” محكمة”
ادعت سيدتان عن أن أحدتاهما هى الأم الحقيقة لطفل فى السنة الأولى من عمره أما المحكمة. و كانت كلتا السيدتان تدعيان بأنها هى الأم لهذا الطفل.
و امام هذا الوضع احتار القاضى و الحضور و المحامى و الإدعاء و حاول الجميع معرفة الحقيقة. لقد حدثت هذه القصة فى الأربعينيات من القرن الماضى حيث وسائل الفحص العلمى لم تكن بهذا الوضع و التطور الموجود حالياً …
و حاولت المحكمة عبر وسائل كثيرة معرفة الحقيقة من شهود الى فحوص الى استدعاء شهود و لم يستطيعون الوصول الى نتيجة فعلية.
لقد احتار الجميع و احتار القاضى, و كان قاضياً صالحاً و صبوراً و صادقاً و هذا نادر اليوم.
و استشار القاضى صديقه البدوى اللذى يبيع اللبن الناشف و الصوف للمدينة .. دعاه الى بيته و حكى القصة له, فنصحه البدوى بأن يطلب من السيدتين وجهة نظرهما فى شيء مهم .. وفى الصباح و أمام المحكمة و بحضور الجميع و أمام الملأ و الجمهور قال القاضى: ” لقد احترت و احتارت هيئة المحكمة و الناس و لكنى وجدت حلاً مناسب لكم”
فردت ألسيدتين: ” و ما هو الحل يا سيدنا؟”, قال: ” الحل هو أن نقسم الطفل قسمين و كلا يأخذ نصفه؟”
قالت الأولى: “موافقة”, و قالت الثانية : ” لا .. اعطوها الطفل, أرجوكم اعطوها الطفل” و بدأت بالبكاء و اجهشت قى البكاء …
و ابتسم الحاكم و قال: ” أعطو الطفل للمرأة الباكية, اما الأخرى فمكانها السجن .. فهى كاذبة!”
هل عرفتم اللغز البسيط؟ الأم الحقيقية لا تفرط بفلذة كبدها…
فى نهاية القصة تذكرت بأن أمى هى من حكتها لى,
انها قصة حقيقية من التوراة تحكي عن حكمة الملك سليمان بن النبي داؤود وليست حكمة بدوي ابو اللبن الناشف يا استاذ هيثم
راجع الكتاب المقدس العهد القديم – سفر الملوك الاول الاصحاح 3 العدد 15
مع خالص تحياتي
صباح ابراهيم
15 فاستيقظ سليمان واذ هو حلم.وجاء الى اورشليم ووقف امام تابوت عهد الرب واصعد محرقات وقرب ذبائح سلامة وعمل وليمة لكل عبيده 16 حينئذ اتت امراتان زانيتان الى الملك ووقفتا بين يديه. 17 فقالت المراة الواحدة استمع يا سيدي.اني انا وهذه المراة ساكنتان في بيت واحد وقد ولدت معها في البيت. 18 وفي اليوم الثالث بعد ولادتي ولدت هذه المراة ايضا وكنا معا ولم يكن معنا غريب في البيت غيرنا نحن كلتينا في البيت. 19 فمات ابن هذه في الليل لانها اضطجعت عليه. 20 فقامت في وسط الليل واخذت ابني من جانبي وامتك نائمة واضجعته في حضنها واضجعت ابنها الميت في حضني. 21 فلما قمت صباحا لارضع ابني اذا هو ميت.ولما تاملت فيه في الصباح اذا هو ليس ابني الذي ولدته. 22 وكانت المراة الاخرى تقول كلا بل ابني الحي وابنك الميت.وهذه تقول لا بل ابنك الميت وابني الحي.وتكلمتا امام الملك. 23 فقال الملك هذه تقول هذا ابني الحي وابنك الميت وتلك تقول لا بل ابنك الميت وابني الحي. 24 فقال الملك ايتوني بسيف.فاتوا بسيف بين يدي الملك. 25 فقال الملك اشطروا الولد الحي اثنين واعطوا نصفا للواحدة ونصفا للاخرى. 26 فتكلمت المراة التي ابنها الحي الى الملك.لان احشاءها اضطرمت على ابنها.وقالت استمع يا سيدي.اعطوها الولد الحي ولا تميتوه.واما تلك فقالت لا يكون لي ولا لك.اشطروه. 27 فاجاب الملك وقال اعطوها الولد الحي ولا تميتوه فانها امه. 28 ولما سمع جميع اسرائيل بالحكم الذي حكم به الملك خافوا الملك لانهم راوا حكمة الله فيه لاجراء الحكم .