من الريش و لا يستطيع نفش نفسه مرة اخرى و حاول ان يستر عورته و بقى داخل غرفة صغيرة فى قفصه …
حكمة اليوم: ما تِكَبَر إلا الزبالة و ما يرتفع إلا الدُخان!